الخميس 08/مايو/2025

نيران الاحتلال تختطف وسيم ومهند ومعاذ من مقاعد الدراسة

نيران الاحتلال تختطف وسيم ومهند ومعاذ من مقاعد الدراسة

أرخى الحزن عباءته على مدرسة عبد الله بن رواحة جنوب دير البلح في اليوم الأول من غياب الأطفال شهداء عائلة السواركة عن مقاعد الفصول.

وحمل طلاب المدرسة صور زملائهم الشهداء (وسيم ومهند ومعاذ) الذين افتقدتهم مقاعد الفصول في اليوم الأول لانتظام الدوام المدرسي بعد انتهاء جولة التصعيد الأخيرة.

وأقامت المدرسة وقفة احتجاجية خلال طابور الصباح قرأ فيها الطلاب الفاتحة على أرواح زملائهم الشهداء، واستمعوا لكلمة ناظر المدرسة وهو يودع ثلاثة من طلابه. 

أحزان الطفولة
في الحصة الدراسية الأولى تلمّس الطالب مهند مشعل غياب الطالب وسيم السواركة عن المقعد الثالث من الصف الثامن في المدرسة.



يقول مهند: “فقدنا طالب محترم من فصلنا وحزنا كثيراً على فراقه لا أصدق أننا نقرأ الفاتحة الآن على روحه في الطابور المدرسي”. 

وأعرب الطالب عبد الرحمن سعيد عن حزنه لرحيل زملائه الطلاب متسائلاً: ” ما جدوى قتل الجيش الإسرائيلي لأطفال السواركة وطلاب المدرسة الثلاثة الأبرياء ورسالتي هي مهما استمر القتل لن نترك أرضنا”.

وتابع: “زميلي طالب متسامح مؤدب ومنتظم في دروسه، لا أدري كيف أصف رحيل زميلي؟، اعتدت الدراسة مع زميلي في الصف سابع 2، واليوم غاب عن مقعده الدراسي وظل مكانه بجواري فارغ”.

أما الطالب نسيم أبو ميري من الصف السابع، بمدرسة عبد الله بن رواحة، فأمعن النظر في مكان زميله مهند رسمي السواركة خلال الطابور المدرسي الذي تركه للأبد.

ويضيف: “قصفوا منزل مهند، واستشهد هو أفراد أسرته كافة، حزنت عليه كثيراً، في الحصة الأولى تحدث كل طلاب الفصل عن استشهاد مهند وأقاربه”. 

مدرسة الضحايا
لم يجرؤ إبراهيم أبو خطاب على مصافحة وجوه الأطفال الحزينة في طابور الصباح حاول النظر بعيداً ليواصل مهمة الصمود القسرية وهو يعزيهم ويشجعهم في الوقت ذاته لمواصلة مشوارهم التعليمي.



ويقول أبو خطاب: “أطالب مؤسسات حقوق الإنسان والمؤسسات الدولية أن توفّر حماية للأطفال الذين تغتالهم صواريخ الاحتلال وهم آمنين نائمين في منازلهم”.

أما هشام الحاج مدير التربية والتعليم الذي وقف على فوهة طابور المدرسة الحزينة فيشير أن اليوم الأول للدراسة كان يوماً حزيناً حاول فيه المعلمون تسلية الأطفال عن حزنهم بعد غياب زملائهم.

ويتابع: “القصف أدى لاستشهاد 3 من طلبة المدرسة، كما تسبب القصف في خوف الطلاب وعدم وصولهم عدة أيام للمدرسة اليوم مهمتنا إجراء تفريغ انفعالي لهم، ورفع روحهم المعنوية”. 

ويتجشّم أكرم أبو عمرة المرشد التربوي في مدرسة عبد الله بن رواحة عناءً كبيراً في تنفيذ برنامج علاجي طارئ يتقاسمه مع بقية المعلمين.

ويؤكد أبو عمرة أن المدرسة فقدت ثلاثة من أفضل طلابها بعد أن نالت صواريخ الاحتلال من أجسادهم البريئة.

ويضيف: “ما حدث من جريمة اغتيال الطلاب ترك أثراً بالغاً، ونحن نحاول تقديم برامج علاجية ووقائية للطلاب من الساعة الأولى للدوام المدرسي”.

وتنتشر صور طلاب المدرسة الشهداء فوق جدران الفصول معلنةً رحيل ثلاثة من أبنائها اختطفتهم صواريخ الاحتلال وحجبت أحلامهم الصغيرة، عن استكمال مشوارهم المدرسي.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات