مسيرات في صيدا وعين الحلوة تنديدا بإجراءات لبنان ضد العمال الفلسطينيين

انطلقت -مساء الأحد- مسيرات سيّارة في مدينة صيدا؛ وراجلة في مخيم عين الحلوة؛ تضامناً مع العمال الفلسطينين في لبنان.

وشارك في المسيرات المئات من الشبان المتضامنين مع العمال الفلسطينيين، ورفعوا الأعلام الفلسطينية.

وعبر المشاركون عن رفضهم كل القرارات العنصرية والتعسفية الجائرة بحق العمال، معلنين تضامنهم مع قضيتهم العادلة.

وطالبوا الدولة اللبنانية بالرجوع عن القرارات التي اتخذتها بحق العمال وأصحاب المؤسسات الفلسطينيين.

وجابت المسيرة السيارة شوارع مدينة صيدا، ورفعت خلالها لافتات تدعم صمود اللاجئين الفلسطينيين وحقهم بالعمل، إلى حين عودتهم إلى ديارهم التي هجروا منها.

مسيرة عين الحلوة تضامنا مع العمال الفلسطينيين“تجويعي يخدم الصفقة”
وانطلقت -مساء الأحد- حملة تحت عنوان “تجويعي يخدم الصفقة” (في إشارة لصفقة القرن) عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة؛ احتجاجًا على حرمان السلطات اللبنانية اللاجئين الفلسطينيين من العمل على أراضيها.

وتفاعل النشطاء مع الحملة منددين بالإجراءات اللبنانية القاضية بمنع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان والبالغ عددهم (174 ألفا و422 وفقًا لإحصاء عام 2017) من ممارسة أكثر من 60 مهنة في مختلف المناطق اللبنانية، إضافة إلى مجموعة من القرارات الإدارية التي تحدد الشروط الواجب توفرها للحصول على إجازة عمل.

اتصالات حماس
وفي وقت سابق قالت حركة “حماس” في لبنان: إنها تجري اتصالات مكثفة مع مسؤولين لبنانيين للوقوف على الإجراءات الأخيرة المتخذة بحق اللاجئين الفلسطينيين.

وأوضحت الحركة، في بيان لها اليوم الأحد، أن مسؤول العلاقات اللبنانية في حركة حماس في لبنان أيمن شناعة أجرى سلسلة اتصالات مع جهات لبنانية رسمية وحزبية شملت تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي وحركة أمل وحزب الله؛ للوقوف على الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها وزارة العمل بحق الفلسطينيين في لبنان.

طبيعة الإجراءات
والسبت؛ أعلنت قيادة تحالف القوى الفلسطينية في لبنان، استغرابها لإجراءات السلطات اللبنانية، بحق العمال الفلسطينيين، بالتزامن مع انطلاق الحوار اللبناني- الفلسطيني.

وأفادت قيادة التحالف، في بيان لها، أن وزارة العمل اللبنانية، تلاحق العمال الفلسطينيين، في أماكن عملهم وتحرر محاضر ضبط قانونية ومالية بحق مشغليهم، تحت شعار “مكافحة العمالة الأجنبية غير الشرعية”.

وأشارت إلى أن تلك الإجراءات تأتي مع “انطلاق الحوار اللبناني- الفلسطيني، الذي نسعى من خلاله إلى منح اللاجئين الفلسطينيين حقوقهم المدنية والإنسانية والاجتماعية”.