غوتيريش يتجاهل أسرانا ويدعو لإطلاق أسرى الاحتلال دون شروط

في تصريحات فجّة ومريبة، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى إعادة الجنود الإسرائيليين من قطاع غزة “دون قيد أو شرط”، في حين تجاهل أكثر من 5 آلاف و700 أسير فلسطيني يرسفون في سجون “إسرائيل”.

وقال غوتيريش: إنه “سيتم تضمين قضية الأسرى الإسرائيليين في كل تقرير يبحث الوضع في قطاع غزة، وإنه سيثير القضية في اجتماعاته مع رؤساء الدول، خلال اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة الشهر المقبل”، حسب تعبيره.

ونبّه إلى أنه “سيُوجّه مبعوثه إلى الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، بالعمل بروح قرار الأمم المتحدة رقم 2474، الذي يُطالب بإطلاق سراح المُحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، كشرط لأي اتفاق”.

وجاءت تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة، خلال لقاء جمعه بوالدي الجندي الإسرائيلي هدار غولدين، الأسير لدى كتائب القسام في قطاع غزة؛ أول من أمس (الخميس) في مقر المنظمة الحقوقية الدولية بنيويورك.

وعدّ سمحا غولدين؛ والد هدار ذلك “إنجازًا غير مسبوق”، متابعًا: “الآن، يجب على رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أن يتبنى هذه المبادرة فقط”، كما قال.

بدوره أشار حيمي هدار شقيق هدار، إلى أن “نتنياهو وحكومته، لا يفعلون ما يفعله المجتمع الدولي، لإعادة الجنود الإسرائيليين من غزة”.

وأفاد موقع تلفزيون i24 العبري، أن أقوال حيمي هدار جاءت في الاعتصام الذي تُنظمه العائلة، للمرة الـ 70 تواليًا، على الحدود مع قطاع غزة؛ إحياء لذكرى ابنها هدار غولدين.

يُشار إلى أن سلطات الاحتلال تُواصل اعتقال قرابة الـ 5700 أسير فلسطيني في سجونها؛ منهم 1000 أسير مريض، وسط سياسة إهمال طبي متعمدة تتبعها إدارة السجون، بالإضافة لـ 250 طفلًا قاصرًا ونحو 40 فلسطينية منهن أمهات وقاصرات.