خانيونس.. كلمة سر قد تقضي على أحلام كوخافي

ذكر الخبير العسكري الإسرائيلي أمير أورن، أن “المعطيات الميدانية والعملياتية التي يواجهها الجيش الإسرائيلي في الآونة الأخيرة تهدد بالقضاء على أحلام قائده الجنرال أفيف كوخافي، الذي يمضي هذه الأيام قرابة ستة أشهر في موقعه الأعلى في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية”.
وأضاف أورن، في تقريره المطول بموقع “وللا” الإخباري، أن “اسم مدينة خانيونس الواقعة جنوب قطاع غزة أصبح الأكثر تداولا لدى كوخافي خلال مشاوراته في قيادة الجيش والاستخبارات، باعتباره رمزا على إخفاقه وفشله”.
وأكد أنه “ليس هناك من منطقة في قطاع غزة أو لبنان دار الحديث حولها في المستويات العسكرية الأعلى في الجيش الإسرائيلي أكثر من خانيونس، لأن الإخفاق الذي مني به الجيش وجهاز الاستخبارات العسكرية “أمان” وجهاز الأمن العام “الشاباك” كان كفيلا باندلاع حرب واسعة لا يريدها كوخافي، على الأقل حاليًّا”.
وأشار إلى أن “الهدف المركزي الذي يحرك قيادة الجيش الإسرائيلي اليوم هو منع اندلاع الحرب القادمة، أو على الأقل إرجاء اندلاعها، ولذلك يخوض الجيش بعض العمليات العسكرية العنيفة التي تسبق وقوع الحرب، من خلال اتباع ما تسمى استراتيجية جز العشب، وهو مصطلح دخل إلى قاموس الجيش الإسرائيلي في منتصف العقد السابق”.
وأوضح أن “سياسة جز العشب التي يتبعها الجيش اليوم، سواء من قائده السابق غادي آيزنكوت وقائده الحالي أفيف كوخافي، تعني أن تدخل قوات مقلصة من الجيش أو القوات الخاصة إلى مخيمات اللاجئين أو القرى أو المدن الفلسطينية تنفذ عمليات خاطفة للمس بالمسلحين، دون الاقتراب من قتل أو اغتيال أو تصفية رأس كبير، بحيث لا يؤدي إلى اندلاع مواجهة واسعة غير مرغوبة”.
وأكد أن “الجيش يكون على أهبة الاستعداد، بمساعدة من جهاز الشاباك للدخول في المناطق الفلسطينية بين حين وآخر، كلما نما العشب أكثر من اللازم، فيدخل للقيام بجزه، وإعادته إلى حجمه الطبيعي، تحضيرا لعملية أخرى قادمة”.
وأضاف أن “مثل هذه الاستراتيجية يتبعها الموساد خارج حدود إسرائيل، فيما يتعلق بالمحور الإيراني وحزب الله، لكن الفرق أن آلة جز العشب الخارجية لها جهاز كاتم صوت لا يحدث ضجيجا، كما هو الحال داخل المناطق الفلسطينية، رغم أننا أحيانا نضطر لاستخدام كاتم الصوت مع حماس حين اعتذرت إسرائيل مؤخرا عن قتل أحد كوادرها العسكريين”.
وكشف النقاب أنه “رغم أن إسرائيل أرسلت لحماس توضيحا عبر القنوات الرسمية، لكن الحركة طلبت توضيحا أشبه ما يكون باعتذار علني لتهدئة الأجواء في غزة، التي كانت تطالب بالانتقام، والقول إن القتل لم يكن متعمدا”.
وختم بالقول إن “رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مستعد لدفع كل ثمن مقابل عدم اندلاع أي حرب عشية الانتخابات القادمة، لأنه لا يعرف كم سوف تستمر هذه الحرب، وماذا سيكون ثمنها من دماء الإسرائيليين، وكيف سيظهر أمام جمهور الناخبين وهو الذي وعدهم قبل عقد من الآن بأنه سيقضي على حماس، مرة واحدة وإلى الأبد”.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

الاحتلال يستهدف مجموعات شرطية أثناء ملاحقتها عصابات لصوص بغزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام استشهد وأصيب عدد من عناصر الشرطة الفلسطينية، مساء اليوم الجمعة، إثر استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة غزة...

أجبره الاحتلال على هدم منزله في العيسوية فجعل منه محرابا
القدس – المركز الفلسطيني للإعلام أجبرت بلدية الاحتلال الإسرائيلي، المقدسي محمود عبد عليان على هدم منزله في حي المدارس بقرية العيسوية بالقدس المحتلة...

المظاهرات تعمّ المدن المغربية للمطالبة برفع الحصار عن غزة
الرباط – المركز الفلسطيني للإعلام طالب آلاف المغاربة، الجمعة، وللأسبوع الـ74 على التوالي برفع الحصار عن غزة وفتح كافة المعابر لدخول المساعدات...

حماس: الاحتلال يسعى لكسر إرادة شعبنا بكل السبل وسط غياب الضمير العالمي
الدوحة – المركز الفلسطيني للإعلام قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، عبد الرحمن شديد، الجمعة، إن قطاع غزة يواجه اليوم واحدة من أسوأ...

المقاومة تعلن تفجير جرافة وقنبلة برتل لآليات الاحتلال شرق غزة
الخليل- المركز الفلسطيني للإعلام أعلن الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي " سرايا القدس" عن تفجير جرافة عسكرية إسرائيلية وقنبلة من مخلفات الاحتلال...

مظاهرات مليونية في اليمن تضامنًا مع غزة
صنعاء – المركز الفلسطيني للإعلام تظاهر مئات الآلاف من اليمنيين، الجمعة، في 14 محافظة بينها العاصمة صنعاء، دعما لقطاع غزة في ظل استمرار الإبادة...

ايرلندا تدعو “إسرائيل” لرفع الحصار عن غزة والسماح بدخول المساعدات
دبلن – المركز الفلسطيني للإعلام حذّرت ايرلندا من استمرار الكارثة الإنسانية في غزة، وأنه لم تدخل أي مساعدات إنسانية أو تجارية منذ أكثر من ثمانية...