الجمعة 02/مايو/2025

المنتدى الشعبي العربي الموسع يعلن دعمه المقاومة لمواجهة صفقة القرن

المنتدى الشعبي العربي الموسع يعلن دعمه المقاومة لمواجهة صفقة القرن

أصدر المنتدى الشعبي العربي الموسع المنعقد في بيروت، مشروع ورقة العمل المقدمة من المؤتمر القومي العربي، تحت عنوان: “إعلان بيروت.. متحدون في مواجهة صفقة القرن”.

وأكد المجتمعون في لقائهم السياسي الشعبي لدراسة سبل مواجهة “صفقة القرن” رفضهم الكامل لما يسمى بـ”صفقة القرن” بتجلياتها وخطواتها السابقة والحالية والقادمة كافة.

وشددوا على أن مشروعهم هو دعم المقاومة بأشكالها كافة، وفي مقدمتها دعم المقاومة المسلحة، ما يتطلب من أبناء الأمة وقواها وتنظيماتها كافة ومن أحرار العالم تقديم كل أشكال الدعم للمقاومة وخاصة مسيرات العودة والمرابطة في الأقصى.

وجاء المنتدى بدعوة من المؤتمر القومي العربي، والمؤتمر القومي/ الإسلامي، والمؤتمر العام للأحزاب العربية، ومؤسسة القدس الدولية، واللقاء اليساري العربي، والجبهة العربية التقدمية.

وحضره 300 شخصية سياسية وحزبية ونقابية وثقافية وحقوقية وإعلامية يمثلون مختلف فصائل العمل الفلسطيني وكل ألوان الطيف السياسي والفكري والحزبي العربي من المحيط إلى الخليج.

وحضره من حركة حماس، عضو مكتبها السياسي حسام بدران، وممثلها في لبنان أحمد عبد الهادي، وسلفه علي بركة، ومن حركة فتح أعضاء لجنتها المركزية عزام الأحمد، وروحي فتوح، وعباس زكي.

فرصة تاريخية

وعدّ المجتمعون انخراط أي جهة أو نظام عربي أو إسلامي في مسار الصفقة المشؤومة خيانة للأمة ولثوابتها ومقدساتها، وشراكة في جريمة محاولة الإجهاز على قضية فلسطين.

وثمنوا الموقف الجامع للشعب الفلسطيني فصائل وسلطة وأبناء فلسطين كافة ضد ما يسمى بـ”صفقة القرن”، وعدّوا أن هذا الاجماع فرصة تاريخية نادرة ليضع الفلسطينيون يدًا في يد للتصدي لهذا الخطر الداهم.

كما عدّوا أن الوقت قد حان للإعلان عن انتهاء اتفاقيات أوسلو ومخرجاتها ولتبني برنامج فلسطيني موحد على طريق تحرير فلسطين وعاصمتها القدس.

ودعا المجتمعون إلى العمل على تنظيم قمة شعبية عربية ضد ورشة العار في المنامة لإعلان الموقف العربي والإسلامي الحقيقي من صفقة العار.

وعدّ المجتمعون لقاءهم الجديد هذا استكمالًا للقاء السياسي-الشعبي الذي انعقد في الثاني من يونيو الماضي عشية ورشة كوشنير الفاشلة في المنامة، وأنه ينطلق من “ميثاق الأمة في مواجهة صفقة العار” الذي أقرّ في ذلك اللقاء.

وأكدوا أهمية انعقاد الملتقى في لبنان الذي أسقط قبل 35 عامًا اتفاق الإذعان (17 مايو 1983) والذي يمكن عدّه أحد أبرز الحلقات في مسلسل تصفية القضية الفلسطينية وتدمير الأمة العربية، كما يعدّ إسقاطه نموذجًا لكل معارك إسقاط الاتفاقات والصفقات المماثلة.

العامل الحاسم

ومن جملة التوصيات على الصعيد السياسي، أكد المنتدى أن وحدة الموقف الفلسطيني (الشعبي والرسمي) في مواجهة الصفقة كانت وستبقى العامل الحاسم في إفشال هذه الصفقة وكل مخرجاتها.

وبينوا أن ذلك تجلى بوضوح من خلال الفشل الذريع الذي أصاب ورشة كوشنير في المنامة وبإقراره شخصيًّا بعد هزال الحضور الكمي والنوعي والرفض الشعبي العارم لها من المحيط إلى الخليج وكمواقف مقاطعة حكومات كلبنان وسوريا والكويت في ضوء إقرار القيمين عليها بفشلهم.

وشدد المنتدى على ضرورة السعي لترجمة هذا الموقف الفلسطيني الموحد إلى آليات وصيغ عمل تضمن تجاوز حال الانقسام القائم، في وقت أكدوا أن ورشة كوشنير في المنامة تمثل طورًا جديدًا من أطوار خيانة القضية.

وجدد إدانته هذه الورشة والمشاركين فيها، وعدّوها عدواناً جديداً على فلسطين وشعبها، ورأوا فيها تجنيًا على الحقوق الفلسطينية كافة.

ودعا المجتمعون للاستفادة من أجواء التلاحم اليي برزت بين القوى الشعبية العربية، بمختلف ألوان الطيف السياسي والعقائدي والحزبي على مستوى الأمة، وداخل كل قطر، من أجل معالجة حال الانقسام والتفتيت والتشرذم السائدة في علاقات هذه القوى.

وطالبوا بالسعي بكل الوسائل الديمقراطية والسلمية المشروعة لإسقاط كل أشكال التعامل والتنسيق مع العدو الصهيوني سواء كانت “اتفاقات سلام مزعومة” أو “علاقات تطبيع مشبوهة” أو مكاتب اتصال علنية أو سرية.

العدو الحقيقي

وشددوا على ضرورة التأكيد أن العدو الحقيقي لأمتنا هو العدو الصهيوني، وأن كل محاولة لاستبدال هذا العدو بأعداء آخرين هو خدمة صريحة للعدو الصهيوني وانحراف صريح عن البوصلة الرئيسة التي ينبغي أن توجه كفاح الأمة ونضالها.

ودعا المنتدى القوى الشعبية العربية لممارسة الضغوط المناسبة على الحكومات العربية جميعاً إلى إعلان رفضها لصفقة القرن التي لم تعلن تفاصيلها رسميًّا، وإن جرت تسريبات عن مضمونها، بسبب ارتباك إدارة ترمب وحكومة نتنياهو.

كما طالبوا بوقف كل أشكال التطبيع السياسي والاقتصادي والسياحي والرياضي والإعلامي وإحياء مكاتب المقاطعة، وتفعيل كل القرارات الرسمية العربية ذات الصلة.

وشددوا على ضرورة إيفاء الحكومات العربية والإسلامية بالتزاماتها المالية لدعم صمود الشعب الفلسطيني.

كما دعوا أبناء الأمة العربية والإسلامية لتقديم الدعم المالي لقوى المقاومة، ولتوفير مقومات الصمود للشعب الفلسطيني لا سيما في القدس وقطاع غزة.

وعلى الصعيد العملي، أُعلن عن انبثاق لجنة متابعة عن هذا الملتقى تضم بالإضافة إلى الجهات الداعية كل المنظمات الشعبية والاتحادات النقابية العابرة للأقطار.

ودعوا للسعي لحشد الطاقات المناهضة لصفقة القرن في كل قطر على شكل مؤتمرات وطنية وأطر عمل مشتركة تنخرط فيها كل القوى المناهضة لهذه الصفقة وتجميد كل التناقضات والصراعات القائمة بينها.

وأكدوا أن المقاومة بكل أشكالها، المسلحة والشعبية والسياسية والدبلوماسية والإعلامية والثقافية، هي الرد الوحيد على عدو لا يفهم إلا لغة القوة؛ الأمر الذي يتطلب نشر وترسيخ ثقافة المقاومة وتضمينها في المناهج الدراسية.

وحدة الصف

وشددوا على حرصهم على وحدة الصف الفلسطيني والعربي إزاء قضية الأمة المركزية، قضية فلسطين… سواء في الميدان السياسي أو الجهادي، أو عبر تماسك القوى والفصائل الفلسطينية في مختلف الساحات.

وطالبوا بالانخراط في كل الفعاليات والملتقيات والمنتديات العابرة للأقطار والمساندة للحق الفلسطيني والعاملة من أجل حماية المقدسات والعدالة لفلسطين لا سيّما المنتدى العربي الدولي من أجل العدالة لفلسطين، والحملة العالمية من أجل العودة وغيرهما من التجمعات المماثلة.

وطالب المنتدى بالسعي لتشكيل مرصد جامع لكل هيئات مناهضة التطبيع القائمة حاليًّا في العديد من أقطار الأمة من المحيط إلى الخليج، يسعى للتنسيق بينها وتفعيل دورها.

ودعا القطاعات النقابية والمهنية العربية للتنسيق بين مكوناتها جميعاً لإعداد خطط من أجل النضال لإسقاط “صفقة القرن” وإشراك كل أبناء الأمة في هذا الإطار والسعي لعقد ملتقيات قطاعية نقابية ونسائية وشبابية لمناهضة التطبيع.

كما دعا كل المنابر الإعلامية والثقافية الملتزمة بالحق الفلسطيني والعربي إلى تخصيص برامج خاصة لفضح “صفقة القرن” وأغراضها ومراميها.

هذا إضافة إلى دعوة مراكز الأبحاث والدراسات العربية المعنية بمقاومة الاحتلال وإفرازاته إلى عقد ندوات متخصصة والقيام بأبحاث متعددة تتناول هذه الصفقة وتكشف محاورها وتحدد سبل مواجهتها.

وشدد على ضرورة السعي لإغلاق كل الثغرات القائمة في أقطارنا العربية، والتي ينفذ منها أعداء الأمة لتنفيذ مخططاتهم واختراق صفوفهم، وذلك عبر قيام كل الأطراف المعنية بالمراجعات المطلوبة تمهيداً لإجراء المصالحات المجتمعية والوطنية الضرورية التي تعزز وحدة المجتمعات وتصون مقاومتها لكل قوى الاحتلال والهيمنة.

كما طالب بتعزيز سياسات التكامل بين القوى الشعبية في الأمة على قواعد المشروع النهضوي العربي، كما تعزيز سياسات التشبيك بين الدول العربية على طريق تعاون وتكامل يضمنان استقلالها وتعزز تنميتها وإقامة العدالة في مجتمعاتها، وصون حرية أبنائها وكرامتهم.

ودعا للتحرك في العواصم الإقليمية والدولية من أجل تفعيل دور القوى المناصرة للحق الفلسطيني وإعطاء النضال من أجله بعده العالمي والإنساني والسعي لتفعيل دور الجاليات الفلسطينية والعربية في الخارج في التواصل والتفاعل مع القوى الحرة في العالم.

وأكد ضرورة الاهتمام بالشأن التربوي عبر وضع خطط خاصة بإدراج القضية الفلسطينية في مناهج التعليم في مدارسنا جميعاً وعلى امتداد الوطن الكبير.

فعالية شعبية شهرية

وتعهدت كل جهة مشاركة في اللقاء -وفق توصيات المنتدى- بتنظيم فعالية شعبية شهرية كحد أدنى على الأقل وسط الشباب الجامعي ابتداء بحلقة نقاش وانتهاء بتظاهرة مروراً باعتصام ورفع يافطات وحملات هاشتاغ على وسائل التواصل.

ودعوا مراكز الأبحاث إلى العمل على تجميع صفقات الأحلاف التي حاولت أمريكا وقوى الاستعمار تشكيلها خلال عقود وكيف تم إسقاطها ونشر نتائج عملها بين الشباب الجامعي.

وأعلن المنتدى عن إنشاء موقع تحت مسمى “متحدون ضد صفقة القرن”؛ لينشر على صفحته النشاطات والفعاليات والبيانات.

ووجه المجتمعون التحية لمسيرات العودة وكسر الحصار المستمرة منذ أكثر من 15 شهراً على تخوم غزة، داعين إلى تعميمها لتشكل انتفاضة شاملة ضد الاحتلال والاستيطان وتهويد القدس، وهي وحدها القادرة على إسقاط صفقة العار ومفاعيلها.

وأوصوا بإحياء مكاتب المقاطعة العربية للعدو الصهيوني وداعميه.

ودعوا الفصائل الفلسطينية لاستعادة الوحدة الوطنية على الأسس والاتفاقات التي جرى التوقيع عليها سابقاً، وفي مقدمها الدعوة إلى اجتماع عاجل للإطار القيادي الفلسطيني الأعلى.

وطالب المنتدى بالسعي لعقد ملتقيات شعبية عربية مماثلة لهذا الملتقى في عواصم عربية أخرى لا سيما في أحد بلدان المغرب حيث تجري محاولات صهيونية حثيثة لاختراقه بالتطبيع بكل أشكاله.

وطالب بإيلاء الجوانب والمؤسسات الثقافية والفنية والرعائية وحتى الرياضية، الفلسطينية والعربية الاهتمام باعتبارها وسيلة يمكن الاستفادة منها في نشر الوعي حول فلسطين تاريخا وثقافة وتراثاً وأرضاً وقضية. وبالتالي إنشاء لجنة عربية تنبثق عن هذا المؤتمر لتقوم بوضع برنامج موحد يطبق في البلدان العربية وينتشر في بلدان العالم.

كما طالب بالتركيز على ثقافة الأطفال وخصوصاً أن الحركة الصهيونية لا تترك أيًّا من هذه المجالات لنشر دعواها وتركز على الأطفال وثقافتهم من أجل ذلك.

ودعا المنتدى أيضًا المنظمات والقوى الشعبية في كل أقطار الوطن العربي إلى تنظيم وقفات شهرية أمام سفارة إحدى العواصم الداعمة للكيان الصهيوني.

وعدّ محاولات تصفية وكالة غوث اللاجئين (أونروا) واحدة من أهداف صفقة العار التي ينبغي التصدي لها بكل الوسائل المتاحة على الصعيدين الرسمي والشعبي.

وطالب بتوجيه رسائل إلى العديد من المنظمات العربية والإسلامية والدولية تتضمن موقف القوى الشعبية العربية الواضح من “صفقة العار” وضرورة إسقاطها.

وطالب بمناهضة التطبيع بكل أشكاله بما فيها تصحيح الخطاب المعتمد والمصالحات المشبوهة، والسعي لعقد مؤتمر عربي جامع لهيئات مناهضة التطبيع في الوطن العربي من أجل تشكيل المرصد العربي لمناهضة التطبيع.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

مظاهرات مليونية في اليمن تضامنًا مع غزة

مظاهرات مليونية في اليمن تضامنًا مع غزة

صنعاء – المركز الفلسطيني للإعلام تظاهر مئات الآلاف من اليمنيين، الجمعة، في 14 محافظة بينها العاصمة صنعاء، دعما لقطاع غزة في ظل استمرار الإبادة...