الأربعاء 07/مايو/2025

استنفار بسجون الاحتلال.. وإدارة المعتقلات تغلق الأقسام بالكامل

استنفار بسجون الاحتلال.. وإدارة المعتقلات تغلق الأقسام بالكامل

أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الثلاثاء، أن حالة من التوتر والاستنفار تسود سجون الاحتلال الإسرائيلي، عقب الإعلان عن استشهاد الأسير سامي أبو دياك في مستشفى “أساف هروفيه” الإسرائيلي، نتيجة تعرضه لسياسة القتل الطبي المتعمد والممنهج من إدارة السجون.

وأكدت الهيئة في بيان لها، أنه وبعد الإعلان عن استشهاد الأسير أبو دياك، عمّ الغضب والتنديد في مختلف سجون الاحتلال، حيث كبّر الأسرى وطرقوا على الأبواب، وأظهروا الغضب في وجه السجّان، الأمر الذي قابلته إدارة السجون بإغلاق الأقسام بشكل كامل، وإعلان حالة الاستنفار.

وأضافت الهيئة، أنه وباستشهاد الأسير أبو دياك، يرتفع عدد شهداء الحركة الوطنية الأسيرة إلى (222) شهيدًا ارتقوا منذ عام 1967، أكثر من ثلثهم بسبب سياسة (القتل) الطبي المتعمد داخل المعتقلات. 

واعتقلت قوات الاحتلال سامي أبو دياك (37 عاما) بتاريخ 17 تموز/ يوليو 2002، من سيلة الظهر في جنين، وحكمت عليه بالسجن المؤبد لثلاث مرات وثلاثين عاماً، أمضى منها 17 عاماً.

وأوضحت الهيئة أنه تم تشخيص إصابة الأسير أبو دياك بورم سرطاني في الأمعاء في شهر أيلول/ سبتمبر 2015، وبدأت حالته بالتدهور نتيجة الأخطاء الطبية والموثقة من مستشفى (سوروكا) الإسرائيلي. 

وأشارت إلى أنه قدمت العديد من الالتماسات للإفراج المبكر عن الأسير أبو دياك في ظل تدهور الحالة الصحية له بشكل خطير وحرج، إلا أن الاحتلال كان يقابلها بالرفض.

وحملت الهيئة سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن قتل الأسير أبو دياك طبيا، وعن هذه الجرائم العنصرية بحق الفلسطينيين؛ كالتعذيب الجسدي والنفسي والإهمال الطبي للأسرى وغيرها من الانتهاكات والإجراءات التنكيلية المرتكبة بحقهم، والتي يدفع الأسير الفلسطيني عمره ثمنا لها، كما ودعت إلى فتح تحقيقات بقضايا المخالفات القانونية بحق الأسرى، وفرض القانون الدولي على كيان الاحتلال.

وكان الأسير أبو دياك قد خطّ رسالته الأخيرة التي قال فيها: “إلى كل صاحب ضمير حي، أنا أعيش في ساعاتي وأيامي الأخيرة، أريد أن أكون في أيامي وساعاتي الأخيرة، إلى جانب والدتي وبجانب أحبائي من أهلي، وأريد أن أفارق الحياة وأنا في أحضانها، ولا أريد أن أفارق الحياة وأنا مكبل اليدين والقدمين، وأمام سجان يعشق الموت، ويتغذى، ويتلذذ على آلامنا ومعاناتنا”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات