الثلاثاء 06/مايو/2025

المتفوقة ديما أحمد.. الرداء الأبيض يداعب أحلامها

المتفوقة ديما أحمد.. الرداء الأبيض يداعب أحلامها

ساحة وحديقة البيت الرحبة أضحت مزاراً لحشد من الصحفيين والجيران اندفعوا تارةً واحدة في الساعة الأولى لإعلان نبأ تفوق الطالبة ديما أحمد من مخيم المغازي.

وحصلت الطالبة ديما عبد الفتاح أحمد -من مدرسة مريم بنت عمران بمخيم المغازي- على ترتيب السادس في الفرع العلمي على محافظات الوطن بمعدل 99.6% .

وتقول ديما: “معدلي كان حسب توقعي وحسابي الشخصي، تميزي كان شيئًا مهمًّا في حياتي. عشت عاماً أنظم فيه وقتي وأحافظ فيه على الصلاة وأدرس وسط حالة دعم معنوي من عائلتي”.


null

طبيبة المستقبل

لا يخترق حديث ديما سوى أكواب الشراب وأطباق الحلوى التي تدور على دفعة جديدة من أقارب وجيران المتفوقة ديما وصلوا للتو، ودخلوا عفويًّا لتقديم التهنئة لها.

وتتابع لمراسلنا: “أنوي دراسة الطب البشري لأخدم بلدي وأهلي. أهلي ومعلماتي وناظرتي لم يدخروا جهداً لدعمي حتى وصلت للتفوق، ونصيحتي للطالبات المتفوقات أن الثانوية العامة بالإمكان اجتيازها إذا تحلّيتنّ بالمسئولية”.

3 أطباء

والدة المتفوقة ديما تقول: إن يوم تميز ابنتها يأتي متقدماً على يوم شفائها الذي شكل قبل سنوات منعطفاً محورياً في أسرتها بعد طول قلق.

تقول الأم: إن فرحتها لا توصف؛ زارت بيتها بعد أن تخرجت شقيقتها طبيبة أسنان، ولا يزال شقيقها يدرس الطب البشري.

وتتابع: “عانت ابنتي من رهبة المنهاج الجديد، لكنها طوال عمرها متفوقة ومتميزة، وتخطتها بجدارة. أدعو كل أم أن تحافظ على دعم ابنتها معنوياً”.

وعاش والد ديما عاماً كاملاً يتابع اجتهاد ومثابرة ابنته متعجباً من حالة الإصرار الكبير والمواظبة اليومية المكثفة على الدراسة.

ويبدو الأب متأثراً بما يجرى حوله مضيفاً: “هذا يوم عظيم بعد مجهود وتعب كبر، فرحة لا توصف في بيتي هذا اليوم، هذه علامة فارقة في حياتي، توجت فرحة النجاح مرتين بنجاح اثنين من أبنائي لكن هذه المرة زارني الفرح على غير عادته”.


null

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات