حلا تفوقت وبالعلم واجهت الاحتلال!

فرح وبهجة كبيرتان بعد تحقيق الطالبة حلا صالح، من مسحة شمال سلفيت، لمعدل 99.6% في الثانوية العامة في الفرع العلمي، ما يؤهلها لتحقيق حلمها بدراسة الطب في جامعة النجاح الوطنية.
تقول حلا عن سبب نجاحها بهذا المعدل: التوجيهي يحتاج لتنظيم الوقت وساعات دراسة أكثر، وتكثيف الانتباه في الدراسة، وأطمح لدراسة الطب في جامعة النجاح، لأخدم وطني.
وأهدت نجاحها للوطن جميعا والشهداء والأسرى، خاصة أن قرية مسحة تعدّ من أكثر القرى مصادرة لأراضيها في محافظة سلفيت لمصلحة الاستيطان.
ويقول صالح والد حلا: إنه يفتخر بابنته وبكل الطلبة الناجحين، وإنه احتفل والعائلة بنجاح حلا غير المتوقع، وفق قوله.
وبما أنه لا تحسبن المجد شهدا أنت آكله دون تعب وكد؛ فقد كانت الطالبة حلا حالها حال كل فتيات ونساء فلسطين اللاتي يرفعن الرأس عاليا ويواجهن الاحتلال الغاشم؛ بالمزيد من التقوى والعلم والتفوق، ويحققن التميز والسير نحو المجد ليصبحن فخر الأمة وتاجها.
وتشعر حلا بفرحة كبيرة؛ “فقد كانت النتيجة بسبب هدوء النفس بالإيمان والثقة الكبيرة بالله، واجتهاد ودراسة مستمرة وتخطيط سليم ودعم أبوي وأسري كبير”، وتضيف: “ووقفة ممن أحبني؛ فلهم جميعا أهدي هذا النجاح، ولكل من قدم للوطن شهداء وأسرى وجرحى وأبطالًا”.
وعن تحدي الدراسة تقول حلا: كنت أقوم بواجباتي الدينية والأسرية والاجتماعية كاملة طبيعيًّا، فقد كنت أصلي الفجر حاضرا وأقرا ما تيسر من القرآن، ومن ثم أدرس عاديًّا جدا دون توتر، والتوتر كان بسيطا مع بداية كل امتحان ويتلاشى مع البدء بالإجابة عن الاسئلة.
وعن أيام الدراسة تقول إنها كانت تدرس دون إرهاق أو تعب وإن شعرت بالإرهاق ترتاح قليلا، وكان الله معها في كل خطواتها المباركة نحو طلب المزيد من العلم الذي كانت تحفها الملائكة بأجنحتها لكونها طالبة علم مجتهدة ومخلصة النية لله.
وعن شعورها عند تلقيها خبر النجاح تقول: تلقيت خبر تفوقي أنا ووالدي ووالدتي الساعة الثامنة صباح الخميس؛ وكانت فرحة لا تعدلها فرحة، حيث لم ينقطع الهاتف والجوال عن الرنين وقتها وحتى الآن مباركين لي هذه النتيجة المشرفة.
وخلال الدراسة كانت حلا مصممة على التعليم برغم سياسة التجهيل التي يشنها الاحتلال على الشعب الفلسطيني نوعًا من تحدي الاحتلال الذي يسعى لإفراغ الشعب الفلسطيني من محتواه النضالي في مجالات التعليم.
وعن النجاح بنظرها فإنه لا يأتي صدفة، ولا يأتي بلا ثمن؛ بل بالمتابعة والصبر خطوة خطوة، والتخطيط السليم والنفس الطويل.
ولا تنسى حلا من لم يحالفه الحظ حيث تضيف: تهانينا لكل من اجتهد ونجح فهذه الخطوة الأولى للنجاح ومواصلة المسيرة في خدمة وطنهم، وأدعو من لم يحالفه الحظ أن يجد ويجتهد حتى النجاح فالحياة مشوار طويل فيه العثرات أحيانا التي توصل للنجاح.
وختمت: الأخلاق والعلم سلاح فعال ووسيلة أولى لتحرير الوطن مقابل احتلال متسلح بالعلم والصناعة، ومقاومة الاحتلال لا تكون فقط بالسلاح بل أيضا بالعلم والتقوى والتمسك بكتاب الله، بالجد والاجتهاد وخدمة الوطن في مختلف المجالات بإخلاص وتفانٍ، والأجر على الله وليس على العبد.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

استشهاد الصحفي نور الدين عبده بقصف إسرائيلي على غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد الصحفي نور الدين مطر عبده، صباح اليوم الأربعاء، جراء قصف إسرائيلي خلال تغطيته المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في...
مصر وقطر تؤكدان استمرار جهودهما في الوساطة بشأن غزة للوصول إلى التهدئة الشاملة
المركز الفلسطيني للإعلام أكدت جمهورية مصر العربية ودولة قطر، في بيان مشترك اليوم الأربعاء، استمرار وتنسيق جهودهما في ملف الوساطة من أجل التوصل إلى...

الهيئات الإسلامية في القدس: حفريات الاحتلال قرب الأقصى انتهاك صارخ وخطير
المركز الفلسطيني للإعلام استنكرت الهيئات الإسلامية في مدينة القدس في بيان أعمال الحفر والتوسعة التي أجرتها طواقم بلدية الاحتلال الإسرائيلي في "حوش...

شهيد بقصف الاحتلال مركبة بصيدا جنوب لبنان
المركز الفلسطيني للإعلام استشهد مواطن لبناني، صباح اليوم الأربعاء، في قصف طائرات الاحتلال الحربية، مركبة في مدنية صيدا جنوب لبنان. وأفادت الوكالة...

تفجير حقل ألغام .. القسام يوقع قوة صهيونية بين قتيل وجريح شرقي خانيونس
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الأربعاء، تفجير حقل ألغام في قوة صهيونية شرقي خانيونس، وإيقاعها...

10 شهداء على الأقل في قصف جديد لمدرسة وسط القطاع
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام ارتقى 10 شهداء على الأقل، وأصيب أكثر من 50 مواطنًا بجراح، إثر قصف إسرائيلي جديد، استهدف، مساء الثلاثاء، مدرسة أبو...

الإعلامي الحكومي: مجزرة البريج امتداد مباشر لجرائم الإبادة في غزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قال المكتب الإعلامي الحكومي إن مجزرة مخيم البريج تُعد جريمة امتداد مباشر لجريمة الإبادة الجماعية التي يواصل جيش...