مظاهرات كبيرة بلبنان والساسة يسابقون الزمن قبل انتهاء مهلة الحريري

أفاد مراسل الجزيرة في لبنان بأن محيط مقر رئاسة الوزراء اللبنانية في وسط بيروت يشهد تجمعا لآلاف المتظاهرين المحتجين على الأوضاع الاقتصادية منذ الخميس الماضي والمطالبين برحيل كل رموز النظام، فيما تتواصل المشاورات على مستوى الحكومة لإخراج البلاد من أزمتها.
وتشهد بعض المناطق في جبل لبنان والبقاع والجنوب والشمال تجمعات لمئات الناشطين الذين عمدوا إلى قطع طرق رئيسية مؤدية إلى بيروت.
وفي الخارج، تظاهر العشرات من اللبنانيين أمام سفارة بلادهم في العاصمة الأميركية واشنطن، تضامنا مع المظاهرات والاعتصامات التي تشهدها المدن اللبنانية.
وردد المتظاهرون شعارات تندد بالحكومة والبرلمان وبنظام المحاصصة الطائفية في البلاد، وعبروا عن تأييدهم للحراك الشعبي اللبناني ومطالبه المتمثلة بمحاربة الفساد، وإصلاح الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وتحسين الخدمات العامة الأساسية.
ويشهد لبنان منذ مساء الخميس تظاهرات غاضبة في عدة نقاط ببيروت ومدن أخرى، عقب إعلان الحكومة تضمين ضرائب جديدة في موازنة العام القادم تطال قطاع الاتصالات المجانية عبر الهاتف الخلوي وغيره، بهدف توفير إيرادات جديدة لخزينة الدولة.
تحركات سياسية
وعلى صعيد التحركات السياسية، قال إيلي الفرزلي نائب رئيس البرلمان اللبناني إنه يعتقد أن الحكومة ستعقد -اليوم الأحد- جلسة يصدر عنها اتفاق بشأن مشروع موازنة العام المقبل.
وأضاف فرزلي -في حديث مع الجزيرة في نشرة سابقة- أن الاجتماع المرتقب سيبحث كذلك مطالب رئيس الحكومة سعد الحريري، وسيُصدر مشاريع قوانين تُرسل إلى مجلس النواب لإقرارها.
وكان وزير المالية اللبناني علي حسن خليل قال إنه تم التأكيد خلال لقائه رئيس الوزراء سعد الحريري أمس السبت على إنجاز الموازنة العامة من دون إدخال أي ضريبة أو رسم جديد، إضافة إلى إقرار خطوات إصلاحية جدية.
وشدد خليل -في تغريدة على تويتر- على مساهمة القطاع المصرفي بما لا يحمّل المواطن أي ضريبة.
وكان الحريري قد أعلن في كلمة توجه بها إلى اللبنانيين مساء أمس الجمعة، أنه سيمهل نفسه 72 ساعة للحصول على جواب حاسم من شركائه في الحكم لتقديم جواب للمواطنين والمجتمع الدولي، وإلا فسيكون له كلام آخر.
وشهد منزل الحريري اجتماعات داخلية ولقاءات متواصلة من أجل الوصول إلى حل للأزمة الحالية، فيما قال الرئيس اللبناني ميشال عون على تويتر “سيكون هناك حل مطمئن للأزمة”.
من جهته قال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع إنه طلب من وزراء حزبه الاستقالة من الحكومة، وقال إن حزبه لم تعد لديه ثقة في قدرة الحكومة الحالية على اتخاذ القرارات المناسبة، بينما حذر الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله من مخاطر استقالة الحكومة، مؤكدا رفضه لهذه الاستقالة.
في المقابل قال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط -في تغريدة على تويتر- إنه لم يطلب من وزراء حزبه الاستقالة من الحكومة، داعيا إلى تفادي ما وصفه بالفراغ والانهيار المالي.
المصدر : الجزيرة
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

أونروا تدعو لتضافر الجهود لمنع كارثة إنسانية غير مسبوقة بغزة
نيويورك - المركز الفلسطيني للإعلام طالبت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، بتضافر الجهود الدولية لمنع "كارثة إنسانية غير مسبوقة" في...

استشهاد المعتقل الإداري محيي الدين نجم من جنين
جنين - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد المعتقل الإداري، محيي الدين فهمي سعيد نجم (60 عاماً) من جنين، في مستشفى (سوروكا) الإسرائيليّ، ليضاف إلى سجل...

توثيق 25 ألف انتهاك ضدّ المحتوى الفلسطيني على منصّات التواصل في 2024
رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام وثق مركز صدى سوشال الفلسطيني، 25 ألف حالة انتهاك للمحتوى الرقمي الفلسطيني في العام 2024 على المنصات الرقمية...

40 شهيدًا و125 إصابة بعدوان الاحتلال على غزة في 24 ساعة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية وصول 40 شهيدا، و125 إصابة إلى مستشفيات قطاع غزة، خلال الـ 24 ساعة الماضية؛ جراء العدوان...

إيهود باراك يدعو إلى عصيان مدني لإنقاذ الأسرى وإسرائيل من نتنياهو
الناصرة - المركز الفلسطيني للإعلام جدد رئيس حكومة الاحتلال السابق إيهود باراك هجومه على نتنياهو لما قال إنه بسبب سوء إدارته للحرب، في ظل تزايد خسائر...

الأورومتوسطي: خطة الاحتلال بشأن المساعدات “خدعة إنسانية” لتكريس الحصار والتجويع في غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنّ الخطة الإسرائيلية المتداولة حاليًا بشأن المساعدات الإنسانية في قطاع غزة...

حماس تشيد بالضربات المباركة من اليمن
المركز الفلسطيني للإعلام أشادت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالضربات المباركة التي تنفّذها “أنصار الله” والجيش اليمني في عمق الكيان الصهيوني....