المخرور: مطعم منذر بالهدم من الاحتلال واتهامات لمتنفذين بالسلطة

اتهم المواطن رمزي نخلة قيسية من مدينة بيت جالا جنوب الضفة الغربية المحتلة متنفذين بالسلطة بالتسبب في تلقيه إنذارا إسرائيليا ثالثا مفاجئا قبل أيام بهدم مطعم المخرور الشهير الذي يملكه في بيت لحم في (25-8-2019).

وقال المواطن قيسية في مناشدة أرسلها إلى رئيس السلطة محمود عباس حول ذلك: “سياده الرئيس محمود عباس حفظه الله، أنا المواطن رمزي نخله يعقوب قيسيه من بيت جالا منطقة صاحب مطعم المخرور الذي تم هدمه في عام ٢٠١٢ وأعدنا ببناءه في ٢٠١٣ بتكلفة نصف مليون شيكل دون أي مساعدات خارجية ودون دعم المؤسسات لنا، وتم هدمه مرة أخرى، وأعدنا بناءه في عام ٢٠١٥ وحتى هذا العام كان بينا وبين الحكومة الإسرائيلية جلسات محاكم؛ مع العلم أننا نمتلك كل الأوراق الثبوتية لملكية الأرض”.

وأضاف في رسالته: “لكن الآن وبشكل مفاجئ تم اتخاذ قرار بهدم البيت والمطعم حتى يوم الأحد (25-8-2019)؛ حيث بدأنا في إخراج كل الأغراض من المطعم والبيت تفادياً للخسائر، علما بأن هذه المنطقة هي منطقه (ج) خارج حدود السلطة الفلسطينية وتحت الحكم الإسرائيلي، وقريبة من مستوطنة هار جيلو والنفق”.

لماذا؟
وأشار مستهجنا إلى أنه ورغم أنها منطقة (ج) وعلى حدود منطقة استيطانية قريبة من القدس، فإن “كل ما يجري من مشاكل مرتبطة بملكية الأرض والهدم لها علاقة بأشخاص لهم نفوذ في السلطة ودائرة الأملاك الحكومية الفلسطينية؛ حيث أرسلوا إخطار هدم لي في المرة الأولى من السلطة الفلسطينية وحذرونا بأنه وخلال ١٤ يوما علينا إرجاع الأرض لحالتها الطبيعية، والغريب أنه وبعد ١٤ يوما بالتحديد تم إرسال الجيش الإسرائيلي وهدموه”.

وناشد قبيسة قائلا: “الآن نحن مهددين بالهدم للمرة الثالثة ودفع مبلغ كبير من المال لمحامينا، وإيصالنا عن قصد إلى هذه الحال، فنرجو سيادة الرئيس محمود عباس بالتدخل الفوري للتحقيق بهذه المؤامرة، ونطالب جميع الجهات المختصة أن تقف معنا وقفه تضامنية، وتدعمنا بكل الوسائل للتغلب على هذا الوضع”.

المطران حنا: نرفض تدمير المخرور
بدوره زار المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس مطعم المخرور للتضامن مع عائلة قبيسة وقال: “نرفض تدمير منتزه المخرور في بيت جالا ونتضامن مع القائمين عليه، ونطالب بأوسع رقعة تضامن وتصد لأي محاولة لتدميره”.

وأضاف في تصريح صحفي خلال الزيارة التضامنية: “لا يجوز الصمت أمام هذه الجريمة المرتقبة، حيث تهدد السلطات الاحتلالية باقتحام المكان وتدميره خلال الأيام والساعات القادمة، إذ يجب الوقوف إلى جانب السيد رمزي قيسية وعائلته، ناهيك عن أن هذا المنتزه يعيل عددا من الشباب الذين مصدر رزقهم هو من هذا المكان”.

وطالب بالتصدي “لأي محاولة هادفة لتدمير هذا المكان الذي يعد معلما من معالم بيت جالا، حيث أصبح هذا المنتزه والمطعم مكانا يأتي إليه الزوار وأبناء المنطقة في كثير من المناسبات والأعياد، مؤكدا على ضرورة الوقوف إلى جانب هذه العائلة المظلومة التي قد تتعرض للتهجير القسري من تلك المنطقة، مطالبا بالتصدي للجرافات”.

وادي المخرور
وتمتدّ منطقة المخرور المصنفة ضمن المنطقة (ج) وتطل على القدس وتشكل أراضيها مطمعا للاحتلال على قرابة 3000 دونم غربيّ بيت جالا وجدار الفصل العنصري وجنوب مستوطنة هار جيلو. وهي منطقة زراعية تحتوي على “مصاطب” (مدرجات حجرية) عتيقة تقع على سفوح التلال، وقمرات حراسة عتيقة ما زال المزارعون يستخدمونها، والقليل من أشجار الفواكه إلى جانب حرج طبيعي وأحراج مغروسة.

وتتميّز المنطقة التي تقع على ارتفاع أكثر من 900 متر فوق سطح البحر، بالهواء النقي والمساحات الممتدة ومنظر طبيعي أصبح نادرًا في قلب المراكز السكنية المجاورة المكتظة. ويتصل المخرور بالمسارات السياحية التي تصل قرية بتير.