الخميس 08/مايو/2025

البريد السريع.. ساحة حرب جديدة بين حماس وإسرائيل

البريد السريع..  ساحة حرب جديدة بين حماس وإسرائيل

قال موقع “واي نت” العبري، التابع لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، إن الجيش الإسرائيلي يتعامل مرغمًا في الآونة الأخيرة مع سبل مبتكرة جديدة ومدهشة تتبعها حركة “حماس” في تهريب الذخائر والأسلحة إلى قطاع غزة.

وادعى الموقع في تقرير له، بأن حركة حماس تلجأ إلى البريد للحصول على ما تسعى إليه على شكل طرود بريدية قادمة من الخارج على شكل تجارة إلكترونية.

وزعم بأن سلطات الاحتلال صادرت مؤخرًا ما لا يقل عن 1600 طرد بريدي كانت في طريقها إلى غزة، وكانت تحتوي على ما يعرف بـ “مواد للاستخدام المزدوج”.

ومصطلح “مواد للاستخدام المزدوج”؛ أي أنها منتجات يمكن استخدامها لأغراض عسكرية إلى جانب كونها منتجات تبدو للوهلة الأولى على أنها عادية، وفق “يديعوت”.

وقال موقع “واي نت”، إن الوسائل التي يتم تهريبها عن طريق الطرود البريدية “شهادة على التغيير الحاصل في الذراع العسكري لحماس”.

وأردف: “الحديث هنا لا يدور عن تهريب بنادق أو قاذفات أر بي جي، لكنها قد تسبب أضرارًا أكثر بكثير من إطلاق الرصاص الحي”.

واستطرد: “هذه الوسائل التي تحاول حماس تهريبها تشمل حوامات (درون)، يمكن من خلالها تصوير منشآت استراتيجية على الجانب الإسرائيلي من الحدود، وحتى يمكنها إلقاء القنابل اليدوية”.

وتابع: “من بين هذه الوسائل أيضًا كاميرات صغيرة جدًا ومخفية يمكن تثبيتها على السياج الحدودي خلال المظاهرات لتوفير المعلومات الاستخبارية للقناصة الغزيين أو الذين يخططون لاجتياز الحدود”.

وأفاد بأن “هناك أجهزة اتصال مشفرة ومعدات غوص متطورة تعدُّ من الأفضل في العالم لتوزيعها علي المئات من عناصر الكوماندوس البحري التابع لحماس”.

وقال إنه في عام 2018، دخل ما يقرب من 17 مليون طرد بريدي لمناطق السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وغزة، مقارنة بـ 14 مليون في عام 2017، منها حوالي 20% لغزة.

وأضاف: “في 2018، صادرت “إسرائيل” حوالي 1600 طرد بريدي أرسل إلى قطاع غزة قد يكون له استخدام مزدوج”.

ومنذ بداية عام 2019، وحتى حزيران/ يونيو الماضي، تمت مصادرة حوالي 800 طرد مزدوج الاستخدام كان متجهًا إلى قطاع غزة، وفق ما أورد موقع “واي نت”.

وادعى التقرير، أن معظم هذه الطرود تأتي من خلال شبكات التجارة الإلكترونية الأشهر في العالم مثل علي اكسبرس AliExpress و إي باي eBay وغيرها.

وتمر هذه الطرود عبر مراكز التصنيف التابعة لبريد “إسرائيل” قبل تحويلها إلى مناطق السلطة الفلسطينية. وفي حال الاشتباه باحتواء طرود على مواد مزدوجة الاستخدام، يتم تحويلها إلى ضباط في جيش الاحتلال والذين يقومون بفتحها.

وذكر الموقع نقلا عن مصدر عسكري إسرائيلي، أن حماس بدأت باتباع خط نقل بريدي لا يخضع للسلطات الإسرائيلية، وإنما يخضع لسيطرة جزئية للسلطات مصرية على جانبها الجنوبي، لتجاوز الرقابة الإسرائيلية، وهذا جعل من الصعب على “إسرائيل” منع دخول مواد ذات استخدام مزدوج إلى قطاع غزة.

قدس برس

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

10 أعمال للمقاومة في الضفة خلال 24 ساعة

10 أعمال للمقاومة في الضفة خلال 24 ساعة

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام تصاعدت أعمال المقاومة بالضفة الغربية المحتلة، خلال الـ 24 ساعة الماضية، ورصد مركز معلومات فلسطين "معطى"، تنفيذ...