الثلاثاء 24/سبتمبر/2024

هنية: صفقة القرن تستهدف اللاجئين والقدس والسيطرة على الضفة

هنية: صفقة القرن تستهدف اللاجئين والقدس والسيطرة على الضفة

دعا إسماعيل هنية -رئيس المكتب السياسي لحركة حماس- إلى بناء إستراتيجية فلسطينية، لمواجهة التحديات التي تعصف بالقضية الفلسطينية، منبها إلى أن صفقة القرن استهداف واضح لقضية اللاجئين والقدس، وتهدف للسيطرة على الضفة الغربية.

وقال هنية -في كلمته خلال المؤتمر الشعبي لمواجهة صفقة القرن والحفاظ على حق العودة في قاعة رشاد الشوا وسط مدينة غزة-: “من هنا ندعو إلى بناء إستراتيجية تقوم على ثلاثة محددات؛ أولهاهو تعريف المرحلة التي نمر بها بأنها مرحلة تحرر من الاحتلال، وهي ليستمرحلة مفاوضات وسلام مع العدو؛ فشعبنا يخوض مرحلة التحرر من الاحتلال”.

وأضاف أن المحدد الثاني في الإستراتيجية هو ترتيب وتنظيم البيت الفلسطيني الذي يجب أن يكون على مبدأ الشراكة، مشددا على أن مبدأ الإقصاء والتهميش ومحاولة انتزاع الشرعيات عن فصائل وقوى وازنة لا يمكن أن يقود إلى وحدة وطنية.

وأوضح أن المحدد الثالث للإستراتيجية الوطنية هو المقاومة بمفهومها الشامل؛ من المقاومة الشعبية وحتى المقاومة المسلحة، هذه المقاومة التي يمكن أن تندرج تحت ظلالها العملية السياسية الفلسطينية ولكن الملتزمة بالثوابت.

وأضاف أنه يجب أن ننطلق من محددات كهذه لبناء الإستراتيجية حتى نكون قادرين على إجهاض المؤامرات التي تستهدف شعبنا الفلسطيني.

نعي بسام السايح
واستهل هنية كلمته بنعي الشهيد الأسير بسام السايح، قائلا: “باسم الشعب الفلسطيني نوجه تحية الفخر والاعتزاز لشهيد الحركة الأسيرة البطل بسام السايح الذي ارتقى قبل قليل في مرقده ظلمة السجن والسجان”.

وأضاف “الاحتلال لا يقيم وزنًا للإنسان، ولا لأبسط الحقوق والأعراف والمواثيق”، مشيرا إلى أن الشهيد بسام السايح أحد المجاهدين الذين انخرطوا في مشروع المقاومة والجهاد، وسطروا صفحة مضيئة من صفحات نضال هذا الشعب.

وحمّل العدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة.

قضية اللاجئين
وشدد على أن قضية اللاجئين هي الشاهد التاريخي على نكبة الشعب الفلسطيني وعلى ديمومة هذا الشعب وبقائه، وهي الدليل القطعي على إرادة التحدي والبقاء.

وأكد أن صفقة القرن استهداف واضح لقضية اللاجئين والقدس، وتهدف للسيطرة على الضفة الغربية، وأن الإدارة الأمريكية تنفذ خطة متدرجة لتصفية قضية اللاجئين.

ونبه إلى وجود دعوات محمومة تشجع الفلسطينيين على الهجرة، وهناك ضغوط على اللاجئين في لبنان، وهذا ما يقوم به العدو ضد أهلنا في القدس، وتشجيع الهجرة من غزة إلى خارجها؛ وكله يأتي ضمن تصور أمريكي صهيوني لتذويب قضية اللاجئين وإنهائها.

وشدد على التمسك بحق العودة، وقال: “متمسكون برفض التوطين والوطن البديل ورفض التهجير، ومستقبل الفلسطيني في أرضه ووطنه وقدسه ومقدساته”.

وعبر عن الوقوف الكامل مع أهلنا في لبنان الذين يرفضون قرار وزارة العمل اللبنانية الذي يساوي اللاجئ الفلسطيني بالأجنبي، وينزع الصفة عن اللاجئ الفلسطيني.

وطالب برفع القبضة عن أبناء شعبنا في الدول العربية، مشيرا إلى أن بعضهم يشتكي من حرمانه من الوثيقة أو جواز السفر، أو حرمانه من السفر والتعليم.

وطالب بالتوقف عن تصفية أونروا، وباستمرار دعمها، وتقديم المجتمع الدولي المساعدات للاجئين هو ضمان لحق التعويض وعودتهم إلى أرضهم المباركة.

المؤتمر الشعبي
وشدد على أن المؤتمر ليس هدفه تسجيل الموقف السياسي فقط، وليس إضافة رقمية لعدد المؤتمرات التي عقدت على هذا الطريق، ويجب أن تكون قراراته مرهونة بالفعل، وأن تكون توصياته محل الاحتضان الوطني من الإخوة في الفصائل وفي المجلس التشريعي والوجهاء والأعيان ومن دول صديقة تشكل حاضنة لهذا المؤتمر ومقرراته.

وأكد أنه لا تنازل عن ذرة من أرض فلسطين، ولا اعتراف بـ”إسرائيل”، ولا تنازل عن القدس، ونعم لحق العودة إلى كل أرض فلسطين المباركة من البحر إلى النهر، وهذا وطننا وقدسنا وأقصانا وإليه عائدون.

وأكد الجاهزية لإنجاح الحوار الفلسطيني اللبناني الذي سيركز على أوضاع اللاجئين في المخيمات وكيفية توفير حياة كريمة لهم إلى حين العودة لأرض فلسطين.

وطالب بضرورة إعادة بناء وتأهيل وإعمار مخيم اليرموك في سوريا وعودة أبناء شعبنا إلى مخيمهم الذي تم تدميره في ظلال الأزمة السورية الداخلية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات