الأحد 04/مايو/2025

هدد بحرق نفسه.. شاهد: كلام مؤثر لمُحرر قطعت السلطة راتبه منذ 12 عامًا

هدد أسير مُحرَّر بحرق نفسه خلال وقفة احتجاجية غاضبة أمام مقر المقاطعة بمدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة؛ احتجاجًا على قطع السلطة رواتب أسرى محررين منذ 13 عامًا.

وانتشر مقطع مصور للمُحرَّر سفيان جمجموم وهو يتحدث بنبرة غاضبة مع أجهزة أمن السلطة المنتشرة أمام مقر المقاطعة، والتي منعتهم من التقدّم لإيصال رسالتهم للمسؤولين.

وقال المُحرَّر جمجموم موجهًا حديثه لرجل أمن: “والله احنا من البلد أنا فلسطيني وأمي فلسطينية وأهلي كلهم فلسطينيون، والله ما طخيت (أطلقت النار) إلا على اليهود”.

وتابع؛ بينما حاول عدد من المتضامنين تهدئته: “ما بدنا نسكت بعد الآن، وما بقدر أسكت وأهدأ، مش رح أسكت بعد 12 عامًا من السكوت المتواصل”.

ويظهر الفيديو اعتلاء الأسير لسيارة تابعة لأجهزة السلطة لإيصال صوته، وقال إنه أسير قضى في سجون الاحتلال 18 عامًا، وقطعت السلطة راتبه منذ 12 عامًا.

ويظهر الأسير خلال الفيديو محتضنًا ابنته وهي تبكي حزنًا على حاله، ويقول إنها ولدت وكانت السلطة حينها قطعت راتبه.

وقال الصحفي معاذ حامد الذي نشر مقطع الفيديو؛ إن الأسير ليس عاديًّا، مضيفًا: “ففي عام 2007 حصل استنفار كبير في سجن النقب، وتدخلت القوات الخاصة الإسرائيلية لقمع الأسرى. استشهد يومها الأسير محمد الأشقر بالرصاص بشكل مباشر، وأصيب معه مجموعة من الأسرى على رأسهم جمجوم”.

وتابع: “سفيان كان ممكن يكون شهيد مع محمد أو بداله، والتقيته بعد شهر من الإصابة داخل السجن، شاهدت حفرة في لحمه من أثر الرصاص المستخدم، مش ثقب رصاص، لا.. حفرة كبيرة”.

وأضاف حامد: “من العار أن يُحارب مناضلونا بعد تحررهم في لقمة عيشهم، من العار أن يحاربوا في المؤسسات التي قد يحصلوا فيها على فرص للعمل من خلال الضغط على أربابهم لفصلهم أو عدم قبولهم، من العار أن يتم قطع رواتبهم”.

وتابع: “من العار أن تتضامن مع صحفي فقأ الاحتلال عينه، فيما تقوم أنت بتجويع ومحاربة أسير محرر في قوته وماله، وحقه المكفول قانونيًّا”.

 

ويعتصم المحررون على ميدان الشهيد ياسر عرفات في رام الله منذ 39 يومًا، احتجاجا على قطع السلطة رواتبهم.

ومنذ العام الماضي يعلن الأسرى المحررون المقطوعة رواتبهم في محافظات الضفة الغربية المحتلة، عن فعاليات احتجاجية للمطالبة بإعادة صرف رواتبهم المقطوعة منذ 12 سنة.

وقطعت السلطة الفلسطينية رواتب 35 أسيرًا محررًا منذ عام 2007، بعد أن صنفتهم الأجهزة الأمنية بالعمل “ضد الشرعيّة”.

وفي تصريحات سابقة قال الأسير المحرر سفيان جمجوم إن: “المطالب تتلخص بإعادة صرف الرواتب على قاعدة الاعتماد الوظيفي بسُلّمه القانوني ومستحقاته”.

وطالب جمجوم بصرف المستحقات على طول السنوات الماضية والتي تم قطع الرواتب فيها، داعيًا لوقف “الظلم الممارس على أهلنا وحرمانهم من الوظيفة العمومية”.

وكشف أنه: “جرى ابتزاز المحررين للعمل كمندوبين للأجهزة الأمنية والاصطفاف مع طرف دون آخر، وتحميلهم مسؤولية الانقسام والفشل السياسي”.

وأوضح أن: “التسويف والمماطلة من الجهات الرسمية كانت ولا تزال سيدة الموقف؛ ما اضطرَّنا للإضراب عن الطعام لعدم صرف رواتبنا المقطوعة”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات