3 شهداء و500 جريح باعتداءات الاحتلال الإسرائيلي في حزيران

وثّق مركز “عبد الله الحوراني” للدراسات والتوثيق، استشهاد ثلاثة فلسطينيين؛ اثنان من القدس وآخر من قطاع غزة، وإصابة قرابة الـ 500 برصاص إسرائيلي؛ خلال حزيران/ يونيو الماضي.

وأفاد المركز، في تقرير توثيقي له اليوم الجمعة، أن 395 مواطنًا أصيبوا برصاص الاحتلال في قطاع غزة خلال مشاركتهم في فعاليات مسيرات العودة السلمية.

وأضاف أن 105 مواطنين أصيبوا في الضفة الغربية والقدس خلال المشاركة في المسيرات ضد ممارسات الاحتلال العنصرية؛ منهم 9 مسعفين وصحفي واحد.

كما أصيب عشرات المواطنين بالغاز السام المسيل للدموع الذي تطلقه قوات الاحتلال في كفر قدوم شرقي قلقيلية، ونعلين وبلعين ورأس كركر غربي رام الله.

وأشار المركز إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت خلال حزيران نحو 420 مواطنًا في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة.

ونبه إلى أن 11 أسيرًا دخلوا إضرابًا مفتوحًا عن الطعام داخل سجون الاحتلال، في الشهر ذاته، بسبب سياسة الاعتقال الإداري التعسفي.

الاستيطان

وصدّقت محكمة الاحتلال المركزية في مدينة القدس على “شرعنة” وحدات استيطانية بنيت بلا تراخيص في الضفة الغربية، عبر آلية جديدة تتيح الاستيلاء على أراضٍ فلسطينية بملكية خاصة بنيت عليها وحدات استيطانية في السابق.

وبيّنت المعطيات أن آلية الاحتلال الجديدة ستمنح تراخيص لنحو 2000 وحدة استيطانية بنيت بلا تراخيص وتخضع لنزاع قانوني تحت آلية ما يعرف بـ”بنظام السوق”.

وهدمت وصادرت سلطات الاحتلال خلال حزيران الماضي، 90 بيتًا ومنشأة فلسطينية في الضفة الغربية والقدس، شملت 31 بيتًا، و59 منشأة.

وتركزت عمليات الهدم في محافظات القدس وبيت لحم وأريحا والخليل ونابلس والأغوار الشمالية وجنين وطولكرم وسلفيت.

اعتداءات المستوطنين

ونفذت عصابات المستوطنين خلال حزيران 75 اعتداءً بحق المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم، أسفرت عن إصابة 4 مواطنين.

وشملت اعتداءات المستوطنين اقتلاع وتدمير وحرق 1100 شجرة من أراضي المواطنين في قرية برقه وبيتين شرقي رام الله، وجالود جنوبي نابلس، وخربة بيرين في مسافر يطا جنوبي الخليل.

واعتدى المستوطنون اليهود على 55 مركبة فلسطينية بإعطاب إطاراتها وتدمير زجاجها، وكذلك تنفيذ عملية دهس واحدة.

تجريف أراضٍ واقتلاع أشجار

جرفت سلطات الاحتلال وقطعان المستوطنين، مساحات واسعة طالت مئات الدونمات من أراضي المواطنين في الضفة الغربية، بهدف توسيع المجال الحيوي للمستوطنات وشق شوارع استيطانية

وقد طالت الأعمال الاستيطانية بلدات قريوت وعقربا وعوريف وبورين ومادما وعصيرة القبلية جنوبي نابلس، وسنجل شمالي رام الله وكفر عقب شمال القدس، وقرية واد رحال جنوبي بيت لحم.

كما طالت عمليات التجريف، مناطق في بلدة السموع غربي الخليل وأراضي تابعة لمحافظة سلفيت بالقرب من مستوطنة “أرئيل”.

تهويد القدس

وأصدرت “محكمة العدل العليا” الإسرائيلية قرارًا باعتبار فندقي البتراء وإمبريال وبيت الأعظمية، والتي تعدّ من أملاك الكنيسة الأرثوذكسية سابقًا، من حق جمعية “عطيرت كوهنيم” الاستيطانية.

وقضت “المحكمة المركزية” في مدينة القدس، بإخلاء ورثة المرحومة مريم أبو زوير، من عقارهم الكائن في حي وادي حلوة ببلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى، لمصلحة “جمعية العاد الاستيطانية”.

وأصدرت المحكمة ذاتها قرارًا بنقل جزء من ملكية بيت ومحال تجارية للمواطن جواد صيام، لمصلحة جمعية العاد الاستيطانية، بدعوى ملكيتها له.

وشارك سفير الولايات المتحدة في دولة الاحتلال دافيد فريدمان، في افتتاح “نفق تهويدي” في حي وادي حلوة ببلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى، والذي أطلق عليه اسم “طريق الحجاج”.

كما صدّقت بلدية الاحتلال على إقامة خط للقطار الخفيف يبدأ من بلدة صور باهر جنوبي مدينة القدس حتى حاجز قلنديا شمالًا، بتكلفة إجمالية تقدر بـ 30 مليون شيقل.

اقتحامات الأقصى
واعتقلت شرطة الاحتلال مدير الإعمار في المسجد الأقصى بسام الحلاق، بدعوى محاولة إصلاح بلاطة واحدة دون إذن وموافقة الاحتلال.

وأصدرت قرارًا بإبعاد 10 مواطنين عن الأقصى، ومواطن واحد عن البلدة القديمة في القدس، وفرض الحبس المنزلي على مواطنين، في حين جددت قرار منع دخول محافظ القدس عدنان غيث للضفة الغربية 6 أشهر.

وقد سجل حزيران اقتحام 3385 “إسرائيليًّا”؛ مستوطن ورجل شرطة ومخابرات وطلاب معاهد تلمودية وموظفي آثار للمسجد الأقصى.