إسرائيل تهدم العراقيب للمرة الـ 163
هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، قرية العراقيب الفلسطينية مسلوبة الاعتراف في النقب المحتل (جنوبي فلسطين المحتلة)، للمرة الـ 163 تواليًا.
ونقلت وكالة قدس برس عن مصادر محلية في العراقيب، قولها: إن شرطة الاحتلال دهمت القرية، واعتقلت الشيخ صياح الطوري ونجله عزيز؛ قبل أن تهدم مساكنها وتترك السكان في العراء.
وقد هدمت سلطات الاحتلال العراقيب، للمرة 162، بتاريخ 26 أيلول (سبتمبر) الماضي، كما فرضت غرامات باهظة على أهالي العراقيب، واعتقلت عددًا منهم وعلى رأسهم شيخ العراقيب، صياح الطوري (69 عامًا) مرات عدة.
وكثف الاحتلال اقتحاماته للعراقيب وهدم مساكنها المتواضعة، في الآونة الأخيرة، لدفع الأهالي لليأس والإحباط ومغادرة أرضهم غير أنهم أكدوا صمودهم وعادوا إلى قريتهم بعد هدم مساكنها وأعادوا بناءها.
وتتوالى عمليات هدم “العراقيب” وغيرها من القرى الفلسطينية غير المعترف بها إسرائيليًّا، بدعوى إقامة منازلها بدون ترخيص على أراضٍ ملكيتها للدولة العبرية.
ويهدف الاحتلال إلى تهجير أهالي “العراقيب” عن أراضيهم الأصلية، ما يمهّد لاستغلالها في مشاريع استيطانية توسعية.
و”العراقيب” هي قرية فلسطينية تقع إلى الشمال من مدينة بئر السبع في صحراء النقب (جنوب فلسطين)، أقيمت للمرة الأولى في فترة الحكم العثماني، وتعد واحدة من 51 قرية عربية في النقب لا تعترف الحكومة الإسرائيلية بها.
عملت سلطات الاحتلال منذ عام 1951 على طرد سكانها، بهدف السيطرة على أراضيهم، عبر عمليات هدم واسعة للبيوت، في مسعى للسيطرة على الأراضي الشاسعة والتي تعادل ثلثي فلسطين التاريخية.
وتعرضت القرية للهدم الكامل من الجرافات الإسرائيلية بتاريخ 27 تموز/ يوليو 2010؛ حيث هدمت جميع منازلها وشردت المئات من سكانها، بدعوى البناء دون ترخيص.
فعاود سكان القرية بناءها من جديد، ليهدمها الاحتلال مرة بعد أخرى، كان آخرها اليوم، حيث هدم الخيم التي نصبها أهالي القرية، بديلا عن المنازل التي هدمها في المرات الماضية.
وأصبح صمود “العراقيب” رمزًا لمعركة إرادات يخوضها فلسطينيو الداخل المحتل، وخاصة في النقب من أجل البقاء والحفاظ على الأرض والهوية من سياسات التهويد.
ويعيش في صحراء النقب نحو 240 ألف عربي فلسطيني، يقيم نصفهم في قرى وتجمعات بعضها مقام منذ مئات السنين.
ولا تعترف سلطات الاحتلال الإسرائيلية بملكيتهم لأراضي تلك القرى والتجمعات، وترفض تزويدها بالخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء، وتحاول بكل الطرق والأساليب دفع العرب الفلسطينيين إلى اليأس والإحباط من أجل الاقتلاع والتهجير.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
الأورومتوسطي: التهجير وقتل النازحين يعكس إصرار إسرائيل على الإبادة الجماعية
جنيف - المركز الفلسطيني للإعلام قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن أوامر الإخلاء القسري التي أصدرها جيش الاحتلال الإسرائيلي شمالي رفح وجنوبي...
شهيد و13 إصابة بقصف إسرائيلي واقتحام مخيم بلاطة شرق نابلس
نابلس - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد فتى وأصيب 13 آخرون في قصف جوي وإطلاق نار من قوات الاحتلال الصهيوني - مساء السبت- بالتزامن مع اقتحامها مخيم...
استهداف آليتين واشتباكات من نقطة صفر للقسام في غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام استهدفت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم السبت، ناقلة جند ودبابة للاحتلال واشتبكت مع قوات صهيونية من...
39258 شهيدا و90589 إصابة حصيلة الإبادة الجماعية على غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة ارتفاع حصيلة الإبادة الجماعية الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 39258 شهيدا و90589 إصابة. وقالت الوزارة...
الصحة بغزة: نواجه عجزاً كبيراً في الكوادر والمستلزمات الطبية
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام وصف مدير عام وزارة الصحة الفلسطينية في غزة د. منير البرش، الوضع الصحي في شمالي القطاع بأنه "مرير للغاية" بفعل حرب...
31 شهيداً و 100 جريح بمجزرة للاحتلال بمشفى ميداني في دير البلح
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد وأصيب العشرات في مجزرة جديدة ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، بعدما استهدف مدرسة تؤوي نازحين وتضم...
جيش الاحتلال يعلن اعتراض مسيرة تستهدف حقل “كاريش للغاز”
الناصرة – المركز الفلسطيني للإعلام أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتراض طائرة مسيرة أُطلقت من لبنان باتجاه المياه الاقتصادية الإسرائيلية، فيما أشارت...