الثلاثاء 02/يوليو/2024

سقوط 300 بين قتيل وجريح.. غارات إماراتية مستمرة على عدن وأبين

سقوط 300 بين قتيل وجريح.. غارات إماراتية مستمرة على عدن وأبين

قالت وزارة الدفاع اليمنية: إن القصف الإماراتي على عدن وأبين خلف أكثر من ثلاثمائة شخص بين قتيل وجريح، في حين أقرت أبو ظبي بمسؤوليتها عن الغارات الجوية، وادعت أن القوات التي استهدفتها كانت تشكل تهديدا لقوات التحالف.

وأضافت وزارة الدفاع اليمنية -في بيانٍ- أن عدد الضربات الجوية الإماراتية على القوات الحكومية في عدن وفي زنجبار بمحافظة أبين بلغ عشر ضربات منذ مساء أمس الأربعاء.

وأفادت مصادر للجزيرة أن المواجهات بين قوات الشرعية والقوات المدعومة إماراتيا تحولت إلى كرّ وفرّ متواصل في عدن، في حين نفذت قوات المجلس الانتقالي المدعومة إماراتيا هجوما مضادا لاستعادة السيطرة على زنجبار مركز محافظة أبين.

وتعليقا على الغارات الإماراتية، قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني في سلسلة تغريدات على تويتر: إن الهجوم الإماراتي غير المبرر في الزمان والمكان جاء بعد عدد من الضربات الجوية على الجيش الوطني خلال فترات ماضية كانت الإمارات تدعي أنها وقعت عن طريق الخطأ.

وأشار إلى أن الهجوم الغادر يُظهر عدم تقبل الإمارات لجهود الحكومة في استعادة مؤسساتها، وفشل المشروع التخريبي الذي قاده المجلس الانتقالي، وسعيها الدؤوب لتقسيم اليمن عبر مليشيا متمردة مناطقية لا تمثل أبناء المحافظات الجنوبية، حسب وصفه.

وفي بيان أصدرته مساء الخميس، قالت الخارجية الإماراتية: إن الضربات استهدفت ما وصفتها بتنظيمات إرهابية شكلت تهديدا لقوات التحالف.

وجاء في البيان أن الإمارات تحتفظ لنفسها بما سمته حق الدفاع عن النفس، وأنه تم تنفيذ ضربات جوية محددة ووفقا لقواعد الاشتباك المبنية على اتفاقية جنيف والقانون الدولي الإنساني.

وتسيطر قوات الحكومة على مديريات الشيخ عثمان ودار سعد والبريقة والقصر الرئاسي، في حين تسيطر قوات المجلس الانتقالي على مديريات كريتر والمنصورة والتواهي ومطار عدن.

ويتقاسم الطرفان السيطرة على مديريتي خور مكسر والمعلا، وأشارت مصادر إلى تحشيد الجانبين في أطراف عدن تأهبا لخوض مواجهات للسيطرة عليها.

إدانة وقلق
بدورها حمّلت الخارجية اليمنية في بيان، دولة الإمارات المسؤولية كاملة عن هذا الاستهداف الذي وصفته بالسافر والخارج عن القانون والأعراف الدولية.

وطالب محمد الحضرمي، نائب وزير الخارجية اليمني، المجتمع الدولي ومجلس الأمن بإدانة الاستهداف الإماراتي، والاضطلاع بمسؤولية حفظ الأمن والسلام ووحدة وسلامة الأراضي اليمنية.

وأكد الحضرمي أن الحكومة اليمنية تحتفظ بحقها القانوني في اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لإيقاف الاستهداف والتصعيد الخطير من الإمارات.

في السياق نفسه، أعرب مجلس الأمن عن قلق خاص بشأن التطورات الأخيرة في جنوب اليمن، بما في ذلك محاولات السيطرة على مؤسسات الدولة بالعنف.

ودعا المجلس في بيان، جميع الأطراف إلى التحلي بضبط النفس والحفاظ على الوحدة الترابية لليمن، ورحب بجهود السعودية لاستضافة حوار في جدة بهدف إيجاد حلول للوضع، داعيا جميع الأطراف إلى التعاون البناء لتحقيق ذلك الهدف.

كما أعرب البيان عن قلق عميق إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية في اليمن، داعيا الأطراف إلى تسهيل تنقل عمال الإغاثة والمساعدات الإنسانية، وناشد جميع الأطراف المانحة احترام تعهداتها المالية في أقرب الآجال بسبب المخاطر المحدقة التي تهدد بانتشار المجاعة والأوبئة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات