الثلاثاء 06/مايو/2025

عائلة الإسرائيلي الأسير منغستو ضيوف لدى عباس.. الوعد المشؤوم!

عائلة الإسرائيلي الأسير منغستو ضيوف لدى عباس.. الوعد المشؤوم!

في مشهد أصبح مألوفا في استقبال الإسرائيليين، استقبل رئيس السلطة محمود عباس عائلة الإسرائيلي الأسير لدى المقاومة بغزة “أبارا منغستو” في مقر المقاطعة برام الله، ليعدهم بالتحرك لمساعدتهم.

هذا الاستقبال “الخارج عن إجماع شعبنا الفلسطيني” جاء بعد أيام قليلة من استشهاد الأسير البطل بسام السايح الذي صارع سنوات الأسر والمرض في سجون الاحتلال منذ 2015.

كما يأتي هذا الاستقبال في خضم الحراك الذي تقوده الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال ضد أجهزة التشويش المسرطنة، وتواصل إضراب 29 أسيرا في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ستة منهم رفضا لاعتقالهم الإداري، و23 احتجاجا على تنصل إدارة السجون من تنفيذ الاتفاق المتعلق بإزالة أجهزة التشويش، وتفعيل استخدام الهواتف العمومية، والتلويح بخطوات تصعيدية.

توسل واستعطاف
“وتلد منغستو” والد الإسرائيلي الأسير يقول لعباس خلال اللقاء: “ابني أبارا لم أره منذ 5 سنوات، ولا أعرف هل هو حي أم ميت؟، وفي أي ظروف يتم احتجازه وهل يحصل على الدواء أم لا؟، ابني لم يذهب لمهاجمة أحد، وهو مريض، ومنذ ذلك الحين لا أعرف النوم.. أتوجه إليك كزعيم للشعب الفلسطيني أن تساعدنا حتى لو بمعلومة. نعيش في الجحيم منذ 5 سنوات”، وفق زعمه.

ونقلت القناة عن شخصيات حضرت اللقاء قولها إن والد منغستو، وفي لحظة من اللحظات، ألقى بنفسه على الأرض، وبدأ يتوسل لعباس بالتوسط في قضية ابنه ومعرفة حالته.

من جهته رد عليه عباس قائلًا: “حركت مشاعري.. ابنك هو ضحية الصراع، وأنا أبحث عن حلول لمساعدتك في إيجاد معلومة على الأقل.. أمر كهذا لم يكن ليحصل في الضفة.. كل إسرائيلي يضل طريقه ويأتي إلينا نعيده إلى إسرائيل، فأنا ضد أسرى الحرب”.

وواصل رده قائلًا: “للأسف لا يوجد لديّ تأثير وسيطرة على حركة حماس، لكنني أعرف عدة جهات بإمكانها المساعدة في الحصول على المعلومات، وآمل أن يكون لدي بشرى خلال الأيام القادمة”.

وختم عباس بقوله: “سأستخدم جميع الوسائل المتاحة لي لمساعدتك في الحصول على معلومة”. -في حين لم يوضح ماهية تلك الوسائل-.

ويتناسى عباس آلام وجراح أكثر من 7 آلاف أسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي، قرابة 700 منهم مرضى يتهددهم الموت، ومحتجزون في ظروف صعبة.

كما يُسجل التاريخ الفلسطيني المعاصر أن لعباس الأسبقية في قطع رواتب المئات من الأسرى والمحررين، لأسباب ودعاوى مختلفة، وفق ما وثقت مؤسسات ومنظمات مختلفة.

ومطلع أبريل/نيسان 2016، كشفت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس -للمرة الأولى- عن وجود 4 إسرائيليين أسرى لديها، دون أن تكشف رسميا ما إذا كانوا أحياءً أم أمواتا.

وأعلنت الحكومة الإسرائيلية في أوقات سابقة، فقدان جثتي جنديين في غزة خلال العدوان الإسرائيلي عام 2014 هما آرون شاؤول، وهدار جولدن، لكن وزارة الجيش الإسرائيلية عادت وصنفتهما، في يونيو/حزيران 2016، أنهما “مفقودان وأسيران”.

وإضافة إلى الجنديين، تحدثت عن فقدان إسرائيليين اثنين أحدهما من أصل إثيوبي والآخر من أصل عربي، دخلا غزة دخولا غير قانوني خلال عامي 2014 و2015.

