إيمان الحاج علي.. تفوقت وتحلم بنقل معاناة غزة للعالم باللغة الإنجليزية

تبدو الطالبة إيمان الحاج علي واثقة من تميزها بعد حسن دراسة وتنظيم للوقت توّج دعم أسرتها ومعلماتها في المدرسة.

وحصلت إيمان -من مخيم المغازي وسط قطاع غزة- على المركز الثالث 99.1% في الفرع الأدبي على محافظات الوطن.

تثور جلبة على فوهة منزل إيمان بعد وصول حشد كبير من الأطفال بصحبة ذويهم من الأقارب قبل بدء توزيع الحلوى على الحضور

ترجمة معاناة غزة

تقول إيمان: “مضى عام به صعوبات مثل انقطاع التيار الكهربي وحصار غزة المتواصل إضافة إلى المنهج الدراسي الجديد على طلبة الثانوية. لم يسبقنا أحد في دراسة بعض المواد لكنني نظمت وقتي من البداية وبدأت دوماً بالأهم والأكثر صعوبة”.

خاضت إيمان غمار التجربة مبكرًا؛ فبدأت بالاطلاع على المنهج الدراسي قبيل بدء العام الدراسي، وعندما بدأ العام وضعت جدولاً مركزاً للمراجعة المبكرة.

وتتابع: “أتمنى أن أدرس تخصص اللغة الإنجليزية فرع الترجمة، وهو أمنية لنقل معاناة شعبنا للعالم، كما أنها لغة خطاب عالمية أينما حل الإنسان. لا بد أن نثبت إرادة الفلسطيني في غزة المحاصرة”.

وتدعو إيمان طالبات الثانوية العامة في العام القادم أن يبدأن بالدراسة من اليوم الأول حتى تتمكن كل طالبة من إجادة الدراسة.

null

25 حفيدًا

وتقول والدة إيمان: “ابنتي البكر وأول فرحتي تستحق التميز؛ لأنها اجتهدت كثيراً. كنت بجوارها لتوفير الهدوء. بقية أبنائي صغار في العمر، وكان مطلوباً دوماً الحفاظ على الهدوء. هذا يوم عيد بالنسبة لي”.

أما والد إيمان فيؤكد أن الفرحة تخطت كل وصف في منزله، وأن العام مضى وهو دائم الاهتمام والملازمة للبيت حتى تتخطى ابنته ما تتمنى.

ويتابع: “تلقيت نبأ التميز على هاتفي النقال، ومن لحظة النبأ ونحن نستقبل الضيوف والمهنئين في أجمل يوم”.

وتحتل إيمان المرتبة الأولى في محبة جدها من بين (25) حفيدًا أنجبهم أبناؤه وبناته طوال عقدين من الزمان.

ويقول الجد إنه توجه منذ سماع النبأ إلى محل الحلويات قبل زيارة البيت ليضمن توزيع الحلوى على جميع القادمين.

null