التوأم الرباعي المقدسي.. تفوقٌ باهرٌ ما أسراره؟

تعاهدن على مساندة بعضهن، وصولاً للتفوق في الثانوية العامة بفرعها العملي، لتكون “فرحتهن فرحا لفلسطين، ونجاحهن نجاحا لفلسطين”.. إنها حكاية الأربع توائم المقدسية ديما ودينا، ورزان وسوزان، شنيطي.

وبعدما حفظن القرآن الكريم سوياً، حصلت التوائم الأربعة على درجة الامتياز في “الإنجاز” (التوجيهي)؛ إذ حصلت دينا على معدل 93.9%، وديما على معدل 92.4%، ورزان 91.1%، وسوزان 91.4%.

لفلسطين نهدي النجاح
وفي حديثهن لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أهدت الطالبات الأربع نجاحهن لفلسطين، معبرات عن فخرهن الشديد بما حصلنه من درجات وتفوق رغم ما عانين مما تعيشه قريتهن صور باهر من اعتداءات متكررة من الاحتلال “الإسرائيلي”.

null
والدهن الحاج أبو إياد شنيطي، الذي بدت فرحته غامرة أثناء حديثه لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أشار إلى أن والدتهن كانت السند الأول في دراستهن وتفوقهن.

وقال شنيطي: “الفرحة حلوة، وفرحة النجاح أحلى فرحة كانت لبناتي”، متمنياً لهنّ التوفيق في حياتهن ودراستهن التي يطمحن فيها ويرغبن في الوصول لها.

سر التفوق
وتميزت الطالبات بمساندة بعضهن بعضا في الدراسة، فكان ذلك سر تفوقهن، بعد توفيق الله لهن وإتمامهن حفظ كتاب الله قبيل بدء دراستهن الثانوية العامة، كما تقول ديما.

null

وتضيف في حديثها لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: “سر نجاحنا، كان فرحُ واحدةٍ منا فرحًا للجميع وحزنها حزنًا للجميع، ومراجعتنا الجماعية للدروس كانت أساساً في نجاحنا وتفوقنا”.

وأردفت بالقول: “اكتملت فرحتنا بحفظ القرآن الكريم بنجاحنا في الثانوية العامة، وهذا يعود لدعم الأهل والهيئة التدريسية”، مشيرة إلى أن اجتماعهن الدائم “تحت الشجرة” للدراسة أثمر تميزاً لأهلهن.

وقالت: “مع تفوقنا ذابت لحظات التعب والسهر في الليالي الطوال، ونحن لم نتوانَ عن الدراسة والمتابعة الدقيقة لدروسنا أولاً بأول”.

واعتادت الطالبات الاجتماع تحت شجرة في حديقة منزلهن، قبل أن تنفرد كل واحدة منهن في مكانها المخصص من الأسرة، وفقما أوضحت والدتهن.

null

وعبرت الوالدة عن فخرها بهذا النجاح قائلة: “نجاح زهراتي وبناتي نجاح لكل فلسطين، وفرحتي الكبيرة اكتملت بعدما حفظن كتاب الله”، مشيرة إلى دعم أشقائها لهن، خاصة “زياد”.

وأشارت إلى أن نجاحهن كان بالرغم من الظروف التي تعيشها القدس المحتلة، خاصة وأنهن يقطنّ مقابل مستوطنة “جبل أبو غنيم” الجاثمة على أراضي القدسيين في قرية في بلدة “أم طوبا” ببلدة صور باهر في القدس المحتلة.