يشار أنه في مطلع يوليو/ تموز الماضي، تظاهر آلاف اليهود الإثيوبيين بمدن عدّة بالكيان؛ احتجاجًا على مقتل شاب إثيوبي برصاص شرطي إسرائيلي.

وكثيرًا ما تشتكي الأقليات بالكيان بما فيها اليهود من أصول إثيوبية وروسية وذوي الأصول الشرقية من ممارسات تمييزية ضدهم.

حماس تدعوه لتبني مواقف شعبنا

وفي السياق، أكد المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية “حماس” حازم قاسم، أن الأصل برئيس السلطة محمود عباس أن يتبنى مطالب شعبنا الفلسطيني في موضوع الأسرى.

وقال قاسم: “كنا نأمل أن يشغل (عباس) جزءًا من وقته للقاء ذوي الأسرى الفلسطينيين ويتعاطف مهم بدل قطع رواتبهم كما في قطاع غزة”.

وأضاف: “على عائلات جنود الاحتلال الأسرى أن يضغطوا على حكومة (بنيامين) نتنياهو؛ لأنها هي من تعطل ملف التبادل”.

استهجان وتهكم
ياسين عز الدين، محلل وكاتب سياسي، يقول: عباس هدد بوقف العمل بالاتفاقيات مع الاحتلال (نفس الاتفاقيات التي أوقفها منذ بضعة أشهر) ردًّا على قرار نتنياهو ضم غور الأردن، وبعدها بيومين يجتمع مع أهل الجندي الصهيوني الأسير في غزة “منغستو”.

وأضاف ساخرًا: الصحيح أنه رد سريع ومزلزل.

أما الكاتب إياد القرا فقد غرد متهكمًا: “دار منغستو جالسين مع دار عباس لاستعادة ابنهم من حماس ووعدوهم دار عباس بالمساعدة”.

“لا يمثلنا”
كما عبّرت والدة الشهيد عبد الحميد أبو سرور المحتجز جثمانه لدى الاحتلال، عن غضبها من تصريحات محمود عباس لعائلة الجندي الإسرائيلي الأسير لدى المقاومة بغزة “أبراهام منغستو”.

وقالت أم عبد الحميد في تصريحات صحفية: “ما دام عباس يتحدث بهذه الطريقة فهو لا يمثل الشعب الفلسطيني، ونحن أحق من عائلة الجندي الإسرائيلي في بذل الجهود لاسترداد جثامين أبنائنا ودفنهم”.

وتابعت: “موقف السلطة تجاهنا كان موقف معادٍ وليس مساعدًا، والسلطة ترفض التدخل في قضية جثامين أبنائنا، ويقولون لنا هذا موضوع أكبر منا، وهناك من لا يريد التدخل في الأمر أساسا”.

“قبلهم فهم أولى من عائلات وأطفال أسرانا”

الناشطة فداء رضوان نشرت صورًا من “استقبال عباس لعائلة منغستو”، وقالت: “قبّلهم فهم أولى من عائلات وأطفال الأسرى في سجون الاحتلال.. عندما تنحرف البوصلة فاعلم أنه رئيسنا”.

أما الناشطة سحر العلي، فقد علقت: “طيب بالمعية ابذل جهود عشان تفرج عن (الأسيرة) إسراء جعابيص وكل الأسرى برضه”، وأضافت مستهزئة: “بعينك الله بنعرف أنه مغلبينك معنا بس بدك تتحملنا يعني شو تعمل”.

وقال والد الشهيد الأعرج، في تصريحات صحفية: إن “تصريحات عباس مرفوضة، لأن أبناءنا أعز من جنودهم، ومش لازم نتعاطف معهم”.

وأضاف: “عليه أن يكون على قدر صمود الشعب الفلسطيني، لأن شعبنا يطمح ليكون رئيسهم أحسن رئيس في العالم”.

وعبّر والد الشهيد عن استيائه من عدم الاهتمام الكبير من السلطة في قضية استعادة جثامين الشهداء الفلسطينيين، ووصف اهتمام السلطة بـ”المحاولات التي لا تتناسب مع مستوى الحدث، ولا على مستوى الاهتمام المطلوب تجاه جثامين أبنائنا الشهداء”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

غارات إسرائيلية تستهدف اليمن

غارات إسرائيلية تستهدف اليمن

صنعاء- المركز الفلسطيني  للإعلام شنت طائرات حربية إسرائيلية، مساء الإثنين، غارات عنيفة استهدفت مناطق واسعة في اليمن. وذكرت القناة 12...