السبت 05/أكتوبر/2024

الحاجة فاطمة.. بكبرياء وعزة تقود جنازة حفيدها الشهيد علي

في صورة ملحمية جديدة، بمعانٍ من الفخر والاعتزاز، الحاجة فاطمة العاصي “أم إياد الأشقر” ذات الـ65 عامًا، تقود جنازة حفيدها الطفل علي بكل كبرياء وعزة.

علي الأشقر (15 عاما) ارتقى -أمس شهيدًا- خلال مشاركته في فعاليات الجمعة الـ 73 من مسيرة العودة وكسر الحصار شرقي قطاع غزة، ليوصل للعالم بأسره رسالة أن بغزة شعبًا يُقتل ويُجوّع، ويُحاصر، وأن بغزة شعبًا يتوق للانعتاق من ظلم الاحتلال، يرنو للحرية، ويحلم بعودة قريبة لأرضه.

الحاجة أم إياد التي ودعت إبان انتفاضة الحجارة عام 1987م ابنها البكر إياد شهيدًا، قادت جنازة حفيدها علي بحنجرة ملؤها الغضب والحزن.

قادت جنازة تشييعه، وهتفت هي بالمشيعين، كرمز نضالي نسوي، يعتز به كل حر، جابت شوارع جباليا حاملةً النعش على كتفيها بدون ذرف الدموع وبإيمان تام، أن التضحية بالابن والحفيد، هي ثمن الأرض والحرية.

أم إياد -يقول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي- “في الانتفاضة الأولى أصيب ابنها الأكبر إياد علي الأشقر، وأصيب معه أحد الأصدقاء، وحين وصلتهم وهم ينزفون، وجدت ابنها قد استشهد، ومن معه على قيد الحياة”.

“غطت وجه ابنها على وجه السرعة، وبقوة، همت بإسعاف المصابين بمنديلها وملابسها، وفعلا أنقذت حياة أحدهم”.

تهتف أم إياد في جنازة حفيدها: “لا إله إلا الله، وعلي حبيب الله. لا تبكوا على الشهيد، عند الله مولود جديد”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات