بعد إضراب استمر 43 يومًا.. الأسير ناصر الجدع يعلق إضرابه عن الطعام

أكدت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى -مساء الأربعاء- أن الأسير ناصر زيدان محمد الجدع (31 عاماً) من بلدة برقين قضاء مدينة جنين علق إضرابه المفتوح عن الطعام بعد توصله لاتفاق مع سلطات الاحتلال الصهيوني بتحديد سقف اعتقاله الإداري كحد أقصى لمدة عام ينتهي مطلع يوليو 2020 مع حقه في المرافعة.

وأوضحت مهجة القدس، في بيانٍ لها، أن الوضع الصحي للأسير الجدع دخل مرحلة خطرة قبل يومين نتيجة امتناعه عن شرب الماء؛ ما أدى إلى انحباس البول لديه ووقوع أضرار في الكلى أدى إلى فقدانه للوعي ووقوعه على الأرض وإصابته في الرأس، ودخل على إثرها في غيبوبة، ما حدا بإدارة سجن الرملة لنقله إلى مستشفى كابلان في الداخل المحتل لخطورة وضعه الصحي.

وأضافت المهجة أن حالته الصحية دخلت مؤخراً في تدهور مستمر؛ حيث كان يتقيأ مادة صفراء كريهة الرائحة مرات عدّة باليوم، ويعاني من دوخة شديدة باستمرار، ووجع رأس وهزال عام في الجسم، وآلام شديدة في القدمين والمفاصل والظهر طوال الوقت، وخدران في القدم اليمنى، وآلام ووجع شديد في اللثة والأسنان، حتى إنه كان لا يستطيع شرب الماء، ويشرب بنسبة قليلة جداً.

وعدّت مهجة القدس أن تعليق الأسير ناصر الجدع لإضرابه بعد (43) يوماً متواصلة انتصاراً جديداً ضد الاحتلال الصهيوني وأجهزة مخابراته العنصرية يضاف إلى سجل الحركة الأسيرة النضالي ضد سياسة الاعتقال الإداري التعسفي المخالف لجميع المواثيق الدولية، وباركت له ولعائلته المجاهدة انتصاره ضد جبروت السجان المتغطرس ومحاكمه العنصرية الظالمة، متمنية الإفراج عن جميع أسرانا من سجون الاحتلال الصهيوني، كما تقدمت مهجة القدس بالشكر لكل من ساند وشارك في الوقفات التضامنية المساندة له ولباقي الأسرى المضربين عن الطعام.

وولد الأسير ناصر الجدع بتاريخ 09/10/1988م، وهو متزوج، واعتقلته قوات الاحتلال مع شقيقه أشرف بتاريخ 04/07/2019م وحولتهما سلطات الاحتلال للاعتقال الإداري التعسفي دون أن توجه له لائحة اتهام.

وشرع ناصر في إضراب مفتوح عن الطعام بتاريخ 08/08/2019؛ احتجاجاً على قرار اعتقاله الإداري الصادر بحقه ستة أشهر دون أن يوجه له أي اتهام، وللأسيرين الشقيقين ناصر وأشرف اعتقالات سابقة في سجون الاحتلال الصهيوني على خلفية انتمائهم ونشاطاتهم في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.