غانتس يشرع في مفاوضات تشكيل الحكومة

كشفت الإذاعة العبرية العامة النقاب عن أن رئيس تحالف “أزرق أبيض” بيني غانتس، شرع غداة تكليفه مساء أمس بتشكيل حكومة إسرائيلية، بالاتصال بالأحزاب الإسرائيلية المختلفة بهدف استيضاح مواقفها من الانضمام إلى الحكومة التي ينوي تشكيلها.

وتعهد غانتس ببذل قصارى الجهود لتشكيل حكومة “مصالحة وطنية”، تسعى إلى رأب الصدع في المجتمع الإسرائيلي وتخدم جميع فئاته. مؤكدًا ضرورة تجنب انتخابات جديدة.

ووفقًا للإذاعة، فقد أجرى غانتس الليلة الماضية مكالمات هاتفية مع 14 رئيس حزب قال بعدها إنه سيبذل كل ما بوسعه من أجل تشكيل حكومة وحدة ليبرالية وواسعة.

وأفادت بأن غانتس تحدث أيضًا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ورئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو واتفق معه على الاجتماع قريبًا.

وذكر أن نتنياهو أوضح خلال المكالمة بأنه يجري المفاوضات باسم كتلة اليمين والمتدينين والتي تضم 55 عضو كنيست.

كما تحدث غانتس مع رؤساء القائمة العربية المشتركة واتفق معهم على الاجتماع خلال الأيام القليلة القادمة.

ومن المقرر أن يجتمع طاقم المفاوضين من “أزرق أبيض” يوم الأحد القادم في منطقة “تل أبيب” مع ممثلي حزب الليكود ثم مع ممثلي حزب “إسرائيل بيتنا” بزعامة أفيغدور ليبرمان، وفي يوم الثلاثاء القادم سيتم الاجتماع مع ممثلي كل من العمل – جيشر والمعسكر الديمقراطي.

من جانبهم رفض جميع رؤساء كتلة اليمين- الحريديم (البيت اليهودي، اليمين الجديد، شاس ويهدوت هتوراة) طلب غانتس وقالوا إن المحادثات ستجري فقط من خلال فريق “الليكود” التفاوضي.

وقالت رئيسة حزب “اليمين الجديد” عضو الكنيست أيليت شاكيد إنها ستجري المفاوضات من خلال طاقم “الليكود” الذي يفاوض باسم الكتلة اليمينية التي تضم 55 عضوًا.

وقال رئيس حزب “شاس”، أرييه درعي، إن حزبه يسمح للتفاوض مع بيني غانتس فقط من خلال طاقم المفاوضات. مشيرًا إلى أن حكومة وحدة وطنية واسعة، “هي الطريقة الوحيدة لإنشاء حكومة مستقرة تعمل من أجل المصالحة الوطنية وتوحيد الشعب”.

وكان نتنياهو أعاد الأسبوع الماضي التكليف الذي منحه إياه رئيس الدولة العبرية لتشكيل الحكومة الإسرائيلية، بعد أن فشل في الحصول على تأمين أغلبية النواب في البرلمان (الكنيست) والذي يتطلب تأييد 61 عضو كنيست على الأقل.

يشار إلى أن هذه هي المرة الأولى منذ عام 2008 التي تسند فيها مهمة تشكيل الحكومة إلى شخصية غير نتنياهو.