البردويل: استعادة الوحدة هدف مقدس وطريقها الشراكة الكاملة

أكد صلاح البردويل، القيادي في حركة حماس، أن استعادة الوحدة الوطنية هدف مقدّس، لا مناص من استمرار الجهود من أجله، مشددًا على أن طريق الوحدة هو طريق الشراكة الكاملة، في المؤسسة والبرنامج والقرار والمقاومة.

وجدد البردويل، في كلمة القوى والفصائل الوطنية والإسلامية، مساء السبت خلال مهرجان إحياء ذكرى انطلاقة حركة الجهاد الإسلامي، في غزة، التمسك بالرؤية الوطنية التي صاغتها فصائل الشعب الثمانية التي اجتهدت في رؤية متوازنة بعيدة عن الانحياز، لإنجاز المصالحة الفلسطينية، ودعا حركة “فتح” للاستجابة إلى نداء الوحدة كاملًا دون اجتزاء.

وقال: “نؤمن إيمانًا عميقًا ومتجذّرًا بأن فلسطين كلّها حق مقدّس لنا، ولن نقبل بأي حال من الأحوال مهما طال الزمان ومهما ثقل الثمن أن نتنازل عن ذرّة تراب واحدة أو حقّ من حقوقنا”.

وشدد على أن “نهج المقاومة والجهاد هو النهج الأصيل لتحرير فلسطين. سنواصله معًا بقوة، ولن نتراجع عنه”.

وتوجه بالتحيّة إلى قيادة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة وفي كلّ مكان وقيادة مسيرة العودة التي يمثّلها خالد البطش القائد في حركة الجهاد الإسلامي.

وقال: “باسم الفصائل نسجّل فخرًا خاصًّا في العلاقة مع حركة الجهاد الإسلامي وسرايا القدس”، مستحضرا القائد الوحدوي رمضان عبد الله شلّح “الذي ننتظر عودته بعد الشفاء التام بإذن الله”.

وتقدم بالتحيّة إلى القائد زياد النخالة، “هذا الرجل الجريء المقدام الوطني الذي لا يهاب قول الحق، هو جزء لا يتجزّأ من فكرة الوحدة الوطنية التي نرنو إليها”.

وحيّا ساحات مسيرات العودة وكسر الحصار، وخصّ شهداء المسيرة وجرحاها البواسل، داعيا إلى مزيد من التلاحم مع الجرحى وذوي الشهداء.

كما حيّا أبطال الغرفة المشتركة من كل فصائل المقاومة، وشدّ على أيديهم ودعاهم إلى مزيد من العمل المشترك ليلقّنوا العدو دروسًا.

ونظمت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم السبت، مسيرة وطنية كبرى بعنوان “جهادنا.. اقترب الموعد”، وذلك بمناسبة ذكرى انطلاقتها الثانية والثلاثين.

وانطلقت المسيرة الوطنية الكبرى الساعة الخامسة عصراً من ميدان فلسطين وعلى امتداد شارع الوحدة وصولاً إلى برج شوا وحصري بمدينة غزة.