نائب أردني يستنكر تأدية إسرائيليين طقوسًا تلمودية بموقع أثري

طالب النائب الأردني سعود أبو محفوظ، بإقالة وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، عبد الناصر أبو البصل، على خلفية ما وصفها بالمخاطر التي تعرضت لها مدينة البتراء الأثرية.

وقال أبو محفوظ في بيان، اليوم الجمعة: إن “المدينة الوردية تتعرض لمخاطر جمة، نتيجة الممارسات اليهودية للسياح الشرسين”.

وأشار أبومحفوظ، إلى أن إغلاق الوزير للمسجد، وسحب مفاتيحه لا يعفيه من المسؤولية، منبّهاً لأن المساجد والمقدسات تعرضت في عهده لانتهاكات متكررة، من الجماعات اليهودية المتطرفة.

وأضاف أبو محفوظ في البيان: إن مسجد الجليل الموجود في أعالي البتراء، كان لخدمة موقع عسكري مملوكي، ولا علاقة له بالنبي هارون، الذي عاش ومات في مصر.

وتأتي دعوة “أبو محفوظ” عقب تدوال مجموعة من وسائل الإعلام الأردنية، صوراً لوفد سياحي مكون من عشرات الإسرائيليين، يؤدي طقوسًا دينية داخل مسجد الجليل في مدينة البتراء، تحت ذريعة أنه يعود لمقام النبي هارون.

وكانت وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في الأردن، أعلنت إغلاق مقام “النبي هارون” في إقليم البتراء، وعدم السماح لأي زائر بدخوله إلا بعد حصوله على موافقتها.

ونقلت وكالة “بترا” الرسمية عن الأوقاف الأردنية قولها في بيان: “قرر وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية عبد الناصر أبو البصل، إغلاق مقام سيدنا هارون عليه السلام الكائن في إقليم البتراء، وتسليم مفاتيحه لمديرية أوقاف محافظة معان وعدم السماح لأي زائر من دخوله إلا بعد حصوله على موافقة الوزارة”.

ووفقا للوكالة، فقد جاء قرار الوزير على خلفية دخول سياح بطريقة غير قانونية للمقام دون علم الوزارة بذلك. 

واستنكرت الوزارة، في بيان لها يوم أمس الخميس، ما حدث داخل مقام سيدنا هارون، مؤكدة رفضها الشديد لمثل هذه التصرفات بشدة، منبّهة إلى أنها ستفتح تحقيقا حول ما جرى، ومحاسبة من سمح لهم بدخول المقام.