الاحتلال يشرع ببناء 50 سدًّا بأودية الضفة

كشفت رئيسة سلطة جودة البيئة عدالة الأتيرة، اليوم الأحد، عن بدء سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإنشاء 50 سدا لجمع مياه الينابيع التي تتشكل في أودية الضفة الغربية بفصل الشتاء.

جاء ذلك خلال كلمتها في مؤتمر (الشباب الفلسطيني في مواجهة التغييرات المناخية/ واقع وتحديات) الذي عقد في مدينة رام الله، بتنظيم من مؤسسة لجان التنمية والتراث، وبمشاركة شبكة المنظمات البيئة الفلسطينية.

وأضافت: “إجراءات الاحتلال على الأرض وفرض سيطرته عليها، وبناء للجدار الفاصل شكل كارثة مناخية على الأراضي الفلسطينية، كما أنه وفق دراسةٍ فإن الانبعاثات التي تصدر من المستوطنات هي أكثر من الانبعاثات في الضفة وقطاع غزة والقدس مجتمعة”.

وأشارت إلى أن المؤتمرات المناخية التي تشارك فيها فلسطين فرصة لرفع الصوت ضد الاحتلال، ومن أجل أن تكون لنا دولة ذات سيادة حقيقية على الأرض.

من جانبه قال رئيس شبكة المنظمات البيئة الفلسطينية عبد الرحمن التميمي: إن “أكبر خطر يهدد المناخ في فلسطين هو التمدد الاستيطاني بكل معانيه”.

وبين أن بعض المستوطنات أصبحت تنتج زيتونا أكثر من القرى، عادّاً ذلك خطراً على التغير المناخي، معللاً ذلك بقوله: “ليس لأنهم يزرعون زيتونا بل لأنه مقابل زيتونة يزرعونها يقتلعون عشرات بل مئات أشجار الزيتون في القرى الفلسطينية”.

وأوضح أن قطع آلاف أشجار الزيتون الذي يمتد عمرها إلى 400-500 سنة لا يفقد الفلسطينيين زيتاً بل يفقدهم تاريخاً، وقال: “هذه الأشجار لها تاريخ وحضارة، وبالتالي هذه جريمة بيئة وليست انتهاكاً بيئاً”.

وبين أن مفاعل ديمونا، ليس مفاعلا نوويا فقط، بل هو أقدم مفاعل نووي في العالم موجود الآن، بمعنى أن مخلفاته أخطر مخلفات موجودة في العالم، وفق قوله.

وأشار التميمي إلى أن تحويل نهر الأردن يعد إرهابا بيئيا، كما أن المياه الجارية فيه ما هي إلا مجاري طبريا، وبقايا الينابيع المالحة جنوب طبريا.