الأحد 11/مايو/2025

ترمب يشكك في تجسس إسرائيل على الولايات المتحدة

ترمب يشكك في تجسس إسرائيل على الولايات المتحدة

قال الرئيس الأمريكي: إنه لا يصدق الأنباء عن تجسس “إسرائيل” على الولايات المتحدة.

وقال دونالد ترمب، في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض الخميس: “لا أعتقد أن الإسرائيليين يتجسسون علينا. من الصعب تصديق مثل هذا الأمر”.

ويورد تقرير لموقع “بوليتيكو” الأمريكي الشهير شهادة لثلاثة مسؤولين أمريكيين كبار سابقين يقولون: إن “إسرائيل” وضعت أجهزة مراقبة عُثر عليها بالقرب من البيت الأبيض.

وفي خطوة متوقعة نفى رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ما جاء في تقرير “بوليتيكو”، أن بلاده تتجسس على الولايات المتحدة، دون أن يقدم تفسيرات حول طبيعة الأجهزة الإسرائيلية.

وزعم أن “هناك التزاما طويل الأمد وتوجيه من الحكومة الإسرائيلية بعدم الانخراط في أي عمليات استخباراتية في الولايات المتحدة”.

وتأتي هذه الأحداث في وقتٍ تستعد “إسرائيل” بعد أيام للمرحلة الثانية من الانتخابات العامة، التي يقاتل فيها نتنياهو للحفاظ على منصبه.

ماذا يقول تقرير بوليتيكو؟
ظهرت أخبار التجسس في قصة حصرية لموقع بوليتيكو الإخباري الأمريكي، أمس الخميس.

وتذكر القصة أن تقارير استخباراتية أفادت بالعثور على متعقبي هوية مشتركي الهاتف المحمول الدوليين (صيادوا آى إم إس آى) والمعروفين باسم ستينغراي، بالقرب من مقر الرئاسة والمواقع الحساسة الأخرى في جميع أنحاء العاصمة واشنطن خلال العامين الماضيين.

وتعمل هذه الأجهزة مثل أبراج الهواتف المحمولة، وتخدع الهواتف لإرسال مواقعها ومعلومات الهوية الخاصة بها، وكذلك محتوى الاتصال والبيانات المستخدمة.

وقال أحد المسؤولين السابقين الذين تحدثوا للموقع دون الكشف عن هويتهم: إن أبراج ستينغراي كانت مصممة للتجسس على الرئيس ترمب، وأضاف أنه “ليس من الواضح إذا ما كانوا قد نجحوا”.

وأكد مسؤول رفيع سابق في المخابرات لـ بوليتيكو أن عملاء من مكتب التحقيقات الفدرالي لمكافحة التجسس أجروا تحليلات لمعرفة من أين أتت الأبراج، “وبدا من الواضح أن الإسرائيليين كانوا مسؤولين”.

وانتقد المسؤول إدارة ترمب قائلاً: إنهم لم يوبخوا الحكومة الإسرائيلية بتهمة التجسس المزعومة لا علناً ولا سراً.

وأضاف: “لست على علم بأي مساءلة على الإطلاق”.

وعلى الرغم من نفي نتنياهو، إلا أن “إسرائيل” تجسست على الولايات المتحدة في الماضي.

فقد كُشف في ثمانينيات القرن الماضي عن عميل الموساد رافي ايتان، الذي أسر النازي أدولف ايخمان في عام 1960، بصفته المسؤول عن جوناثان بولارد، المحلل الأمريكي الذي أعطى آلاف الوثائق السرية لـ”إسرائيل”.

وفي عام 2006، تلقى الموظف السابق في وزارة الدفاع الأمريكية لورانس فرانكلين عقوبة بالسجن 13 عاما بسبب تمريره وثائق سرية حول السياسة الأمريكية تجاه إيران إلى “إسرائيل”، وخُفض الحكم في وقت لاحق إلى الإقامة الجبرية عشرة أشهر.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات