الأسير أبو معيلق يصارع الموت في سجون الاحتلال

يخيّم القلق على والدي الأسير مراد أبو معيلق بعد تلقيهم الأنباء السيئة عن تردّي حالته الصحية التي أدخلته قبل أيام في غيبوبة صحيّة.

يمضي أبو معيلق (40 عاماً) المصاب بمرض (كورونا) حكماً بالسجن (23) عاماً في سجن (إيشل) الإسرائيلي أمضى منها (19عاماً) يمنع فيها الاحتلال عنه العلاج بين فترة وأخرى.

أجرى أبو معيلق عشر عمليات في أمعائه تعمّد فيها الاحتلال ترك جزء من أمعائه المصابة ما أدى لتطوّر حالته الصحية خلال سنوات الاعتقال.

قلق دائم
منذ يومين لا يتذوق والدا أبو معيلق طعماً للنوم، عاجزين عن فعل شيء لابنهما الذي حرمتهم مصلحة السجون الإسرائيلية من زيارته منذ ثمان سنوات.

وبدأت حكاية مراد عندما اعتقله الاحتلال على حدود قطاع غزة قبل عشرين عاماً بعد أن أصابوه بالرصاص المتفجّر في ركبتيه، الأمر الذي تسبب له في إعاقة حركية قبل أن يصاب بمرض خطير في أمعائه.

يقول والد أبو معيلق، إنَّ الأسابيع الأخيرة شهدت تدهوراً خطيراً في حياة ابنه، فقد فيها قواه وظلّ ملازماً لسرير المرض في معاناة تشبه مريض السرطان في مرحلة متطورة –كما يقول.

ويتابع: “تمتلك إسرائيل إمكانات طبيّة متطوّرة؛ لكنها تمنع العلاج عن ابني، علاجه لا يكلف ألف شيكل، أجرى قديماً عمليات جراحية كثيرة لكنهم تركوا الجزء المصاب في أمعائه بشكل متعمّد، وقد ظلّ 4 سنوات ينزف ومهدد بالموت”.

وتمنع مصلحة السجون عائلة أبو معيلق من زيارته أو التدخّل لإنقاذ حياته، وقد فشلت كل محاولات مؤسسات حقوق الإنسان في آخر سنوات للتدخل من أجل استكمال علاجه الضروري.

يناشد والد أبو معيلق رئاسة السلطة والحكومة الفلسطينية للتدخل العاجل من أجل إنقاذ حياة ابنه الذي أمضى (19) عاماً يعاني المرض في سجون الاحتلال.

عمليات دون جدوى
عام (2007) خضع أبو معيلق بعد مناشدات كثيرة لعملية استئصال الجزء المتعفّن من أمعائه، لكن معاناته ازدادت بسبب تعمّد الاحتلال ترك جزء تالف من أمعائه أدى لدخوله طوراً جديداً من المعاناة.

يحصل أبو معيلق على علاجه الطارئ مؤخراً كل شهرين، لكن الاحتلال منعه في سنوات اعتقاله مرتين من العلاج أخطرها قبل أيام، ما أدى لدخوله في غيبوبة خطيرة.

وتؤكد والدة أبو معيلق أن مراد يعاني من مرض (كورونا)، وأن تأخير العلاج تسبب له في مشاكل خطيرة في الأسابيع الأخيرة لا تعرف أين ستصل به.

وتضيف: “منذ أيام لا نعرف طعماً للحياة، ونحن قلقين على حياته 19 عاماً لم أره في آخر سبع سنوات مطلقاً، ونجهل مصيره الآن، في آخر سنوات من حكمه أخشى أن أفقد مراد في سجون الاحتلال”.

تُطالب والدة أبو معيلق بتقديم العلاج لابنها وتحريره من سجون الاحتلال التي عانى فيها الأمرّين، مناشدة الفصائل الفلسطينية والحكومة بالتدخل لفكّ أسره.