مصباح أبو صبيح.. 3 أعوام وأسرته تحلم بقبلة وداع الشهيد

قبل 3 أعوام، ترجل المرابط المقدسي مصباح أبو صبيح ملبياً نداء مرابطات المسجد الأقصى بالدفاع عنه وعن أعراضهن التي تصاعدت بحقهن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي، وبحق المسجد الأقصى ومدينته المقدسة.

أبو صبيح (39 عاماً) الذي كان موعد تسليم نفسه في التاسع من أكتوبر 2016م، لإدارة سجن الرملة الإسرائيلي لقضاء حكم قضائي بالسجن 4 أشهر بتهمة ضرب جندي إسرائيلي، فاجأ الاحتلال بقرار من نوع آخر.

عملية بطولية

ونفذ المقدسي، عملية دهس وإطلاق نار مزدوجتين، أسفرت عن عن مقتل إسرائيليين اثنين وإصابة ستة آخرين، من أفراد الوحدة الإسرائيلية الخاصة (اليسام)، ارتقى خلالها شهيداً بعدما أفرغ جنود الاحتلال رصاصاتهم في سيارته وجسده.      

والشهيد أبو صبيح أسير محرر وأب لخمسة أطفال، أمضى في سجون الاحتلال 39 شهراً على فترات مختلفة، فيما كان الحكم الأخير الصادر بحقه قبيل تنفيذ عمليته يتعلق بـ”ملف ضرب شرطي” في حي باب حطة، عام 2013م.

صبيح أبو صبيح نجل الشهيد مصباح، أوضح لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أن والده قضى شهيداً مدافعاً عن المسجد الأقصى، مؤكداً أن الاحتلال الإسرائيلي يلاحق أسرته بأشكال مختلفة منها الاعتقال والإبعاد عن المسجد الأقصى.

وقال أبو صبيح: “المحكمة العليا التابعة للاحتلال الإسرائيلي قررت عدم تسليم جثمان والدي، وربطته بالجنود الأسرى في قطاع غزة”، مبيناً أن الاحتلال قرر دفنه في مقابر الأرقام.

ملاحقات للأسرة

وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي لا زال يلاحق الأسرة عبر قضايا ومبالغ مالية باهظة تصل إلى 4 مليون دولار يطلبون من الأسرة دفعها للاحتلال، مشيراً إلى أنهم منعوا عنا إصدار الهوية الخاصة بأفراد الأسرة.

وأفرجت شرطة الاحتلال الإسرائيلي عن الأسير المقدسي صبيح مصباح أبو صبيح (21 عامًا) أغسطس الماضي، بعد ساعات من اعتقاله لحظة الإفراج من سجن النقب، واحتجازه في مركز شرطة المسكوبية غربي القدس المحتلّة، بعد قضائه مدة محكوميته البالغة 13 شهرًا في سجن النقب.

واستردت الحملة الوطنية جثامين 121 شهيدةً وشهيدا من مقابر الأرقام حتى عام 2014، إلا أن الاحتلال عاد لاحتجاز جثامين الشهداء بقرار سياسي في شهر أكتوبر/ تشرين أول عام 2015م.

واحتجز الاحتلال  نحو 230 جثمانًا لأوقات متفاوتة تبدأ من ثلاثة أيام، وبعضها يزيد عن ثلاث سنوات، فيما لا يزال يحتجز حتى الآن 51 شهيدًا في الثلاجات منذ عام 2015، أقدمهم الشهيد عبد الحميد أبو سرور المحتجز منذ 18 نيسان/ أبريل عام 2016، وآخرهم الشهيد علاء الهريمي.