الأحد 04/مايو/2025

انفجارات بمعسكر للحشد الشعبي بالعراق وتوقعات بمسؤولية إسرائيل

انفجارات بمعسكر للحشد الشعبي بالعراق وتوقعات بمسؤولية إسرائيل

ضربت انفجارات، اليوم الثلاثاء، معسكرا ثالثا للحشد الشعبي في العراق، في حين يعتقد أنه استهداف إسرائيلي جديد لمخازن مفترضة لأسلحة إيرانية.

فقد قالت مصادر محلية وأمنية في محافظة صلاح الدين (شمال بغداد): إن سلسلة انفجارات وقعت داخل مقر تابع لأحد فصائل الحشد الشعبي في مدينة بلد التي تقع في القسم الجنوبي من المحافظة، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى.

وأضافت المصادر أن نحو ثمانية انفجارات وقعت في قرية البوحشمة نتيجة انفجار مخزن للسلاح تابع لـ”كتائب الإمام علي”.

وتابعت أن سبب الانفجار هو تعرض المقر لقصف بالهاونات، في حين قالت مصادر أخرى إنه ناتج عن قصف بطائرة مجهولة.

والمقر القريب من قاعدة بلد الجوية هو ثالث مقر للحشد الشعبي يشهد انفجارات “غامضة” خلال شهر، بعد معسكر الصقر في منطقة أبو دشير جنوب بغداد ومعسكر الشهداء في منطقة “آمرلي” بمحافظة صلاح الدين شمال العاصمة العراقية.

ورجحت مصادر عراقية قصف المعسكرين بطائرات مسيرة، وتحدثت بعض تلك المصادر عن احتواء معسكر الصقر على أسلحة إيرانية.

وقد أصيب ما لا يقل عن شخصين في معسكر الشهداء، في حين قتل شخص وأصيب آخرون في معسكر الصقر.

وعلى خلفية ما وقع في معسكرات الحشد الشعبي، قرر رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي إلغاء جميع الموافقات الخاصة بالطيران العسكري في أجواء البلاد وحصرها بيده فقط، وأعلن التحالف الدولي في العراق بقيادة الولايات المتحدة التزامه بتنفيذ هذا القرار.

دور “إسرائيل”
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ألمح -أمس- إلى مسؤولية “إسرائيل” عما يعتقد أنها غارات جوية على معسكرات الحشد الشعبي بالعراق.

ونقل موقع “تايمز أوف إسرائيل” عن نتنياهو قوله للصحفيين خلال زيارة إلى أوكرانيا: “ليس لإيران حصانة في أي مكان”، مضيفا أن أيدي إسرائيل طويلة، وستتحرك ضدها أينما تستدعي الحاجة.

وتابع أن الإيرانيين يواصلون التهديد بالقضاء على “إسرائيل” ويبنون قواعد عسكرية في مختلف أنحاء الشرق الأوسط لتحقيق هذا الهدف، عادًّا أن الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015 ساعد إيران على تصعيد ما وصفه بعدوانها المتزايد، وأضاف “سنتصرف ضدهم أينما كان ذلك ضروريا، ونحن نتصرف حاليا بالفعل”.

وأقرت “تل أبيب” أن طائراتها نفذت غارات كثيرة على أهداف عسكرية إيرانية في سوريا، وتعهد نتنياهو مرارا بمنع إيران من تثبيت أقدامها على الأراضي السورية.

وفي وقت سابق، قال بهاء الأعرجي -نائب رئيس الوزراء العراقي الأسبق- إنه من خلال طبيعة نيران حريق مخازن العتاد في معسكر الصقر جنوب بغداد، يظهر أن الأسلحة التي انفجرت غير عادية ولا تستعملها القوات العراقية ولا حتى الحشد الشعبي.

وأضاف في تغريدته “نعتقد أنها عبارة عن أمانة لدينا من دولة جارة، وقد استهدفت هذه الأمانة من دولة استعمارية ظالمة بناء على وشاية عراقية خائنة”، في إشارة إلى “إسرائيل”.

الجزيرة

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات