الأحد 04/مايو/2025

الصحفي عمارنة يفقد عينه.. إسرائيل لن تطفئ نور الحقيقة!

الصحفي عمارنة يفقد عينه.. إسرائيل لن تطفئ نور الحقيقة!

معاذ العمارنة مصورٌ صحفي، سلاحه الكاميرا وحسب، إلا أن ذلك لم يرق لجيش الاحتلال، فوجه جنوده متعمدين رصاصة إلى عينه اليسرى عله يطفئ عين الحقيقة.

كان يضبط عدسته لالتقاط مشاهد الاعتداءات التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد أبناء شعبنا في بلدة صوريف شمال غرب الخليل الجمعة، الذين خرجوا للدفاع عن أراضي البلدة ضد محاولات الاستيلاء عليها، حتى باغته أحد الجنود بشظية رصاص “التوتو” استقرت في عينه اليسرى.

نُقل إلى المشفى بزي الصحافة الذي كان يرتديه، وكان معبقًا بدمه، وما أن أجريت له الفحوصات الطبية اللازمة حتى تبين أنه فقد عينه اليسرى إلى الأبد، حيث يقول الأطباء إن الشظية استقرت في عينه اليسرى على بعد 3 ملم من الدماغ وإن تنظيفها يؤثر بشكل مباشر على العين الأخرى.

وينحدر معاذ (32 عاما) من مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم، ويعمل في عدد من وسائل الإعلام المحلية، وهو أول من وثق عملية إعدام الشهيد عمر البدوي في العروب بالخليل، قبل أيام.

يقول معاذ عمارنة: قبل بدء المواجهات وأثناء توجهنا إلى صوريف، أوقفني جنود الاحتلال، وقاموا بمضايقتي واستفزازاي، وحجزوا مركبتي لمدة قبل أن يعيدوها لي، رغم إبراز بطاقتي الصحفية لهم، غير أنهم لم يكترثوا لذلك، وعمدوا إلى تأخيري عن الفعالية”.

وفي شهادة الصحفيين الذين تواجدوا في الميدان لحظة استهداف معاذ، يقول زميله رائد الشريف: “كنت على مقربة من عمارنة، لتغطية المواجهات في منطقة القرينات من أراضي صوريف، شاهدت قناصا على الأرض، كنا بعيدين عن المواجهات، فجأة سمعت صوت معاذ يصرخ بأنه أصيب، وكان وجهه مغطى بالدماء”.


ودشن نشطاء وصحفيون فلسطينيون وعرب، حملة إلكترونية وميدانية، للتضامن مع الصحفي الفلسطيني معاذ عمارنة، عقب فقدانه عينه، بعد قنص الاحتلال “الإسرائيلي” له.

وغرد المشاركون عبر مواقع التواصل الاجتماعي بتغريدات مختلفة رصدها “المركز الفلسطيني للإعلام“، تضمنت صوراً لهم مغطين إحدى عيونهم بأيديهم، أو بلاصق طبي أبيض كما يبدو حال الصحفي عمارنة.

وقال صحفيون: إن الحملة تنشر رسائل هادفة بعدة لغات، تفضح وتعري سياسات الاحتلال وإجراءاته أمام الرأي العام المحلي والعالمي، لا سيما ممارسته ضد الصحفيين ووسائل محطات الإعلام الفلسطينية.

واستنكرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين في بيان لها الاعتداء الذي استهدف المصور الصحفي عمارنة، مؤكدة أنها تابعت ذلك مع الاتحادين العربي والدولي، لحثهما على إصدار موقف تجاه جرائم الاحتلال التي تستهدف الصحفيين الفلسطينيين.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات