محسن صالح: صفقة القرن تقوم على 5 أركان أبرزها تحالف عربي إسرائيلي
قال مدير مركز الزيتونة للدراسات، محسن صالح: إن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، يسعى عبر “صفقة القرن” إلى تأسيس تحالف إقليمي من دول عربية و”إسرائيل”، بدعوى “محاربة الإرهاب”، بغرض “محاربة حركات التحرر”.
وأوضح صالح أن تصورات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، والتي تبناها ترمب، “كثير منها ليس جديدًا، وهي قديمة حديثة، فكلمة صفقة القرن، مصطلح قديم يعود استخدامه إلى عام 2006”.
وأضاف: “نحن أمام إدارة أمريكية منحازة تمامًا لإسرائيل، التي هي حجر الزاوية لأمريكا في المنطقة، فهم يستفيدون من بعضهم في الساحة العربية والإسلامية، لاسيما في ظل حالة التفسخ التي نعيشها”.
جاء ذلك خلال ندوة نظمتها أكاديمية العلاقات الدولية، بمدينة إسطنبول التركية، بعنوان “صفقة القرن.. المسارات والتحديات”.
و”صفقة القرن”، خطة سلام أعدتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، ويتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لمصلحة “إسرائيل”، بما فيها وضع مدينة القدس المحتلة، وحق عودة اللاجئين.
وأشار صالح: “إذا كان لا يوجد صفقة رسمية، فما هو الشيء الذي نعتمد عليه. الطرف الأمريكي اتخذ إجراءات على الأرض يظن أنه سيتم التعاطي معها مع الوقت، وبدورنا علينا مقاومتها ومواجهتها”.
وبيّن أن صفقة القرن تقوم على 5 أركان؛ الأول يركز على الحكم الذاتي للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة تتبع سيادة أراضيهم لـ”إسرائيل”.
ونبّه إلى أن هذا الركن يقوم على “عدم وجود جيش أو أي قوة فلسطينية على الأرض”.
ولفت النظر إلى أن الركن الثاني، “يتمحور حول الاستثمارات، وكأن قضية فلسطين تقف على الأمر المادي فقط”، مؤكدًا “وهي في الحقيقة أغلى قضايا الإنسانية في الكرة الأرضية، وورشة المنامة شاهدة على ذلك”.
وذكر أن “الركن الثالث، هو إخراج كل قضايا الحل النهائي بين الطرف الإسرائيلي والفلسطيني فيما يخص التفاوض، من خلال شطب حق العودة، والقدس تكون عاصمة للاحتلال، والإبقاء على المستوطنات في الضفة الغربية”.
وصرّح أن الركن الرابع “فكرة التطبيع قبل التسليم، وهم حاولوا كثيرًا الحصول على موافقة الدول العربية قبل أن يطرحوا أسفار الصفقة رسميا”.
واستطرد: “لذلك كان هناك ضغط عام 2018، تجاه السعودية والإمارات من أجل الصفقة، وعملياً يراد تطبيع رسمي مع الاحتلال والدول العربية للالتفاف على القرار الفلسطيني”.
وأضاف أن “الركن الخامس، هو إنشاء تحالف إقليمي عالمي، يتكون من الدول العربية ودولة الاحتلال، بدعوى محاربة الإرهاب، ومحاولة اصطناع محور لمحاربته”.
واستدرك: “لكن الهدف الحقيقي هو محاربة حركات التحرر واستنزاف طاقات الأمة بعيدًا عن المشروع الصهيوني الذي يجب أن يبقى مركز الصراع في المنطقة”.
وأكد محسن صالح أنه “إذا قرأنا كل التصريحات حول الصفقة فسنجدها أنها لن تتجاوز الأركان الخمسة الآنفة الذكر”.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
الفصائل الفلسطيني تزف حسن نصر الله وتشيد بدوره في إسناد غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام بكل فخر واعتزاز، نعت الفصائل الفلسطينية الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، الذي اغتالته إسرائيل، مثمنة دوره المقاوم...
المرشد الإيراني: بنية قوى المقاومة صلبة وهي من سيحدد مصير المنطقة
طهران - المركز الفلسطيني للإعلام شدد المرشد الإيراني علي خامنئي على أن قوى المقاومة في المنطقة هي من سيحدد مصيرها، مشيراً إلى أن إسرائيل تمارس سياسة...
في يومها الـ 358.. أبرز تطورات الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام تواصل قوات الاحتلال الصهيوني ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 358 تواليًا، عبر شن عشرات الغارات...
موديز تخفض التصنيف الائتماني لإسرائيل وسط نظرة مستقبلية سلبية
لندن - المركز الفلسطيني للإعلام خفضت وكالة "موديز" تصنيف إسرائيل الائتماني للمرة الثانية هذا العام بمقدار درجتين في دفعة واحدة، وأبقت على نظرتها...
حزب الله يوسع دائرة القصف وصواريخه تطال مناطق واسعة
بيروت - المركز الفلسطيني للإعلام وسع حزب الله اللبناني نطاق قصف المستوطنات والمواقع العسكرية الإسرائيلية إلى مسافة 100كم، حيث دوت انفجارات في تل...
بوريل يدعو لعدم الاعتماد على واشنطن لوقف الحرب في غزة ولبنان
نيويورك - المركز الفلسطيني للإعلام أعرب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن أسفه لعدم وجود أي قوة -بما في ذلك الولايات...
واشنطن تنفي علمها بهجوم الضاحية وتصدر توجيهات لقواتها بالمنطقة
واشنطن - المركز الفلسطيني للإعلام أكد كبار المسؤولين الأميركيين أنه لم يكن لديهم علم مسبق بالهجوم الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية بغية استهداف...