الإثنين 24/يونيو/2024

الخليل.. ساحة إرهاب واستباحة للاحتلال ومستوطنيه

الخليل.. ساحة إرهاب واستباحة للاحتلال ومستوطنيه

هجمة شعواء يشنها الاحتلال ومستوطنوه ضد أهالي مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، حيث يحتفل المستوطنون بعيد يُطلق عليه “سبت سارة” تحت حماية أمنية من قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وأفادت الأنباء الواردة من الخليل بأن مستوطنين بحماية من قوات الاحتلال اعتدت على المواطنين وطواقم الهلال الأحمر في حي تل الرميدة بالبلدة القديمة في الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلّة.

وأصيب طفل رضيع بحجر في رأسه، وأربعة مواطنين آخرين بالاختناق بغاز الفلفل في هجوم نفّذه مستوطنون على المواطنين بالحي المذكور.

وهاجم المستوطنون عدة منازل لعائلة أبو شمسية، ونكّلوا بالمواطنين بحماية قوات الاحتلال.

وقال عماد أبو شمسية، للأناضول: إن حفيده الرضيع محمد حسن طنينة (عام ونصف) أُصيب بجروح في رأسه بعد تعرض المنزل في منطقة تل أرميدة لهجوم من المستوطنين.

وبين أبو شمسية أن عشرات المستوطنين هاجموا المنزل بالحجارة والزجاجات الفارغة، مشيرًا إلى نقل حفيده الرضيع لمستشفى الخليل الحكومي لتلقي العلاجة.



وذكر الهلال الأحمر الفلسطيني أنّ طواقمه تعرّضت للاعتداء على يد المستوطنين أثناء تقديمها الإسعافات الأوّلية للمواطنين المصابين.

أما المواطن بسام الجعبري الذي يقطن حي الراس بالمدينة، قال إن المستوطنين في أعيادهم يمنعوننا من ممارسة حياتنا اليومية بحرية، فهم يمارسون أشكال الاعتداءات كافة، التي كان آخرها هجومهم على متاجرنا ومنازلنا بالهروات والجنازير تحت حماية قوات الاحتلال.

ويضيف أن اعتداءاتهم تتسبب بحالة من الرعب لدى الأطفال، وإصابة عدد من الشبان الذين تصدوا لهم.

 


من جهته، قال خبير الخرائط والاستيطان عبد الهادي حنتش، إن سلطات الاحتلال تشن حربا شعواء على التراث والدين والإنسان الفلسطيني، فهي تحاول تهويد الحرم والبلدة القديمة، من خلال تبادل الأدوار مع المستوطنين.


وأوضح أن الاحتلال يسعى لفرض سيطرته الكاملة على البلدة القديمة، وما يسمى منطقة H2، التي تخضع للسيطرة الأمنية الإسرائيلية، لإلحاقها وضمها هي والبؤر الاستيطانية الخمس التي أقامها في قلب المدينة، لمستوطنة “كريات أربع”.

كما اقتحم آلاف المستوطنين اليهود، المسجد الإبراهيمي في الخليل، تحت حماية قوات الاحتلال، في حين أغلق المسجد أمام المسلمين، ومنع رفع الأذان فيه.

وذكرت مصادر محلية، أن حافلات “إسرائيلية” أقلت المستوطنين الذين اقتحموا المسجد لأداء طقوسهم التلمودية، بدعوى الأعياد اليهودية.

وأجبر جيش الاحتلال أصحاب المحال التجارية على إغلاقها في محيط المسجد الذي أُغلقت أبوابه أيضا أمام المصلين، ومنع الفلسطينيون من الاقتراب من محيط المسجد.

ونصب المستوطنون الخيام في ساحات المسجد لقضاء اليوم والليلة القادمة فيه، وسط أصوات الموسيقى الصاخبة.

 

 

وقال مدير المسجد الإبراهيمي رئيس السدنة الشيخ حفظي أبو سنينة، في تصريحات صحفية: إن سلطات الاحتلال أغلقت المسجد الإبراهيمي بجميع أروقته وساحاته وباحاته، أمام المصلين المسلمين من الساعة الرابعة بعد عصر أمس الجمعة، وستواصل إغلاقه حتى الساعة التاسعة من مساء السبت.

وشدد أبو سنينة على أن هذه الإجراءات التعسفية “الإسرائيلية” التي تطال بيوت العبادة تعد “تعديا صارخا على الديانات السماوية، وحرية العبادة، التي كفلتها الشرائع والقوانين الدولية”.

وأكد أن “المسجد الإبراهيمي إسلامي خالص بكامل مساحاته وجميع أجزائه، ولا علاقة لليهود فيه، وجميع الإجراءات المتخذة بحقه باطلة”.

ويقع المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة من مدينة الخليل، بالمنطقة التي يسيطر عليها جيش الاحتلال “الإسرائيلي”، ويسكنها نحو 400 مستوطن يحرسهم نحو 1500 جندي “إسرائيلي”.

 

كما أصيب عشرات طلبة المدارس صباح الأحد بحالات اختناق عقب مهاجمة قوّات الاحتلال تجمّعاً للمدارس بقنابله الغازية في المنطقة الجنوبية لمدينة الخليل، جنوب الضّفة الغربية.

وأفادت مصادر محلية بمهاجمة قوّات الاحتلال المتواجدة على حاجز أبو الريش العسكري تجمّعًا للمدارس بعشرات القنابل الغازية.

وأوقع الأمر حالات اختناق بين طلبة المدارس والمواطنين في المنطقة.

كما عدّت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أن اقتحام آلاف المستوطنين مدينة الخليل والحرم الإبراهيمي، وما يجري في القدس والمسجد الأقصى يوميًّا “استهدافا للوجود الفلسطيني”.

وصرّح الناطق باسم حركة “حماس” فوزي برهوم، بأن تلك الاقتحامات تأتي في إطار الحرب الدينية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين ومقدساتهم بهدف تهويدها وطمس هويتها.

وقال برهوم في تصريح صحفي اليوم الأحد، إن هذا العدوان المتواصل يتطلب حراكًا وطنيًّا فلسطينيًّا مقاومًا من كل أبناء شعبنا ومكوناته، والتصدي للاحتلال وقطعان المستوطنين.

ودعا إلى “خوض معركة حقيقية مع المستوطنين والاحتلال، والدفاع عن المقدسات وحمايتها مهما كانت التضحيات”.

 

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات