الإثنين 05/مايو/2025

مجزرة الفجر.. إسرائيل تحيل منزل السواركة المتواضع قبرًا!

مجزرة الفجر.. إسرائيل تحيل منزل السواركة المتواضع قبرًا!

منزلٌ متواضع من “الصفيح”، في منطقة البركة بدير البلح وسط القطاع، يسكنه 20 شخصًا من عائلتين لشقيقين من آل السواركة، كان هدفًا لإجرام طائرات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الخميس.

كانوا نيامًا في منزلهم، إلا أن إرهاب وبطش الإسرائيلي أحال الصورة موتًا وقتلًا ودمًا، أسفرت عن استشهاد 8 من قاطني المنزل وإصابة الـ 12 الآخرين.


null

وحولت أربعة صواريخ أطلقتها طائرات حربية إسرائيلية المنزلين المتواضعين إلى “قبر جماعي”، اختلطت فيه الدماء بالأشلاء والرمال، وحتى بعض الخراف التي كان يعتاش أحد الشقيقين من التجارة بها.

هي لم تكن الجريمة الأولى في سجل “إسرائيل” الإرهابي، الممتد منذ سنوات ما قبل نكبة 1948م؛ فتاريخ الدولة العبرية مليئ بالجرائم الإرهابية وقتل الآمنين بدءًا بدير ياسين وقانا والصفصاف مرورًا بجنين ونابلس، وليس انتهاءً بغزة.

والشهداء هم، وفق وزارة الصحة: معاذ محمد سالم السواركة (7 أعوام)، ومهند رسمي سالم السواركة (12 عامًا)، ووسيم محمد سالم السواركة (13 عامًا)، ويسرى محمد عواد السواركة (39 عامًا)، ومريم سالم ناصر السواركة (45 عامًا)، ورسمي سالم عودة السواركة (45 عامًا)، وفارس محمد سالم السواركة، وسالم محمد سالم السواركة”.


بعيد المجزرة التي اقترفتها قوات الاحتلال، بدت الوجوه واجمة، وكانت الصدمة كبيرة على سكان المنطقة من هول جريمة الاحتلال التي اقترفت قبيل إعلان التهدئة بنحو 3 ساعات.

عبد الحي أبو فلاح وهو أحد جيران العائلة الشهيدة، سخر من ادعاء جيش الاحتلال وتبريره المجزرة بأنه استهدف مسؤولا عن إطلاق الصواريخ.

يقول “أقطن إلى جوار عائلة السواركة منذ سنوات طويلة، إنهم أناس بسطاء، يعتاشون من الزراعة ورعي الأغنام، ووضعهم المعيشي مأساوي”.


null

وأشار بيده إلى كومة من الصفيح وأغلفة البلاستيك وملابس مهترئة ومتناثرة، وتساءل “هل هذه هي الأسلحة والصواريخ التي تدعي إسرائيل تدميرها في غزة؟”.

وفي مسجد مجاور لمسرح المجزرة، شارك الآلاف في الصلاة على شهداء عائلة السواركة قبل مواراتهم الثرى في مقبرة المدينة، فيما لا يزال جرحى العائلة موزعين على أسرة المستشفيات تتأرجح أرواحهم بين الموت والحياة.

 


null

وبحسب الإحصاءات الفلسطينية، فقد استشهد 34 فلسطينيا -بينهم نساء وأطفال- وأصيب نحو 111 آخرين بجروح بينهم حالات خطرة، على مدار يومين من التصعيد الإسرائيلي الذي بدأ بعملية اغتيال مباغتة استهدفت القيادي البارز في سرايا القدس -الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي- بهاء أبو العطا في حي الشجاعية بمدينة غزة.

null

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات