محمد ومروة.. عروسان اغتالت إسرائيل فرحتهما

على أنقاض بيتهم المدمر بفعل صواريخ الاحتلال الإسرائيلي، يجلس العروسان محمد ومروة أبو عمرة يتحسران على ما حصل لهما.
لم يمض على زواجهما سوى عدة أسابيع لتنزع طائرات الاحتلال فرحتهما باستهداف منزلهما الواقع في منطقة القرارة شمالي شرق محافظة خانيونس، جنوبي قطاع غزة.
وفي شقة بمنزل مكون من أربعة طوابق كانت تحمل أحلام أبو عمرة وذكريات الحب التي لم تكتمل فصولها، كان يقطن العروسان، ليتوج فيها تعب السنين التي كان يجد ويكد فيها محمد.
الشاب محمد حمودة سليمان أبو عمرة (23 عاما) الذي تزوج قبل حوالي شهر، وشقيقه الأكبر الذي كان يتجهز من أجل الزواج خلال الفترة القريبة القادمة، دمّر الاحتلال منزل عائلتهما بالكامل.
مأساة العائلة
ولم يتبق من ذكرى زفاف العروسين أبو عمرة سوى فستان الزفاف ذو اللون الأحمر، ليبقى شاهدا على قصة زفاف لم تكتمل فصولها بفعل الاحتلال.
ويقف محمد على أنقاض منزلهم الذي يقطن فيه حوالي 20 فردا من أسرته، غير مصدق أو متخيل أن تعب السنين التي كان يعمل بها قد ذهب في أقل من لحظة.
ويقول أبو عمرة: “عملت لمدة تزيد عن 3 سنوات متواصلة على دراجتي النارية لأتمكن من بناء وتأسيس بيتي الذي بنيته من عرقي وجهدي”.
ويضيف: “قمت بفرش الشقة من جميع ما تحتاجه، من ثلاجة وغسالة وأجهزة كهربائية وغاز الطهي، لم أترك شيئا كنت أحلم به إلا وأحضرته، لكن كل شيء ذهب بلا عودة”.
ويتحسر الشاب أبو عمرة على شهر العسل الذي لم يكتمل في منزله، والذي كان يحلم أن تكتمل فيه سعادته وفرحته بإنجاب الأبناء فيه.
إخلاء المنزل
وعن لحظة استهداف المنزل يستذكر محمد تلك اللحظات بكل تفاصيلها، عندما دق هاتف والده من المخابرات الإسرائيلية بإخلاء المنزل في غضون دقائق تمهيدا لقصفه.
وما هي سوى لحظات حتى أبلغ والد محمد أبناءه وعائلته بالخروج من المنزل تاركين خلفهم جميع ممتلكاتهم وأموالهم وأوراقهم الثبوتية وذكرياتهم، إضافة إلى دراجة محمد التي كان يعمل عليها.
وبعد دقائق أطلقت الطائرات الحربية الإسرائيلية بدون طيار صاروخا للتأكد من إخلاء المكان، لتقوم الطائرات الحربية بعدها بدقائق باستهداف المنزل بالكامل وتسويته بالأرض، تاركه خلفها حفره كبيرة امتلأت بالذكريات والأحلام التي كانت بين جدرانه.
ويقول محمد إنه يقضي نهاره مع زوجته على أنقاض منزلهم، وفي ساعات الليل يتوجهان للنوم في منزل أحد الجيران مؤقتا.
مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” تحدث مع الزوجة مروة التي لا تكاد الدموع تفارق وجهها عندما تتذكر أن منزلها ومصاغها الذهبي وكل ممتلكاتها وذكرياتها قد ذهبت الى غير رجعة بفعل الاحتلال.
وتقول صاحبة الـ23 عاما: “حسبي الله ونعم الوكيل فيهم.. قتلوا فرحتي وما تركوني أتهنى مثل باقي العرائس والبنات”.
وتلفت إلى أنها تقضي معظم يومها وهي تبكي على أطلال منزلها، بعد أن شردهم الاحتلال وتركهم بدون مأوى أو بصيص أمل.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

حماس: العدوان على اليمن جريمة حرب وإرهاب دولة ممنهج
الدوحة – المركز الفلسطيني للإعلام دانت تدين حركة "حماس" بأشدّ العبارات العدوان الاسرائيلي على اليمن، والذي نفّذته طائرات جيش الاحتلال، واستهدف مواقع...

تحذيرات من انهيار كامل لمستشفيات غزة خلال 48 ساعة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام حذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الإثنين، من أن مستشفيات القطاع على شفا الانهيار خلال 48 ساعة بفعل منع...

غوتيريش: توسيع إسرائيل هجماتها بغزة سيؤدي لمزيد من الموت والدمار
نيويورك – المركز الفلسطيني للإعلام قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن خطة إسرائيل لتوسيع هجماتها على غزة ستؤدي إلى مزيد من الموت...

غارات إسرائيلية تستهدف اليمن
صنعاء- المركز الفلسطيني للإعلام شنت طائرات حربية إسرائيلية، مساء الإثنين، غارات عنيفة استهدفت مناطق واسعة في اليمن. وذكرت القناة 12...

9 شهداء بغارتين إسرائيليتين في مخيم النصيرات
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام ارتقى 9 شهداء على الأقل، وأصيب عدد كبير من المواطنين بجروح، الإثنين، جراء غارتين شنتهما مسيّرات إسرائيلية، على منطقة...

صحة غزة: حصيلة حرب الإبادة ترتفع إلى 52,576 شهيدًا
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أفادت زارة الصحة بقطاع غزة، بأن 32 شهيدًا منهم 9 انتشال، و119 إصابة وصلت مستشفيات القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية....

مستوطنون يحرقون محاصيل قمح في سهل برقة بنابلس
نابلس – المركز الفلسطيني للإعلام أحرق مستوطنون متطرفون، مساء اليوم الاثنين، على إحراق أراضٍ زراعية مزروعة بالقمح في سهل برقة شمال غرب مدينة نابلس...