رسميا.. فوز قيس سعيّد برئاسة تونس

أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس رسميًّا، الاثنين، فوز قيس سعيد برئاسة البلاد بنسبة بلغت 72.71 من أصوات الناخبين، متفوقا بذلك على منافسه، نبيل القروي، الذي حصل على 27 % من الأصوات.

وحظي سعيد بتصويت وصف “بالساحق” حيث تصدر التصويت في جميع محافظات الجمهورية التونسية مقارنة بالمرشح نبيل القروي الذي لم يتجاوز نسبة 27 بالمائة وفق النتائج ذاتها.

حركة النهضة التونسية أول من قدم التهاني للمرشح قيس سعيد، ودعت أنصارها إلى الاحتفال بالفوز، وشارك رئيس مجلس شورى حركة النهضة عبد الكريم الهاروني أنصار سعيد بالفوز، وكان حاضرا بالشارع الرمز للثورة ليلة البارحة.

أما رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي فقد هنأ قيس سعيد، وأجرى مكالمة هاتفية معه، راجيا له التوفيق والنجاح في مهامه رئيسا للجمهورية، وعبر الرئيس سعيد عن استعداده للتعاون والعمل المشترك مع الجميع في سبيل خدمة الدولة والشعب، وفق ما ورد بالصفحة الرسمية للغنوشي صباح اليوم.

بدوره قال القيادي بحركة النهضة عماد الحمامي لـ”عربي 21″: “نحن سعداء بهذا الفوز. حان الوقت للتغيير والإصلاح والاهتمام بثورتنا”.

القائم بمهام رئاسة الجمهورية محمد الناصر توجه “بالتهنئة للأستاذ قيس سعيد بانتخابه رئيسا للجمهورية ولكل النواب الجدد بنيلهم ثقة الشعب”، ودعا إلى الإسراع بتكوين حكومة جديدة، وفق ما أوردته الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية.

من جهته أكد الأمين العام للتيار الديمقراطي غازي الشواشي لـ”عربي 21″ أن الشعب صوت ضد المنظومة الفاسدة وضد مرشح لا يمكن أن يكون رئيسا للجمهورية؛ فهو يمثل خطرا على المسار الديمقراطي وأمن تونس (في إشارة لنبيل القروي)، على حد تعبيره.

وتحدث الشواشي أن ” قيس سعيد يعطي قيمة للدستور والثورة، ووجد مساندة قوية من التيار الديمقراطي، ونزلنا للشارع لدعمه”.

وتابع الشواشي قائلا: “مبروك فوز سعيد. انتصار ساحق لجميع التونسيين، وهي سابقة”.

رئيس الحكومة الحالية -وكان قد ترشح للرئاسة- يوسف الشاهد دوّن على صفحته الرسمية “مبروك لتونس انتخاب رئيسها. هنيئا للسيد قيس سعيد فوزه بالانتخابات الديمقراطية التونسية. تتقدم تحيا الديمقراطية التونسية”.

من جهته أفاد رئيس ائتلاف الكرامة سيف الدين مخلوف لـ”عربي 21″: “اليوم الشعب التونسي قال كلمته، واختار من يحكمه. الشعب التونسي عاقب من لا يؤمن بالثورة. نهنئ قيس سعيد والشعب التونسي”.

وعن مشاركة الحزب في الحكومة القادمة أجاب سيف الدين مخلوف “أيدينا مفتوحة للناس المؤمنة بالثورة. ما يهمنا خدمة المواطن. في شخصي لا أطلب أي وزارة”.

وينتظر بعد إعلان النتائج النهائية أن يؤدي رئيس الجمهورية الجديد قيس سعيد اليمين الدستورية تحت قبة مجلس نواب الشعب بباردو ويتوجه بخطاب للشعب التونسي أمام المجلس المتخلي قبل الثالث والعشرين من الشهر الحالي.

هذا وسيكلف رئيس الجمهورية المنتخب الحزب الفائز في الانتخابات التشريعية حركة النهضة بتشكيل الحكومة القادمة، وسبق أن صرح قيس سعيد لـ”عربي 21″ أنه ” أقف على نفس المسافة من جميع الأحزاب، وسألتقي الجميع لأجل التسريع بتشكيل الحكومة القادمة”.

يشار إلى أن الشخصية التي تكلف بتشكيل الحكومة الجديدية مطالبة خلال شهر أن تتمكن من ذلك، وفي حال الفشل يمدد شهرا آخر، وعند تجاوز أجل الشهرين دون التكوين أو في حالة عدم الحصول على ثقة مجلس نواب الشعب يقوم رئيس الجمهورية في أجل 10 أيام بإجراء مشاورات مع الأحزاب والائتلافات والكتل النيابية لتكليف الشخصية الأقدر من أجل تكوين حكومة.