فلسطينيي الخارج يشيد بالموقف الموحد من أزمة لاجئي فلسطين لبنان

دعا مسؤولون في المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، إلى الوحدة والحفاظ على الهوية الفلسطينية، مشددين على ضرورة التعامل الإنساني مع اللاجئين الفلسطينين والتمسك بحق العودة.

جاء ذلك خلال زيارتهم -الخميس- خيمة الاعتصام “خيمة الكرامة”، في مخيم البداوي شمالي لبنان، التي أقيمت رفضا لإجراءات وزارة العمل اللبنانية، ضد العمال الفلسطينيين في لبنان.

وترأس وفدَ المؤتمر، هشام أبو محفوظ نائب الأمين العام للمؤتمر، وماجد الزير رئيس مؤتمر فلسطينيي أوروبا، وعادل عبد الله رئيس التجمع الدولي للمؤسسات والروابط المهنية الفلسطينية، والمتحدث باسم المؤتمر زياد العالول.

كما أجرى وفد المؤتمر، زيارة إلى مخيم نهر البارد؛ بهدف إجراء لقاءات مع الفصائل الفلسطينية والحراكات الشعبية في المخيمات الفلسطينية شمالي لبنان، للتباحث في الأزمة الأخيرة المتعلقة بقرارات وزارة العمل اللبناني.

وفي كلمة المؤتمر الشعبي بخيمة الاعتصام في مخيم البداوي، أشاد أبو محفوظ، بالموقف الموحد للفلسطينيين في لبنان في مواجهة الأزمة الأخيرة، واجتماعهم بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية.

وقال أبو محفوظ: “نحن نفتخر بأبناء شعبنا الفلسطيني في لبنان، بوحدتهم، وبحراكهم الشعبي الحضاري”.

وأضاف: “جئنا لنؤكد ما ينادي به الفلسطيني في مخيمات لبنان، وإننا لن نقبل أن نكون أجانب، ولا نقبل إلا أن نحافظ على هويتنا؛ فهوية اللاجئ تمثل عنوان العودة إلى فلسطين، ولا تنازل عنها”.

ووجه أبو محفوظ، رسالة للمشاركين في خيمة الاعتصام، ولعموم أبناء الشعب الفلسطيني في لبنان قائلا: “رسالتنا بأننا مع الوحدة الفلسطينية، ومع التوافق الفلسطيني، وأن نحافظ على أسلوبنا الحضاري، وأن نعبر عن مطالبنا بدون أن نمس بالخطوط الحمراء؛ ما يحافظ علينا وعلى استقرار البلد”.

بدوره طالب ماجد الزير رئيس مؤتمر فلسطينيي أوروبا، ونائب رئيس الهيئة العامة للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، في كلمته، بضرورة أن يطلق على اللاجئ الفلسطيني في لبنان، بالحد الأدنى أنه “إنسان على أقل تقدير”.

وأضاف الزير: “لا طموح لأي فلسطيني بأي بلد، إلا بالعودة إلى فلسطين، ونحن لسنا تجارًا بل أصحاب أرض أصليون سنعود إليها، ونحن نحب لبنان كحبنا لفلسطين ولكن كجارة لنا”، مؤكدا أهمية العمل على استمرار الوحدة بين الشعبين الشقيقين الفلسطيني واللبناني.

وعدّ الزير أن بقاء القضية الفلسطينية حيةً رغم مرور 7 عقود،  سببُه “عوامل عديدة أهمها المخيم، وحالة اللجوء”، مشيدا بحالة الوحدة الوطنية الفلسطينية في المخيمات الفلسطينية في لبنان.

وأضاف: “مطلوب للغة الوحدة أن تستمر، ولا يمكن أن نعود إلى فلسطين إلا بفلسطيني واحد وبهدف واحد وبلغة واحدة في اللسان والميدان”.

وأشاد المتحدث الرسمي باسم المؤتمر الشعبي زياد العالول، بحالة الصمود الفلسطيني في لبنان، مثمنا حالة الوحدة التي تعيشها المخيمات الفلسطينية.

ونبّه العالول إلى أن الاحتلال “الإسرائيلي” يحاول أن يفتت الجسم الفلسطيني بهدف “إلهاء الشعب الفلسطيني عن هدفه في التحرير، بمشاكل إنسانية مثل مشكلة إجازة العمل في لبنان، ومحاصرة قطاع غزة.

وأضاف: “الاحتلال الصهيوني لا يميز بين فلسطيني وفلسطيني، فالفلسطيني هو هدف، فتمسكنا ووحدتنا هي التي سوف تعيدنا إلى فلسطين”.

وشدد على أن انهيار كيان الاحتلال سيكون أسرع من انهيار نظام الأبارتايد في جنوب إفريقيا، فهو لا يملك أي مقومات للصمود.

ودعا العالول إلى تعزيز روح الأخوّة والمودة بين الشعبيين الفلسطيني واللبناني، وأن “لا تفرق هذه الأزمة بين الشعبين”.