سيناريوهات تشكيل حكومة الاحتلال القادمة والمخاض العسير

مع الانتهاء -تقريبًا- من فرز غالبية الأصوات في الانتخابات الإسرائيلية، باتت الساحة الإسرائيلية في طريقها مرة أخرى لطريق مسدود، حيال تشكيل حكومة جديدة قابلة للحياة.
ففي الوقت الذي سعى فيه رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو لتشكيل حكومة يمينية، وبيني غانتس (زعيم تحالف أبيض– أزرق) لتشكيل حكومة وسط– يسارية، بالتعاون مع الأحزاب العربية، أظهرت النتائج صعوبة تنفيذ برامج كهذه، بالنظر إلى عدد الأصوات المتقارب للمعسكرين، مع حاجة الجانبين لبضعة مقاعد لتشكيل الحكومة.
وفيما يتعلق بالسيناريوهات المتاحة؛ رأى محللون إسرائيليون أن خيار تشكيل حكومة يمينية برئاسة نتنياهو بات مستحيلاً، في إطار رفض زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” لخطوة كهذه، ما يعني بقاء نتنياهو زعيمًا لتحالف اليمين الذي حصل على 56 مقعدا، ويحتاج إلى 5 مقاعد على الأقل لتشكيل حكومة ضيقة.
أما الخيار الثاني، فكان تشكيل غانتس للحكومة لتشمل أحزاب اليسار والوسط بالإضافة للأحزاب العربية وليبرمان، إلا أن هذا الخيار لم يعد قابلاً للحياة هو الآخر لسببين؛ أولهما تصريح ليبرمان أمس أنه لن يجلس مع الأحزاب العربية في حكومة واحدة، وثانيًا تصريح عضو الكنيست نائل زحالقة من القائمة المشتركة أن القائمة لن تجلس مع ليبرمان في حكومة واحدة.
وفيما يتعلق بالخيار الثالث، فيعول حزبا الليكود وأبيض– أزرق على إمكانية حدوث انشقاقات في الحزب الآخر، وبالتالي النجاح في تجنيد مقاعد جديدة لمصلحة الحزب، ما يعني إمكانية تشكيل هذه الحكومة، ولكن هذا الخيار ليس له ما يدعمه على الأرض، فلم تظهر بعد بوادر أي انشقاقات في الحزبين.
أما الخيار الرابع والأصعب، فهو الدخول في مأزق برلماني خطير، والعودة لإجراء انتخابات ثالثة، سعيًا لتغيير الخريطة الحزبية، وهو ما يراه المحللون من أصعب الخيارات، بالنظر إلى تكاليفه الباهظة من جهة، وكذلك إنهاك الساحة الإسرائيلية بثلاثة انتخابات متتابعة دون جدوى، في أقل من عام، وهو إجراء غير مسبوق في تاريخ الكيان.
أما الخيار الأخير، وهو المخرج الوحيد حاليًّا من هذا المأزق، فهو دخول الأحزاب الإسرائيلية في إطار حكومة وحدة واسعة النطاق، وبخاصة أكبر حزبين (الليكود وأبيض أزرق)، وبالتالي منع إجراء انتخابات ثالثة.
لكن هذا الخيار يواجه كثيرًا من العقبات، وعلى رأسها رفض بيني غانتس تشكيل حكومة وحدة يترأسها نتنياهو، إلا أنه بالإمكان الاتفاق على تقسيم فترة رئاسة الحكومة بين الاثنين، على مدار 4 سنوات، بحيث يتسلم كل منهما رئاسة الحكومة عامين.
وكان نتنياهو دعا غانتس صباح اليوم للقائه؛ سعيًا لتشكيل حكومة وحدة، في حين رد مقربون من غانتس على الدعوة قائلين: إن الأخير يجب أن يكون على رأس حكومة الوحدة حال كللت جهود بلورتها بالنجاح.
صفا
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

مستوطنون يحتجزون 3 صحفيين في رام الله
الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلاماحتجز مستوطنون، اليوم السبت، ثلاثة صحفيين وناشطا في قرية المغير شمال شرق رام الله، فيما اعتقلت قوات الاحتلال...

362 عملاً مقاوماً في الضفة والقدس خلال إبريل
الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامتواصلت أعمال المقاومة في الضفة الغربية والقدس المحتلة، ضد قوات الاحتلال ومستوطنيه خلال شهر إبريل/نيسان...

المجاعة تتفشى بمستويات كارثية والأورومتوسطي يوثق ارتفاعًا حادًا في معدلات الوفاة الطبيعية
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام وثق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان ارتفاعًا حادًّا في معدلات الوفاة الطبيعية بين البالغين من سكان قطاع غزة، إلى...

مستشفى الكويت برفح: المخزون الطبي لدينا يكفي لأسبوع واحد فقط
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام حذّر مستشفى الكويت التخصصي في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، اليوم السبت، من توقف عملياته معلنا أن المخزون الطبي لديه "يكفي...

77 شهيدا و275 جريحا في غزة خلال 48 ساعة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفادت وزارة الصحة بغزة، اليوم السبت، بأن مستشفيات القطاع استقبلت 77 شهيدا، و275 جريحا وذلك خلال 48 الساعة الماضية...

ألبانيزي: تجويع الفلسطينيين عار على الضمير العالمي
نيويورك - المركز الفلسطيني للإعلام استنكرت مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيزي مواصلة الاحتلال...

معظمهم أطفال.. 57 شهيداً ضحايا الجوع في غزة منذ بدء الإبادة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفاد المكتب الإعلام الحكومي في غزة، بارتفاع عدد الوفيات في القطاع بسبب سياسة التجويع إلى 57 شهيداً، مرجحا ارتفاع عدد...