فرحة أطفالنا واجب علينا.. حملة هدايا لأطفال البريج

على طريقتها الخاصّة بدأت المبادرة الشبابية بمخيم البريج حملة توزيع الهدايا على طلاب رياض الأطفال ومدارس المخيم.

وكانت المبادرة الشبابية بالمخيم تواصلت مع مؤسسات المجتمع المدني التي تعاونت بتقديم الهدايا والقرطاسية لإدخال الفرحة على قلوب الأطفال.

ويعاني أطفال قطاع غزة البالغ عدد سكانه قرابة مليوني نسمة من أزمات الفقر والحصار الأمر الذي انعكس سلباً على حياة الأطفال وطلاب المدارس.

null
null
فرحة الأطفال

لم تكد مدرسة الابتدائية المشتركة التابعة لأونروا تعلن انتهاء الفترة الدراسية الصباحية حتى اندفع مئات الطلاب من البوابة الرئيسة لاستلام الهدايا.

ويقول عطا درغام، رئيس المبادرة الشبابية بالمخيم: إن فكرة إدخال الفرحة على الأطفال كانت امتداداً لسلسلة فعاليات متواصلة في المخيم.

ويضيف: “فرحة أطفالنا واجب علينا حملة لإدخال الفرحة على قلوب الأطفال في سياق الحصار والفقر المتصاعد بغزة. وزعنا قرطاسية وسكاكر على الأطفال لرسم الابتسامة على وجوههم؛ فالأطفال من خلال تفاعلنا مع المؤسسات المحلية يعانون من اكتئاب وفقر شديد”.

null
أما الشاب أنس صافي، أحد المشاركين في حملة المبادرة الشبابية، فيرى أن الحملة تستهدف طلاب رياض الأطفال وطلبة المدارس لنقل رسالة أمل وتجسيد لحظات من الفرح.

ويبدو صافي منشغلاً بترتيب صناديق الهدايا قبيل إعلان مدرسة أونروا انتهاء الدوام للفترة الصباحية متابعاً: “نعتمد الفعل الإيجابي ونمارسه بحق الأطفال حتى يتلمسوا من يقف إلى جوارهم”.

أما المشارك في الحملة صبحي المغربي فيقول: إن الهدايا بسيطة في قيمتها المادية لكنها مهمة في قيمتها المعنوية، وإن اليوم الأول قدّم (300) هدية لرياض الأطفال وطلبة المدارس.

وتلقّفت الراحات الصغيرة أكياساً بلاستيكية ملونة أخرجت منها الأقلام والدفاتر وألعاب الأطفال قبل أن تتسلل الابتسامة إلى وجوههم البريئة.

وقالت إحدى الفتيات، من الصف الثاني الابتدائي وتدعى نور: إنها وجدت عدداً من الأقلام ودفتر رسم في حين قاطعتها زميلتها الواقفة إلى جوارها مشيرةً أن هديتها كانت قطعة من الحلو ودفتراً للدروس وأقلاما عدّة.

null
nullشركاء الفرح

وعلى بوابة مدرسة أبو حلو التابعة لأونروا تجمع عدد من الوجهاء والنشطاء في المخيم للمشاركة في توزيع الهدايا على الأطفال.

ويبيّن المختار عماد أبو حجير أن المبادرة الشبابية تحاول تنويع الفعاليات الجمالية والترفيهية في المخيم لتجسيد أجواء إيجابية تتحدى الصعاب والأزمات اليومية كافة.

ويؤكد علي الشيشنية، أحد وجهاء المخيم، أن توزيع الهدايا يشكل أحد نماذج التعاطي مع هموم الأطفال وطلاب المدارس في المخيم، مشيراً إلى أن المعاناة من حول الأطفال تحرمهم من العيش السعيد.

ويقول السيّد أبو ماهر سعيد: إن أهالي مخيم البريج يتقدمون بالشكر للمبادرة الشبابية التي تحاول دوماً رسم البسمة في المخيم.

null
null
ويضيف أبو ماهر خلال انتظاره مع عدد من النشطاء أمام إحد مدارس الأونروا: “نشكر المبادرة الشبابية بالبريج التي تبادر دوماً في جميع الأعمال. اليوم نعيش معاً حملة توزيع الهدايا على الأطفال لإدخال الفرحة على قلوب الأطفال”.

ويرى المختار أبو زياد الطويل أن الأطفال هم أمل المستقبل بغزة، وأن الاهتمام بمشاعرهم من شأنه الإسهام في دفع عجلة المجتمع إيجابيا إلى الأمام.