السبت 03/مايو/2025

هل تتكرر مذبحة صبرا وشاتيلا؟

أحمد الحاج علي

في الذكرى الـسابعة والثلاثين لمذبحة صبرا وشاتيلا، ما زالت الأجواء التي أنتجت المذبحة تحكم الساحة اللبنانية. العنصريون يتكاثرون. صاروا أكثر جرأة بالحديث عن “الغريب” الجاثم على أرضهم.

يتحدّثون بكل صراحة عن الحاجة إلى تهجير الفلسطينيين. يتفاخرون بأنهم يمنعونهم من العمل، ويحرمونهم إجازات العمل، وكيف خفضوها 57 بالمائة.

صار هناك من يتحدث ويجاهر بأنه آن الأوان لاستخدام أفران هتلر كأداة عقابية ضد الفلسطينيين. لا يتحرك القضاء. لأن هناك نوع من الحماية لمثل هؤلاء العنصريين.

طنين ملايين الذباب حول جثث الشهداء في صبرا وشاتيلا، عاد أكثر قوة، باستعداد أكبر لممارسة طقوسه.

ما زال العنصريون يحاولون التخلص من الفلسطينيين بوسائل شتى، يضيقون عليهم مساحات العمل، يعيقون تحركاتهم في التنقل، يمنعونهم من التعليم، يغلقون بوجوههم أبواب المستشفيات، يضايقونهم في كل شيء، ثم يفتحون أمامهم كل أبواب الهجرة. اذهبوا حيث شئتم، لكن لا تعودوا إلينا أبداً. هكذا يقول العنصريون اليوم صراحة ما كانوا يقولونه أمس مواربة.

المذبحة لم تنته بعد، لأن الخطاب الذي دفع لتلك المذبحة ما زال سارياً. خسرت (إسرائيل) عدوانها على لبنان، لكنها ربحت جعل كره الفلسطينيين عقيدة بدلاً من كرهها والعداء لها. 

الفلسطيني ممنوع من العمل، وقاتله من عملاء لحد وغيرهم عادوا بلغة أشد عنصرية، وأكثر يباسة، متفرغة من كل عاطفة.

المذبحة ربما تتكرر، ومنعها يحتاج عملاً كبيراً على الصعد كافة.    

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

مقتل جنديين وإصابة 4 آخرين بكمين في رفح

مقتل جنديين وإصابة 4 آخرين بكمين في رفح

رفح - المركز الفلسطيني للإعلام قتل جنديان صهيونيان وأصيب 4 آخرون - اليوم السبت- بكمين في رفح جنوب قطاع غزة. وأفاد موقع حدشوت لفني كولام، بمقتل...

مستوطنون يحتجزون 3 صحفيين في رام الله

مستوطنون يحتجزون 3 صحفيين في رام الله

الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلاماحتجز مستوطنون، اليوم السبت، ثلاثة صحفيين وناشطا في قرية المغير شمال شرق رام الله، فيما اعتقلت قوات الاحتلال...