الآلاف بغزة يشيعون جثمان الشهيد التاسع من عائلة السواركة

شيع آلاف المواطنين مساء اليوم جثمان الشهيد محمد سالم السواركة (40) عاماً في دير البلح بعد أن أعلنت وزارة الصحة نبأ استشهاده متأثراً بجراحه.

وكان الشهيد محمد انضم إلى ثمانية شهداء معظمهم من الأطفال في أسرة السواركة قصفت طائرات الاحتلال منزلهم بصواريخ عدّة الأسبوع الماضية خلال جولة التصعيد الأخيرة.

وأدى آلاف المواطنين صلاة الجنازة على جثمان الشهيد في مسجد المجاهدين المحاذي لمنزل العائلة الذي تعرض لقصف الاحتلال قبل أن ينقل الجثمان إلى المقبرة وسط مدينة دير البلح.

وأكد خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أن أسرة السواركة (أبو ملحوس) قضت تحت نيران الاحتلال ضمن جريمة مكتملة الأركان.

وأضاف: “قصف البيت في عتمة الليل بصواريخ طائرات حربية أدت لاستشهاد 9 وإصابة كثيرين. هذه جريمة تطال الإنسانية والعدالة في حالة استقواء على شعب محتل يفتقد مقومات الحياة البسيطة”.

أما إسماعيل رضوان -القيادي في حركة حماس- فقال: إن جرائم الاحتلال لن تمر دون مقاومة؛ لأن المقاومة حق مشروع أمام ارتكاب جرائم عدوان مكتملة الأركان أبادت أسرة بكاملها.

وشدّد أحمد الكرد -القيادي في حركة حماس بدير البلح- على خطورة ما باتت تركتبه قوات الاحتلال في الآونة الأخيرة بحق المواطنين الآمنين في قطاع غزة.

وأضاف: “هذا تاسع شهيد في هذه الجريمة؛ قتلت صواريخ الاحتلال أبوين في كل أسرة وأطفالهم باستشهاد الشهيد التاسع اليوم ليشهد العالم كله على بشاعة العدوان الإسرائيلي”.

ودعا سليمان مسمح -أحد وجهاء عشيرة السواركة- إلى ملاحقة الاحتلال ومحاسبته على ارتكاب جريمة إبادة أسرة بكاملها، مشيراً أن العدوان لن يثني الشعب الفلسطيني عن مواصلة المطالبة بحقه.

وتابع: “نتحدث عن الشهداء. نعلم أن المعركة مع الاحتلال المعتدي معركة طويلة لكننا صامدون في أرضنا نتطلع إلى حريتنا وكرامتنا”.

وقال المختار مازن أبو شيحة -أحد المشاركين في التشييع-: إن جريمة اغتيال أسرة السواركة تستدعي وقفةً جادة من جميع المؤسسات الدولية والإنسانية لوقف جرائم الاحتلال بحق المدنيين في قطاع غزة.