الأربعاء 26/يونيو/2024

عساف: الاعتقالات السياسية جريمة وطنية تخدم الاحتلال

عساف: الاعتقالات السياسية جريمة وطنية تخدم الاحتلال

أكد رئيس لجنة الحريات في الضفة الغربية خليل عساف أن الاعتقالات السياسية جريمة وطنية وأخلاقية، لا تخدم سوى الاحتلال الذي يريد الشعب الفلسطيني مفرقا منقسما لكي ينفذ مخططاته الاستيطانية دون أي مواجهات أو معيقات من الفلسطينيين”.

واستنكر عساف هذه الاعتقالات التي تستهدف الوطنيين والمحررين والطلبة متسائلاً: “لمصلحة من تُنفذ هذه الاعتقالات؟”، قائلا: “من العيب أن يخرج المعتقل السياسي من سجون السلطة، وتتلقفه مباشرة أيدي الاحتلال فيفاجأ بنفس التهم لدى الجانبين وكأنه كمبيوتر واحد”، محذرا من محاولة الاحتلال إظهار السلطة بأنهم خونة وجواسيس ومقاولين للأمن الصهيوني.

وحول التهم التي توجه للمعتقلين السياسيين من “التحريض على الطائفية” و”قدح مقامات عليا”، قال عساف: “استحوا على حالكو، هذا عيب، نحن درسنا القانون، والقانون الفلسطيني يخلو من ذلك”.

ووصف عساف الاعتقالات السياسية دون توجيه تهم بأنها “ممارسات إجرامية”، مؤكدا أن كل من يعتقل مواطن دون توجيه تهمة أو دون أمر قضائي هو مجرم يجب ملاحقته قانونيا.

وحول دور القانون من هذه الاعتقالات، لفت إلى أن السلطة الفلسطينية لديها قانون قوي وواضح يحظر الاعتقالات التعسفية، مستدركاً بالقول: “ما يُمارس على أرض الواقع، هي جرائم تتم أحيانا باسم القانون، وأحيانا أخرى باسم الوطن”، بسبب سيادة السلطة على الضفة.

وعن الدور الفلسطيني المطلوب لوقف الاعتقالات السياسية، طالب عساف، القوى الفلسطينية كافة للوقوف بشكل قوي ضد من يُمارسها دون مجاملة، معللاً بالقول: “الأمر لم يعد يحتمل السكوت، لأن الأمور اذا بقيت على هذه الحالة أشهرا إضافية، قد تكون بذورًا لحرب أهلية، وفتنًا داخلية”.

وجاءت تصريحات رئيس لجنة الحريات في الضفة الغربية، وسط مطالبات أطلقتها مؤخرا عدة عائلات لمعتقلين لدى أجهزة السلطة للإفراج عن أبنائهم.

وكان آخرها مناشدة عائلة الطالب في جامعة بيرزيت باسل فليان، المعتقل لدى أجهزة السلطة في رام الله للإفراج الفوري عنه، ليتمكن من العودة للجامعة وإنهاء متطلبات التخرج.

يذكر أن جهاز الأمن الوقائي اعتقل الطالب فليان، الأحد الماضي، بعد توقيفه أثناء ركوبه مركبة عمومية خلال عودته لمنزله في رام الله، وتوجه له تهما بتلقي أموالا من طرق غير مشروعة، وقدح وذم مقامات عالية.

وكان الطالب باسل وعائلته قد كشفوا في وقت سابق، أنه وخلال الاعتقالات السابقة لدى الوقائي، قام عناصر الجهاز بتعذيبه وتعريته وتوجيه شتائم له على خلفية نشاطه النقابي في مجلس طلاب جامعة بيرزيت.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات