المرصد المغربي يندد برفع مسئول إسرائيلي علم الكيان بمنطقة مرزوكة

أكد ناشطون مغاربة مناهضون للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي “تصاعد جرائم استهداف المغرب في أمنه واستقراره وسلامة نسيجه الوطني”، بعد عودة مسؤول في حزب الليكود الإسرائيلي إلى المغرب في دور مرشد سياحي.

وقال المرصد المغربي لمناهضة التطبيع في بيان صحفي إنه؛ “مرة أخرى يعود المدعو دافيد أنكافا العميل الإسرائيلي المسؤول في حزب الليكود وأحد مرشحيه للكنيست، والمتنكر في صفة مرشد سياحي بالمغرب، يعود إلى مزاولة مهامه في قيادة وفود الصهاينة من ضباط وضابطات الجيش والمخابرات والسياسيين، للقيام بزيارات اختراقية للتراب المغربي، واستئناف عملياتهم في التسلل والتجنيد والتشبيك في عدد من المناطق في إطار المخطط المحبوك لاستهداف النسيج الوطني بالمغرب”.

وأوضح أن “دافيد أنكافا الذي يعمل ضابطاً في الجيش الإسرائيلي، وعضو حزب الليكود الحاكم الذي يتزعمه بنيامين ناتنياهو، عاد من جديد لزيارة المغرب مواصلاً الإمعان في انتهاك السيادة الوطنية، واحتقار المغرب والمغاربة برفع العلم الإسرائيلي في الكثبان الرملية بمنطقة مرزوكة جنوب شرق المغرب رفقة بعض المرشدين المتعاونين المغاربة المحليين”.

واستنكر المرصد زيارة أنكافا للمغرب وإعادة رفعه للعلم الإسرائيلي بمنطقة مرزوكة بعد زيارته الأولى في شهر آذار/ مارس الماضي رفقة ضباط بالجيش الإسرائيلي، وقبلها زيارته للبرلمان المغربي في تشرين الأول/ أكتوبر 2011، للترويج لـ”المكون العبري في الدستور باعتبار أن 800.000 مستوطن من أصل مغربي في فلسطين المحتلة”.

وعد المرصد المعني بمناهضة التطبيع مع “إسرائيل” الذي يضم ناشطين من مختلف المكونات السياسية والحقوقية المغربية، أن رفع العلم الإسرائيلي بالمغرب اختراق إسرائيلي آخر بعد جريمة بناء نصب الهولوكوست بضاحية مراكش في إطار الدعاية الإسرائيلية وفي سياق جريمة تجنيس عملاء بالجنسية المغربية.

وقال المرصد إنه؛ “إذ يحيط الرأي العام الوطني علماً بهذه الوقائع الخطيرة، فإنه يسجل مجدداً حالة الميوعة الطافحة في الظاهرة التطبيعية، وتجرؤ الصهاينة على الانتهاك العلني للسيادة والشعور الوطني المغربي، مع ما يقابلها من استهتار وعدم تحمل للمسؤولية من الجهات المعنية في الدولة”.

وأهاب المرصد بالشعب المغربي وقواه الحية من مختلف المكونات والمواقع، إلى اليقظة والتصدي الميداني الوحدوي لهذه الهجمات الخطيرة، وتحصين الوطن والمجتمع من هذا التهديد الإسرائيلي.