الأربعاء 26/يونيو/2024

مركز العودة: أونروا تتعرض لخطر التعريب وواشنطن تحاول تقويضها

حذر مدير مركز العودة الفلسطيني، طارق حمود، من ما أسماه “تعريب الأونروا” بجعلها عربية التمويل، قائلا: “يجب أن يستمر التمويل الدولي، لأنه يعكس المسؤولية عن مأساة اللاجئين الفلسطينيين عام 1948، نتيجة تقاعس المجتمع الدولي عن حمايتهم”.

وكشف “حمود” -في حوار مع وكالة “قدس برس”-، عن مخطط أمريكي للضغط على دول العالم ليس لقطع التمويل، وإنما لعدم التصويت لتجديد التفويض الممنوح لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، في الجمعية العامة للأمم المتحدة، بداية نوفمبر القادم.

وأضاف: “تقديراتنا ومتابعاتنا داخل الأمم المتحدة، بأن هذا الضغط مصيره الفشل، خاصة أن الاتحاد الأوروبي قدم موقفا واضحا، بأنه سيجدد للأونروا وسيصوت لصالحها، خلافا للرغبة الأمريكية والإسرائيلية”.

وطالب بضرورة أن يتحول تمويل “الأونروا”، إلى جزء ثابت من الموازنة العامة للأمم المتحدة.

وأضاف أن أونروا استطاعت في سابقة لم تحدث منذ سنوات، بأن تغلق العام 2018 على عجز صفر بالمائة، في ظل قطع الدعم الأمريكي، كان هذا واضحا أنها تمثل ردة فعل دولية على الإجراءات الأمريكية تجاه الوكالة. 

فلسطينيو سوريا
وبما يتعلق باللاجئين الفلسطينيين في سوريا، يرى “حمود” أن وجودهم أصبح بحاجة إلى إعادة تعريف، فالأنظمة والقوانين المعمول بها في السابق، لم تعد تعمل، وإنما أصبحت الحرب هي التي تنظم وجود الجميع، سواء الفلسطينيين أو السوريين.
  
وقال إن مجلس حقوق الإنسان هيئة لا تستطيع أن تنفذ أو أن تلزم الأطراف بكل قراراتها، لكنها مهمة لأنها من أعلى هيئة دولية مختصة في مجال حقوق الإنسان، وبالتالي وجود مثل هذه الملفات على طاولة الأمم المتحدة من خلاله مسألة مهمة جدا.

وفي السياق ذاته، أضاف مدير مركز العودة أن حالة الفلسطينيين في الشمال السوري، ربما هي الأسوأ على الإطلاق لفلسطينيي الشتات، وبالتالي، فإن هذه القضية تحتل أولوية كبرى جدا لدى مركز العودة، ونناقش هذا الموضوع مع الكثير من الجهات، ومنها الأونروا.

وأشار إلى أن لديهم مؤتمر سيعقد في نهاية نوفمبر القادم عن الأونروا، وسنطرق هذه الأسئلة بشكل مباشر مع مسؤولي الوكالة، وتواصلنا بالفعل معهم والكثير من المنظمات الدولية لمناقشة هذا الموضوع، ولكن أيضا كما قلت، هذا الموضوع جزء من حالة حرب مزقت البلاد طولا وعرضا، والفلسطيني دفع الثمن، كجزء من المكونات السكانية في البلاد.

ومضى يقول: طالما أن هنالك محافل دولية لا تزال مفتوحة لتسمع منا، فالأمل موجود بكل تأكيد، خاصة أننا نتكلم عن منابر دولية، وكما قلت حالة الإلزام وحالة العجز التي تمر بها المؤسسة الدولية، خاصة الأمم المتحدة، ليست هي الشاهد هنا.

اللاجئون في لبنان
وفي سياق آخر، أكد أن الحالة في مخيمات لبنان صعبة لها خصوصيتها، فهناك حرمان غير عادي للفلسطينيين منذ زمن طويل الأمد، وبالتالي كل ما ينبثق عن هذه الحالة الإنسانية قد يكون مبررا من حيث التشخيص، لكن بالتأكيد هو يضر بالقضية الوطنية، وهذا يأتي ضمن مشروع طويل معد مسبقا لإجبار الفلسطيني على الابتعاد عن حدود وطنه، والتشتت في جميع أنحاء العالم.

وقال مدير مركز العودة: لذلك الدعوات وحماسة البعض لها، مقدرة من الناحية الإنسانية التي يتعرضون لها ولا يستطيع أحد أن يلوم الفلسطيني على ذلك في لبنان، ولكن أيضا يجب الحذر من المدلول السياسي وانعكاسه المستقبلي لهذا الموضوع.

وأكد أن حق العودة يبقى له دلائل أقوى وأعمق في المخيمات الفلسطينية القريبة من فلسطين، لكن الابتعاد عنها لا يعني بالضرورة نسيانه أو ضياعه، بل على العكس قد تكون هناك فرص كبيرة في الدول التي تتيح مساحات من الحرية للعمل من أجل فلسطين، والتي تقدم مساحات من الوضع القانوني الذي يتيح للفلسطيني استقرارا بحيث يستطيع أن يفكر.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يهدم منزلين في رام الله وأريحا

الاحتلال يهدم منزلين في رام الله وأريحا

الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، منزلين في رام الله وأريحا، ضمن انتهاكاتها المتصاعدة ضد...

الاحتلال يعتقل 19 مواطنًا في الضفة

الاحتلال يعتقل 19 مواطنًا في الضفة

الضفة الغربية - المركز الفلسطيني للإعلام اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني، 19 مواطنًا على الأقل، منهم والدة مطارد، خلال حملة دهم - فجر الأربعاء- في...