نيران الاحتلال تختطف وسيم ومهند ومعاذ من مقاعد الدراسة

أرخى الحزن عباءته على مدرسة عبد الله بن رواحة جنوب دير البلح في اليوم الأول من غياب الأطفال شهداء عائلة السواركة عن مقاعد الفصول.
وحمل طلاب المدرسة صور زملائهم الشهداء (وسيم ومهند ومعاذ) الذين افتقدتهم مقاعد الفصول في اليوم الأول لانتظام الدوام المدرسي بعد انتهاء جولة التصعيد الأخيرة.
وأقامت المدرسة وقفة احتجاجية خلال طابور الصباح قرأ فيها الطلاب الفاتحة على أرواح زملائهم الشهداء، واستمعوا لكلمة ناظر المدرسة وهو يودع ثلاثة من طلابه.
أحزان الطفولة
في الحصة الدراسية الأولى تلمّس الطالب مهند مشعل غياب الطالب وسيم السواركة عن المقعد الثالث من الصف الثامن في المدرسة.

يقول مهند: “فقدنا طالب محترم من فصلنا وحزنا كثيراً على فراقه لا أصدق أننا نقرأ الفاتحة الآن على روحه في الطابور المدرسي”.
وأعرب الطالب عبد الرحمن سعيد عن حزنه لرحيل زملائه الطلاب متسائلاً: ” ما جدوى قتل الجيش الإسرائيلي لأطفال السواركة وطلاب المدرسة الثلاثة الأبرياء ورسالتي هي مهما استمر القتل لن نترك أرضنا”.
وتابع: “زميلي طالب متسامح مؤدب ومنتظم في دروسه، لا أدري كيف أصف رحيل زميلي؟، اعتدت الدراسة مع زميلي في الصف سابع 2، واليوم غاب عن مقعده الدراسي وظل مكانه بجواري فارغ”.
أما الطالب نسيم أبو ميري من الصف السابع، بمدرسة عبد الله بن رواحة، فأمعن النظر في مكان زميله مهند رسمي السواركة خلال الطابور المدرسي الذي تركه للأبد.
ويضيف: “قصفوا منزل مهند، واستشهد هو أفراد أسرته كافة، حزنت عليه كثيراً، في الحصة الأولى تحدث كل طلاب الفصل عن استشهاد مهند وأقاربه”.
مدرسة الضحايا
لم يجرؤ إبراهيم أبو خطاب على مصافحة وجوه الأطفال الحزينة في طابور الصباح حاول النظر بعيداً ليواصل مهمة الصمود القسرية وهو يعزيهم ويشجعهم في الوقت ذاته لمواصلة مشوارهم التعليمي.

ويقول أبو خطاب: “أطالب مؤسسات حقوق الإنسان والمؤسسات الدولية أن توفّر حماية للأطفال الذين تغتالهم صواريخ الاحتلال وهم آمنين نائمين في منازلهم”.
أما هشام الحاج مدير التربية والتعليم الذي وقف على فوهة طابور المدرسة الحزينة فيشير أن اليوم الأول للدراسة كان يوماً حزيناً حاول فيه المعلمون تسلية الأطفال عن حزنهم بعد غياب زملائهم.
ويتابع: “القصف أدى لاستشهاد 3 من طلبة المدرسة، كما تسبب القصف في خوف الطلاب وعدم وصولهم عدة أيام للمدرسة اليوم مهمتنا إجراء تفريغ انفعالي لهم، ورفع روحهم المعنوية”.
ويتجشّم أكرم أبو عمرة المرشد التربوي في مدرسة عبد الله بن رواحة عناءً كبيراً في تنفيذ برنامج علاجي طارئ يتقاسمه مع بقية المعلمين.
ويؤكد أبو عمرة أن المدرسة فقدت ثلاثة من أفضل طلابها بعد أن نالت صواريخ الاحتلال من أجسادهم البريئة.
ويضيف: “ما حدث من جريمة اغتيال الطلاب ترك أثراً بالغاً، ونحن نحاول تقديم برامج علاجية ووقائية للطلاب من الساعة الأولى للدوام المدرسي”.
وتنتشر صور طلاب المدرسة الشهداء فوق جدران الفصول معلنةً رحيل ثلاثة من أبنائها اختطفتهم صواريخ الاحتلال وحجبت أحلامهم الصغيرة، عن استكمال مشوارهم المدرسي.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

حماس تهنّئ البابا ليو الرابع عشر لانتخابه رئيسًا للكنيسة الكاثوليكية
المركز الفلسطيني للإعلام تقدّمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأصدق التهاني والتبريكات إلى البابا ليو الرابع عشر، بمناسبة انتخابه رئيسًا للكنيسة...

الحصاد المر لـ 580 يومًا من الإبادة الجماعية في غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام نشر المكتب الإعلامي الحكومي ينشر تحديثاً لأهم إحصائيات حرب الإبادة الجماعية...

رامي عبده: خطة المساعدات الأميركية الإسرائيلية أداة قهر تمهد لاقتلاع السكان من أرضهم
المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، رامي عبده، إن الخطة الأميركية‑الإسرائيلية التي تقضي بإسناد توزيع مساعدات محدودة...

قتلى وجرحى بتفجير القسام مبنى بقوة من لواء غولاني في رفح
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قتل عدد من جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي وأصيب آخرين في رفح، اليوم الخميس، وفق وسائل إعلام إسرائيلية، فيما قالت كتائب...

شهيد وجرحى في سلسلة غارات إسرائيلية على جنوب لبنان
بيروت - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد مواطن لبناني وجرح آخرون، في سلسلة غارات شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على جنوبي لبنان، اليوم الخميس، على ما...

حصيلة الإبادة ترتفع إلى أكثر من 172 شهيدا وجريحا
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفادت وزارة الصحة بغزة، اليوم الخميس، بأن مستشفيات القطاع استقبلت 106 شهداء، و367 جريحا وذلك خلال 24 الساعة الماضية...

الادعاء الروماني يحيل شكوى ضد جندي إسرائيلي إلى النيابة العسكرية
بوخارست - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت مؤسسة “هند رجب” أن المدعي العام في رومانيا أحال الشكوى التي تقدمت بها المؤسسة ضد جندي إسرائيلي إلى مكتب...