الأربعاء 26/يونيو/2024

أطفال الأسير موسى صوي لم يعرفوه خارج السجن

أطفال الأسير موسى صوي لم يعرفوه خارج السجن

“عندما يسألني أطفالي عن والدهم، أحاول أن أخفي عنهم مرارة السجن وأنه سيعود قريبا، فهم لا يفهمون ظلم الاحتلال”.

هذا ما قالته زوجة الأسير موسى صوي، من سكان قلقيلية وهي ترافق أطفالها سياف ومحمد، في زيارة زوجها الأسير الذي أمضى من حكمه أربع سنوات و8 أشهر من أصل خمس سنوات ونصف.

اعتقالات منذ الخطوبة
تقول أمل “أم سياف” زوجة الأسير صوي، منذ خطوبتي من موسى لم يخل عام من الاعتقال، ففي فترة الخطوبة اعتقل زوجي موسى عاما ونصف العام، حتى كان مجموع اعتقاله قبل الزواج وأثنائه سبع سنوات من أصل عشر سنوات من عمر زواجنا.

ووفق زوجة صوي لمكتب إعلام الأسرى: “في كل زيارة يزداد تعلق أطفالي؛ سياف (عشر سنوات) ومحمد (خمس سنوات) بوالدهم، وعندما تنتهي الزيارة تبدأ معاناة من نوع آخر، فطفلي محمد اعتقل والده وعمره تسعة أشهر، فهو تعرف على والده خلف القضبان وكذلك سياف”.

وتتابع: “نحن نخرج من اعتقال إلى اعتقال، ومن معاناة إلى معاناة، فحياتنا مليئة بالمآسي التي يجسدها الاحتلال، فعائلة زوجي يستهدفها الاحتلال منذ الانتفاضة الأولى عام 88 عندما استشهد إبراهيم وهو أول شهيد في عمر الزهور، واستشهد أيضا الشهيد صالح صوي وهدم المنزل عام 1994م واعتقل جميع أفراد العائلة، واليوم العائلة مقسمة بين السجون والمقابر”.

وتشير زوجة الأسير، إلى أن أبناءها يكبرون وسط عذاب من الاحتلال واعتقالاته المتكررة، “حتى أن الاحتلال لم يتركنا وزوجي في الأسر بل اقتحم وهدد أن يده طويلة وستلاحق زوجي وجميع أفراد العائلة” وفق قولها.

احتساب الأسر
وتضيف: “بالرغم من كل هذا العذاب الذي نعيشه، فنحن نحتسب ذلك عند الله، وحالنا أفضل بكثير من عائلات تسبب الاحتلال في معاناة مضاعفة لها مثل عائلة أبو حميد في مخيم الأمعري، فالاحتلال لا يرحم عائلات الأسرى”.

وتكمل أمل: “سمح لنا مؤخراً بزيارته بشكل منتظم، وفي السابق لم تكن الزيارة مسموحا بها كما اليوم، فهم في كل يوم في مزاج وخطوات غير متوقعة، وفي كل زيارة ننتظر الفرج من هذه المعاناة وعودته إلى حضن أطفاله الذين ذهبوا إلى الروضة والمدرسة وهو مغيب عنا، ونعيش على ذكراه عندما كان معنا ولو لفترة قصيرة، فلا نشكو عذابنا إلا لله، وهو القادر على أن يغير الحال”.

وتختم الزوجة أمل قائلة: “الذي يزيد من قوتنا في تحمل كل هذه العذابات الصمود الذي نلمسه من كل زيارة، فرغم كل الإجراءات الانتقامية إلا أن زوجي ومعه كل الأسرى يبتسمون من خلف القضبان، ويمدوننا بالقوة، فالزيارة بمثابة شحن لكل عائلات الأسرى حتى تتحمل كل هذه العذابات، وهذا الأمر يزيد من قوتنا ولا تؤثر علينا إجراءات الاحتلال العنصرية بحقنا وحق أسرانا”.

وتطالب الزوجة “أم سياف” بضرورة تفعيل قضية الأسرى وما يجري من إجراءات صامتة بحق الأسرى وعائلاتهم، “فزوجي تمت زيادة حكمه ظلما وبشكل انتقامي، فلولا الزيادة الأخيرة لكان زوجي في فضاء الحرية”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يهدم منزلين في رام الله وأريحا

الاحتلال يهدم منزلين في رام الله وأريحا

الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، منزلين في رام الله وأريحا، ضمن انتهاكاتها المتصاعدة ضد...

الاحتلال يعتقل 19 مواطنًا في الضفة

الاحتلال يعتقل 19 مواطنًا في الضفة

الضفة الغربية - المركز الفلسطيني للإعلام اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني، 19 مواطنًا على الأقل، منهم والدة مطارد، خلال حملة دهم - فجر الأربعاء- في...