الأحد 01/سبتمبر/2024

الاحتلال يكشف تفاصيل خلايا تجسس عملت في مصر

الاحتلال يكشف تفاصيل خلايا تجسس عملت في مصر

كشف موقع “واللا الإخباري” العبري ما قال إنها “بعض من تفاصيل شبكة التجسس اليهودية التي عملت في مصر في سنوات الخمسينات، برئاسة الجاسوسة مارسيل نينيو، التي توفيت قبل ساعات”.

وقال المراسل العسكري لـ “واللا”، إيلي أشكنازي، إن “نينيو تعدّ من العناصر الأساسية في العمل الاستخباري الإسرائيلي في مصر، بعد أن كشفتها المخابرات المصرية”.

وأشار أشكنازي إلى أنها اعتقلت لمدة 15 عامًا قبل عودتها لـ “إسرائيل”، وكانت مهمتها في هذه العمليات الأمنية الاتصال بين عناصر الشبكات الاستخبارية، ونقل المعدات اللازمة لها في مدينتي القاهرة والإسكندرية.

وأوضح أن “هذه القضية عرفت آنذاك في التاريخ الاستخباري الإسرائيلي باسم العمل المشين، وقد ولدت نينيو في 1929 في العاصمة المصرية القاهرة، وعملت في وقت مبكر ضمن مجموعات الحارس الصغير التابعة لليهود في مصر”.

وذكر: “حينها نشأت علاقة مبكرة مع حاييم فيكتور سعدية الذي كان يبحث عن متطوعين ذوي تطلعات صهيونية”.

ونبه إلى أن “فيكتور أوجد الاتصال الأول بين نينيو وشلومو هيلل، ممثل الوكالة اليهودية في مصر آنذاك، ثم التقت مع أبراهام دار، وحينها بدأت عملها في شبكة التجسس اليهودية داخل الأراضي المصرية”.

وبيّن الموقع العبري، أن لقب نينيو السري في الشبكة كان “كلود”، ومهمتها أن تكون ضابطة الاتصال بين عناصر المجموعات الاستخبارية الإسرائيلية، ونقل المعدات اللازمة لهم.

وأكد أن “أبراهام قام بتعريفها على جميع عناصر الخلية اليهودية في القاهرة والإسكندرية، وفي عام 1952 تعرفت نينيو على مائير بينت، الذي عمل في مصر ضمن مهمة استخبارية أخرى دون صلة بالخليتين الباقيتين التي أقامهما أبراهام دار”.

وتابع: “بدأ بينت بتكليف نينيو بإرسال بعض المعدات لأفراد تلك الخليتين، وقد أشرف على تعليمها وتدريبها على مهام التصوير، وكتابة الرسائل السرية التمويهية”.

وكشف التقرير أن “أعضاء الخليتين المكونتين من 13 عنصرًا عملوا خلال سنوات طويلة في مصر كخلايا نائمة، وفي مايو 1954 تم نقل مسؤولية الخليتين إلى إيفري إلعاد، وفي يوليو من ذات العام بدأوا بتنفيذ أعمال تخريبية داخل مصر”.

ولفت النطر إلى أن تلك الأعمال كانت تستهدف “تشويش علاقات مصر مع الدول الغربية، خاصة بريطانيا والولايات المتحدة بشكل خاص”.

وأشار إلى أن “خطأ تكتيكيًّا أدى إلى كشف أعضاء الخلية، وتباعًا تم كشف باقي أعضاء الخليتين، وفي 11 ديسمبر 1954 بدأت محاكمتهم، وقد تنوعت الأحكام القضائية لأعضاء خلية التجسس بين الإعدام شنقًا، والمؤبد، وسنوات عديدة من السجن”.

وأكد أن “الرقابة العسكرية الإسرائيلية فرضت تعتيمًا كاملًا على القضية، وأطلقت عليها اسم العمل المشين، وطوال سنوات لاحقة كان التطرق إليها يتم عبر رموز مشفرة”.

وأردف الموقع العبري: “وفي 1968 اتفقت مصر وإسرائيل، رغم أنهما في حالة حرب آنذاك، على إطلاق سراح نينيو مع ثلاثة آخرين من أعضاء الخلية، ووصلوا إسرائيل”.

واستطرد: “فور وصول نينيو إلى إسرائيل تم منحها درجة جنرال في سلاح الاستخبارات، وتعلمت اللغة العبرية في فترة لاحقة، ثم الأدب الإنجليزي والأمريكي بجامعة تل أبيب، حتى توفيت قبل ساعات عن عمر 90 عامًا”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات