إدانة منع الاحتلال دخول نائب ألماني لغزة

ندد رئيس اللجنة الشعبية لرفع الحصار عن قطاع غزة، النائب جمال الخضري، بمنع سلطات الاحتلال الإسرائيلي، النائب في البرلمان الألماني أخيم كيسلر من دخول قطاع غزة؛ في زيارة كانت تهدف لتفقد المؤسسات الحاصلة على التمويل الألماني من أجل تعزيز التعاون الإنمائي وتوفير الماء والرعاية الصحية.

وأكد الخضري، في تصريح صحفيّ اليوم الجمعة، أن ‏الاحتلال الإسرائيلي يواصل سياسته بمنع الوفود البرلمانية الدولية من زيارة غزة، ضمن استمرار حصار غزة المستمر للعام الثالث عشر تواليًا.

وأشار الخضري إلى أن “الاحتلال يواصل عزل غزة عن العالم، وإخفاء حقيقة الوضع الإنساني المتدهور، والتأثير بمنع المساعدات الدولية للمشاريع الحيوية”.

وشدد على مساعي الاحتلال لتغييب دور البرلمانيين الدوليين في دعم القضية الفلسطينية، ومناصرة الشعب الذي يتعرض للاعتداءات الإسرائيلية.

وأشار إلى أن منع الوفود البرلمانية والمتضامنين الأجانب من زيارة المؤسسات الإنسانية في غرة، ليست المرة الأولى، وهو ما يؤكد انتهاكات الاحتلال وعقابه للفلسطينيين والتنكر لكل مبادئ حقوق الإنسان، واستهداف المدنيين المحميين بالحقوق الدولية.

وقال الخضري “منع الوفود، محاولة لإبقاء الأوضاع الإنسانية المتدهورة على حالها، وعدم إتاحة الفرصة أمام أي إمكانية لتوفير حلول من المجتمع الدولي لتخفيف آثار الحصار، وتجاوز الأزمة الإنسانية الخطيرة”.

وتوجه الخضري بكلمة للبرلماني الألماني الذي حاول الوصول إلى قطاع غزة، بالقول: “أنت لم تصل لكن رسالتك وصلت، ونشكرك على جهدك، وعلى رغبتك بالوصول لغزة. انقل هذه الصورة والرسالة للبرلمان الألماني، ليدرك البرلمانيون كيف يعيش السكان في غزة، فإن كان الاحتلال يعامل البرلمانيين الدوليين هكذا، فلك أن تعرف كيف يعامل الشعب الفلسطيني تحت الحصار والعدوان”.

ويفرض الاحتلال الإسرائيلي، على قطاع غزة حصارًا مشددًا منذ 13 عامًا، حيث يُغلق جميع المعابر والمنافذ الحدودية التي تصل غزة بالعالم الخارجي عبر مصر أو الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، باستثناء فتحها جزئيًّا لدخول بعض البضائع والمسافرين.

وأثّر الحصار المفروض على قطاع غزة، على الوضع الصحي للقطاع؛ ما أدى إلى تراجع المنظومة الصحية في سياق نقص الدواء، ودخول أزمة الكهرباء والوقود على القطاع الصحي بصورة خطيرة.