التحريض الإسرائيلي ضد الأسرى لا يوقف نضالهم

ليس غريبا أن تقوم دولة الاحتلال بمنابرها المختلفة بالتحريض ضد أسرى الحرية للشعب الفلسطيني المناضل، ولكن اللافت هو قيام صحفي هآرتس المدعو يهوشع جوش براينر بتركيز تحريضه ضد أسرى حركة حماس في سجون الاحتلال تحديدا بعد قيادتهم الحركة الأسيرة لإنجاز تاريخي وإنساني يسمح بالمساواة بين الأسرى اليهود والعرب في التواصل مع الأهالي عبر هواتف عمومية “قانونية”.
قد يكون ما نشره الصحفي يهوشع براينر في هآرتس 3-9-2019 نموذجا واحدا من بين الكثير من النماذج التي كتبها في الأشهر الأخيرة.
يسعى الكاتب وكجزء من منظومة الاحتلال الغاشمة للتفريق بين الأسرى مستخدما تكتيكا مشبوها ومعروفا يعتمد على الانحياز الموهوم والمخادع لجزء من أسرى الشعب الفلسطيني، فهو يعتبر ومن خلال اقتباسات مؤيدة لاعتقاده أن إسرائيل ومصلحة السجون لا تفهم إلا لغة القوة، -وقد يكون هذا صحيحا-.
كما يعتقد أنها تعطي لحماس وتحت ضغط الإضرابات والتهديد بالتصعيد ما لا تعطيه لأسرى فتح ممن لا يستخدمون أساليب التهديد والوعيد -وهذا ليس صحيحا فمصلحة السجون ما زالت تتخذ إجراءات وعقوبات خاصة ضد أسرى حماس تحديدا بدأت منذ احتجاز الجندي شاليط وزادت باحتجازها لثلاثة مستوطنين في الخليل-، وهي فكرة يعتمدها تحديدا اليسار في إسرائيل للتحريض على جزء هام من الشعب الفلسطيني، وهو ذاك الذي يحمل ويتبنى مشروع المقاومة بجميع أشكالها.
كما يحاول الكاتب الإسرائيلي براينر “التنبيش”، وفي أحسن الحالات التعاون مع بعض المصادر غير الموثوقة داخل السجون من أجل التحريض ضد أسرى حماس عن طريق ما يعتقده فضحا لطرائق مصلحة السجون الضعيفة أمام حماس لتشكيل ضغط عليها من أجل التراجع عن وعودها واتفاقاتها مع الأسرى.
وقد نجحت بعض كتاباته في إفشال بعض التفاهمات، وبالتالي التسبب بتوتر ومشاكل وتعريض أمن السجون ومن يعيش فيها للخطر.
وفي هذا السياق أشار كاتب المقال إلى قيام مصلحة السجون بالسماح لقادة من حماس للاجتماع في سجن رامون، ومنهم عباس السيد ومعمر الشيخ ومحمد عرمان وأشرف الزغير، مشيراً إلى العملية التي قام بها كل واحد منهم، ليس للتمجيد كما يفهم الأمر فلسطينيا ولكن من باب انظروا مع أي نوع من “القتلة” يتفاوضون؟!
يأتي كل ذلك على خلفية اضطرار مصلحة السجون بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في إضراب إبريل 2019، بعد قيام الأسرى في رامون بخطوة إضراب جديدة، انتهت المرحلة الأولى منها بنجاح أسرى قسم واحد رامون بالحديث مع أهلهم لأول مرة في تاريخ الحركة الأسيرة.
أما المرحلة الثانية فمن المتوقع أن لا تنتهي إلا بإزالة كل آثار أجهزة التشويش الإلكتروني الضارة صحيا والمسلطة فوق رؤوس الأسرى، وقد يكون ذلك في الساعات أو الأيام المقبلة.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

رائد صلاح وشخصيات درزية بفلسطين يدعون لإفشاء السلم الأهلي بسوريا
القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام دعا رئيس الحركة الإسلامية بالداخل الفلسطيني الشيخ رائد صلاح وشخصيات درزية فلسطينية إلى إفشاء السلم الأهلي...

مستوطنون يدنسون ساحات الأقصى ويؤدون طقوسًا تلمودية
القدس – المركز الفلسطيني للإعلام اقتحمت مجموعة من المستوطنين صباح اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى المبارك رفقة شرطة الاحتلال الإسرائيلي في مدينة...

إصابة جندي إسرائيلي بجروح خطيرة إثر انفجار عبوة شمالي الضفة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء، إصابة أحد جنوده بـ"جراح خطيرة" جراء انفجار عبوة ناسفة، خلال عدوانه على...

إعلام الأسرى: الأسير القائد حسن سلامة يتعرض لتعذيب ممنهج
رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام كشف مكتب إعلام الأسرى (حقوقي مستقل) عن "تعرض الأسير القائد حسن سلامة لتعذيب ممنهج داخل زنازين العزل في سجن مجدو،...

قاض أميركي يأمر بالإفراج عن الطالب الفلسطيني محسن مهداوي
المركز الفلسطيني للإعلام أمر قاض فدرالي أميركي، اليوم الأربعاء، أمرا بالإفراج عن محسن مهداوي، الطالب الفلسطيني الذي اعتُقل هذا الشهر أثناء حضوره...

حماس تدعو إلى مواصلة الحراك العالمي تضامناً مع غزة وضدّ العدوان الصهيوني
المركز الفلسطيني للإعلام دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) جماهير أمتنا العربية والإسلامية والأحرار في العالم إلى مواصلة الحراك الجماهيري العالمي،...

قصف إسرائيلي على صحنايا بريف دمشق
دمشق - المركز الفلسطيني للإعلام شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي -اليوم الأربعاء - عدة غارات على صحنايا في ريف دمشق، بالتزامن مع عملية أمنية ضد...