​ملادينوف: إجراءات السلطة ضغط على سكان غزة

قال منسق الأمم المتحدة في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف: إن إجراءات الخنق المالي التي تتبعها السلطة الفلسطينية خلال السنوات الماضية، لم تضغط على حركة حماس بل على سكان قطاع غزة.

وأضاف ملادينوف في مقابلة مع صحيفة “ليبيراسيون” الفرنسية، أمس: “في الواقع، السلطة لا تضغط على حماس، بل على السكان”.

وتابع: “إذا نظرت إلى الوضع الإنساني والسياسي والأمني المتدهور في غزة، فلابد وأن يكون هناك شكل من أشكال المواجهة العسكرية”، مشيرا إلى أنه “في مايو الماضي، كانت هناك عطلة نهاية أسبوع صعبة، بدت فيها المواجهة العسكرية أمرًا لا مفر منه”.

وشهد مايو الماضي عدوانا صهيونيا على قطاع غزة استمر يومين، وكاد يتطور إلى مواجهة شاملة قبل أن يجرى تثبيت التهدئة بجهود مصرية قطرية أممية.

وأشار إلى بذل جهود يومية حثيثة من أجل تجنب مواجهة عسكرية جديدة بين المقاومة والاحتلال “الإسرائيلي”.

وفي السياق ذاته، رأى المبعوث الأممي أنه “لم تعد هناك عملية سلام، دعنا نبدأ من هنا”، عادًّا أنه “لا يوجد بديل لحل الدولتين أو حل لواقع الدولة إما غير ديمقراطية أو غير يهودية”.

واستدرك: “لا أعتقد أن أحدا في (إسرائيل) يريد ذلك. ولن يقبلها الفلسطينيون”، مشددا على أن “هذا الصراع ليس تجارة عقارية”، وذلك في إشارة لخطة التسوية الأمريكية المعروفة إعلاميا بـ”صفقة القرن” الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية.

وفرضت السلطة في إبريل 2017 عقوبات جماعية على قطاع غزة، شملت تقليص رواتب وإحالات آلاف الموظفين للتقاعد، وتقليص الأدوية والتحويلات الطبية، وغيرها من الإجراءات التي تصاعدت على مدار الأشهر التالية لتفاقم من الأزمات الإنسانية في القطاع المتدهورة أصلا بسبب الحصار المستمر منذ أكثر من 13 عاما.