أهالي الشعراوية بطولكرم.. غضب متكرر وأضرار لانقطاع الكهرباء

يهدد سكان منطقة الشعرواية بطولكرم شمال الضفة الغربية وبلدات جنوب جنين باتخاذ خطوات احتجاجية بعد أن تفاقمت مشكلة انقطاع التيار الكهربائي عن بلداتهم وسط خسائر يعانيها المواطن يوميا.

ويضطر المواطن مؤمن سليم، من بلدة علار، لاستخدام مولد كهربائي إضافي في ملحمته بعد أن كبده انقطاع التيار الكهربائي خسائر كبيرة في فترات سابقة، علما أن جميع المواطنين ملتزمون بدفع ما عليهم من التزامات.

وتضم منطقة الشعراوية بلدات زيتا وعتيل ودير الغصون وعلار بطولكرم وترتبط معها بالشبكة نفسها بلدات الرامة كفر راعي وفحمة المجاورة من جنين، وهي تشترك في نقطة تحويل كهرباء واحدة مرتبطة مع الاحتلال الإسرائيلي الذي يتلاعب باستمرار في كمية الكهرباء الواجب منحها لهم.

ويفيد علي حسين، صاحب مخبز في عتيل، مراسلنا أنهم كأصحاب منشآت يتعرضون للخسائر المستمرة عدا عن الإرباك وعدم القدرة على تسليم طلبياتهم في الوقت المناسب، وهو ما يؤكده أصحاب محال تجارية عديدة لمراسلنا يعانون من التشويش المستمر دون إيجاد حلول جذرية لمشكلة متراكمة منذ سنوات برغم كثرة الوعود التي تلقوها من سلطة الطاقة.

وقال رئيس بلدية عتيل نشأت دقة: إن المشكلة متفاقمة منذ أربع سنوات في حين المواطنون يعيشون حالة من الغضب ويرفعون شكواهم باستمرار لتواصل أزمة التيار الكهربائي.

وأكد لمراسلنا أن الأسابيع الأخيرة سيما الأسبوع الماضي الذي شهد عيد الأضحى المبارك تفاقمت أزمة فصل التيار الكهربائي من الاحتلال الإسرائيلي، بالرغم من أن منطقة الشعراوية لم تصل للحد الأعلى المسموح به من الأمبيرات والمخصص لبلديات المنطقة.

وأشار إلى أن مائة ألف مواطن يقطنون المنطقة قضوا أياما صعبة نتيجة ذلك شملت ساعات طويلة دون كهرباء في سياق موجة حر كبيرة وإرباك في الحياة على الرغم من أنهم لم يستهلكوا حصتهم المخصصة من الكهرباء وملتزمون بالدفع.

وأضاف أن “الاحتلال الإسرائيلي يزود المنطقة بـ(240) أمبيرًا، في حين تقوم البلديات بدفع ما عليها من فواتير أولا بأول، ولكننا لا نتلقى منذ أربع سنوات كمية الكهرباء المقرة، ما يجعل البلديات تلجأ لمولدات الديزل التي تتطلب مصاريف عالية وتلحق الخسائر بالبلديات والمواطنين”.

خطوات تصعيدية
بدورها اجتمعت بلديات وفعاليات المنطقة -السبت (17-8-2019)- ووجهت رسالة للحكومة من خلال وزير الحكم المحلي مجدي الصالح أعلنت فيها ضرورة قيام سلطة الطاقة بواجباتها تجاه إيجاد حلول عملية لمشكلة المنطقة.

وشددت في رسالتها على أنها بادرت بطرح حلول على سلطة الطاقة ومديريات الحكم المحلي، ولكن دون جدوى، ودون تلقي استجابة؛ ما زاد غضب المواطنين.

وهددت البلديات في حال لم توجد سلطة الطاقة حلًّا عمليًّا لهذه المشكلة باللجوء للتصعيد الذي يتمثل بالتوقف عن  دفع فواتير الكهرباء الشهرية للشركة القطرية الإسرائيلية حال استمر انقطاع التيار الكهربائي عن مناطقهم.

وأشارت إلى أنها ستحوّل أموال فواتير الكهرباء  للاستثمار في  شراء مولدات، ودفع قيمة المحروقات (الديزل) للمولدات الموجودة.