أبو مرزوق للمركز: بحثنا في روسيا إنهاء التفرد الأمريكي بالقضية

قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” الدكتور موسى أبو مرزوق إنه بحث مع نائب وزير الخارجية الروسي وممثل الرئيس بوتين في الشرق الأوسط السيد ميخائيل بوغدانوف، الملفات الأساسية في الساحة الفلسطينية، وسبل تعزيز الدور الروسي فيها لإنهاء التفرد الأمريكي في المنطقة.

وأكد أبو مرزوق في تصريح خاص لـ“المركز الفلسطيني للإعلام” أن ما يسمى “صفقة القرن” هو نتيجة لتفرد الولايات المتحدة بالقرار في المنطقة، وأنه بحث الإجراءات التي يمكن لروسيا كدولة عظمى القيام بها لوقف التفرد الأمريكي فيها. 

وأوضح القيادي في “حماس” أن روسيا لاعب دولي مهم لها تأثير إقليمي ودولي في مجلس الأمن والجمعية العمومية، وغيرها من الهيئات والمنظمات، ولا شك أنها مؤثرة في قضية شعبنا ومصالحه المستقبلية. مشيرا إلى أن روسيا كان لها دور كبير في التخلص من الضغوط الغربية، والاستحواذ الغربي على العديد من الدول العربية، وأن تراجع هذا الدور، واستفراد أمريكا في المنطقة، أشعل فيها الأزمات التي لم تتوقف.

null
وقال أبو مرزوق إنه تحدث بشكل صريح حول ضرورة تعزيز دعم روسيا للقضية الفلسطينية وقطاع غزة بوسائل وأشكال الدعم كافة، لتعزيز مكانتها في المنطقة وفي المحيط الدولي، بالإضافة إلى تفعيل دورها بالضغط على حكومة الاحتلال للالتزام بالتفاهمات التي تم التوصل إليها بين غزة والمصريين والاحتلال فيما يتعلق بالتهدئة.

وفي ملف المصالحة، أوضح أبو مرزوق أن روسيا لديها علاقات وتواصل متميز مع مجمل الفصائل الفلسطينية في رام الله وغزة ودمشق تمكنها من جمع الكل الفلسطيني وطرح ما لديها من أفكار للوحدة ومواجهة صفقة القرن، وسياسات الاحتلال الإسرائيلي التوسعية.  

وبين أن اللقاء تطرق إلى الأزمات الحاصلة في المنطقة، وتحديدا في سوريا وليبيا والسودان، وأنه أكد على الموقف الثابت بالتمسك بالحل السياسي وعدم اللجوء للقوة، وضرورة أن تكون الأولوية الأولى تجنيب المنطقة المزيد القتل والدمار والتشريد والتهجير.

وأشار أبو مرزوق إلى أن الحصار المفروض على إيران هو نوع من أنواع الحرب، وحث روسيا على مساعدة إيران جنبا إلى جنب مع الصين، لوقف الاستفراد الأمريكي بأي دولة تخالفها سياسيا.